اشطاطبي يكتب: نحو التعريف بالمشروع المجتمعي للاتحاد الاشتراكي
1/نحو التعريف بالمشروع المجتمعي للاتحاد الاشتراكي
مصطفى اشطاطبي
سنحاول هنا قدر الإمكان التعرض لبعض معالم ما قد نطلق عليه بالمشروع المجتمعي للاتحاد الاشتراكي، باعتباره حزبا سياسيا مناهضا للاختيارات السائدة ويتمتع بهوية ايديولوجية ، صبغت صيرورته ومكنته من طرح بداءل مناقضة في طموحاتها لماهو قائم
-صعوبات منهجية،
انه لمن الصعب جدا التطرق لأي محاولة اريد منها قراءة سليمة وموضوعية لما قد نطلق عليه تجاوزا مشروعا مجتمعيا لحزب سياسي مغربي ، دون ان نضع نصب أعيننا ما تطرحه هده القراءة من مجازفة وما تكتنفها من موانع، كما ان هذه المحاولة وان كانت لاتخلو من مجهود متواضع، تبقى ناقصة وغير مستوفية لجميع الشروط ، خصوصا وان الأمر يتعلق بحزب سياسي معارض له من العمر اكثر من 60 سنة، مما يعرض اي محاولة من هدا القبيل الى عدة انتقادات وحساسيات سياسية ، فالموضوع بطبيعته مفتوحا وخاضعا بالفعل لنقاش وجدال مستمر، كما أن المسافة والعلاقة القائمة بين الباحث والمبحوت تظل متحكمة وموطنا من مواطن الضعف ، الدي يعرض بحثنا بأكمله لكثير من الثغرات والهفوات، وما يحفزنا في ذلك هو اقتحام البدايات وما يلازمها من كبوة واسقاطات،
نوجز بعضا من هذه الصعوبات فيما يلي
1-ان الاتحاد الاشتراكي – الاتحاد الوطني للقوات الشعبية سابقا- افراز طبيعي وامتداد لما عرفته الحركة الوطنية وحزب الاستقلال على الخصوص من تناقض، وهو الى جانب ذلك يصنف عادة كاقوى حزب معارض في الساحة السياسية المغربية ، ويوجد بحذاء أحزاب وهيئا ت سياسية أخرى معارضة، والتي قد يتفق معها اويختلف من حيث طروحاته ومشاربه الفكرية وطرق معالجته وتحليله وتفاعله مع الواقع،
2/ان خاصية هذا الحزب تتطلب دراسة شمولية واخرى جزئية لفهم الياته الداخلية وفرز الثابت من المتحول،
3/ان تعاملنا مع الاتحاد الاشتراكي في جزء كبير منه يعتمد على مقرراته الأساسية الصادرة عن المؤتمر باعتباره السلطة العليا للحزب،
4/ان هذه المؤتمرات لا تعطي صورة كاملة لما يطرحه الحزب ولما يسعى الى ترجمته على أرض الواقع،
على ضوء هده الملاحظات وغيرها التي تعكس الصعوبات المنهجية سوف نعمل على التعريف بهذه الهيئة السياسية، ومن جهة ثانية نعمل على ربطها بما تقترحه من بدائل، يتبع
ملحوظة
-هدا مقتطف من البحث الدي قمت بانجازه مع المرحوم منير زنيبر لنيل شهادة الإجازة في علم الاجتماع,تأطير الاستاذ إدريس بنسعيد والمرحوم الدكتور محمد جسوس