swiss replica watches
جمال الربيع ، جمال الشعر ، جمال المرأة – سياسي

جمال الربيع ، جمال الشعر ، جمال المرأة

جمال الربيع ، جمال الشعر ، جمال المرأة

عبد السلام المساوي
في 8 ، 20 ، 21 مارس نحتفي بكل ما هو جميل في هذه الحياة نذهب إلى عمق الأشياء، نذهب إلى الوجدان نذهب إلى العقل نستنفر الإرادة بقوة وإصرار، رغم مثبطات القشور والأشواك المختلفة والعقبات غير القابلة للحصر والتحديد، لننتصر للفرح لنعانق الأمل ونرافق المحبة، ليس كصنو لها فحسب، وإنما باعتبارها الأس المكين لكل أمل وفرح واحتفاء.
شهر مارس يجمع بين جمال الشعر في يومه العالمي وبين جمال المرأة والأم في يومهما العالمي وبين الربيع وألقه اللامتناهي .
فالشعر بهاء وليد الدهشة.

والمرأة عشق البهاء المتجذر في الأعماق الإنسانية، منذ الأزل.

والأرض تكريس للبهاء والخصوبة والثبات في وجه كل أعاصير الحيف والظلم والإقتلاع.

والربيع بدايات مزهرة للبهاء للخصب لكل مباهج الأرض والروح والجسد الحالمين برحابة الآفاق الجميلة البعيدة القريبة.
الشعر يسائلنا في جل لحظات الحياة.

يسائلنا في صمت ناطق بغير لغة وفِي صخب دون ضجيج.

الشعر يسائلنا في صمت التأمل في الذات وما حولها وفِي صخب مواجهة ترسبات المحيط وجنوحها وجموحها في غير ما اتجاه.

يسائلنا في الأرض وهي تحتفي بفصل الربيع وتبهر بسخائها في كل الفصول، والشعر يسائلنا في المرأة سؤال الرقيب العارف، سؤال البريء من كل القيود غير قيود الجمال وما أعذبها من قيود وما أرحبها من مساحات تخترق كل القيود.
والمرأة تسائل الوجدان الكوني فينا، تسائل الضمائر الحية في توترها الدائم بين المسؤولية المتأصلة وبين غفوتها الآنية.

المرأة تسائل الحرية في مداها الخاص، مدى كونها حرية مكتملة الأركان أو كونها مجرد شبح هامة أسطورية مبتورة الملامح مفصولة عن واقع المرأة في بعدها التحرري العميق. في خصوبتها في إيحاءاتها اللامتناهية في ألغازها القادرة على فك كل الشفرات والألغاز، بكل اللغات على مدى الجغرافيات الإنسانية والأزمنة المفتوحة منذ الأزل إلى الأبد اللامتناهي.
أما الأرض فتسائل الحرية وتسائل المرأة وتسائل الضمير كما تسائل الشعر وهي لا تني تسائل الحياة في مظاهرها المتعددة وتجلياتها الكامنة في الأعماق المشرئبة إلى الحضور.
الأرض تسائل الحرية من خلال دعوتها إلى إدمان الانتفاضة على الإحتلال والاستعباد والانفصال. والأرض تسائل إنسانها عن مسؤولية رعاية العهد في الأرض .

فالأرض هي الأرض بإنسانها الذي يرفع راية الأنتماء ويدفع ضرائب الانتماء شعورا وذاكرة نضالا وتضحيات لا تخضع للسقوف والمساومات.

إنها الأرض البوصلة التي لا تخطيء الهدف رغم كل غبار أعاصير التذبذب والخيانات الصغيرة والكبيرة خيانات الضمير وخيانات الفعل.
إنها الأرض الراسمة لأفق الحرية والانتصار على الحيف والظلم، على الانفصال والخيانة لبناء فضاء الشعر الحقيقي في بهائه اللامتناهي، لوضع تيجان الإعتزاز والفخر على رأس المرأة المغربية التي أنجبت أبطال وبطلات مسيرات الوحدة والتنمية وعلى رؤوس كل النساء اللائي أعطين للانتماء معنى وللمسؤولية مغزى وللإنسانية أفقاً .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*