swiss replica watches
سامر أبوالقاسم يكتب: السينما المغربية وتقديم واقعها كما هو دون مستحضرات تجميل – سياسي

سامر أبوالقاسم يكتب: السينما المغربية وتقديم واقعها كما هو دون مستحضرات تجميل

السينما المغربية وتقديم واقعها كما هو دون مستحضرات تجميل:
سامر أبوالقاسم
لم تعد المهرجانات السينمائية فرصة ثقافية وفنية للتعرف على العروض والأعمال الإبداعية وموائد التداول والنقاشات النقدية والمنتجين وكتاب السيناريو والمخرجين والممثلين والنقاد والإعلاميين المختصين والجمهور السينمائي. بقدر ما أصبح يتجدد الجدل البيزنطي في هذا المجال.
وللأسف، لا يحصل بهدف إثارة موضوع السينما المغربية من حيث تراكماتها ورهاناتها ومشاكلها والعراقيل التي تواجهها لإيجاد الحلول الممكنة والمتاحة واستشراف آفاقها مع أجيال الشباب الصاعدة، بل بما يطفو على السطح من تجليات ومظاهر لأزمة السينما المغربية التي تثار إبان وبعد كل مهرجان يقام وطنيا أو جهويا.
إلى درجة أصبحت تطرح تساؤلات عميقة حول مدى تجسيد هذه المهرجانات فعلا للمنتوج السينمائي المغربي وتطور العطاء في مجال الفن السابع المغربي، وحول استحقاق الدعم وبرمجة الأعمال بالمهرجانات، وحول مشاركة الأفلام ذات الإنتاج الخاص، وحول ولوج الشباب بأفكار وأساليب متجددة، وحول إمكانات الرقي بالسينما المغربية…
فهل من تحليل ونقاش وحتى اختلاف رصين وواضح بخصوص قضايا السينما والسينمائيين؟
ما أعتقد، خاصة مع ما بدأ يتضح من عدم الانتظام المتوازن في طبيعة العلاقة القائمة بين وزارة الثقافة والمركز السينمائي المغربي، ومن عدم وضوح في الاختيارات الثقافية والفكرية والضوابط والقوانين والشروط لقبول الأعمال الإبداعية، ومن استحقاق للدعم العمومي ورخص التصوير ورخص مزاولة المهنة ورخص اعتماد تنفيذ الإنتاج للشركات والبطائق المهنية للمخرجين.
وما بات يتداول في وسائل الإعلام بمختلف تعبيراتها وقنواتها ومجالاتها من عشوائية واعتباطية في الاختيار والدعم والبرمجة، ومن عبث تشهده المهرجانات الوطنية والجهوية، ومن تشكيك في معايير تشكيل لجان البرمجة والتحكيم وطرق اشتغالها وتقييم أدائها، وصل إلى حد التخمة من حيث إصدار البلاغات والبيانات واتخاذ القرارات والإجراءات والتدابير، التي أصبحت بدورها موضوع نقاشات ومزايدات حادة بين سينمائيين ونقاد وصحافيين، ومجالا لتوجيه الاتهامات والاتهامات المضادة بمواقع التواصل الاجتماعي فيما بين المتتبعين.
فأن يصل الأمر إلى حد التداول بخصوص المس بقضايا ورموز وطنية والإساءة للوطن والتنافي مع التقاليد وخدش الحياء العام، كأسباب لمنع فيلم حاصل على الجائزة الكبرى في مهرجان وطني بإثارة الجدل حوله من حيث مساندة الطرح الانفصالي لقضية الوحدة الترابية، وإلغاء النسخة السادسة من مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي والحساني لإساءة أحد الأفلام للحقائق التاريخية والطعن في نسب وشرف قبائل الصحراء المغربية… فالأمر يدعو إلى إعادة نظر جوهرية في قضايا السينما المغربية.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*