الضربة الشرقاوية…

الضربة الشرقاوية

كتبها: احمد الدافري

 

نظام العسكر في الجزائر يحتج على فرنسا لأنها ستقوم بمناورات عسكرية مع المغرب في منطقة الراشدية، قرب الحدود المغربية الجزائرية في شهر سبتمبر المقبل.

لماذا يحتج نظام العسكر الجزائري على مناورات ستقوم بها فرنسا باشتراك مع المغرب، داخل الأراضي المغربية، ويعتبرها استفزازا لأمنه، علما أنه لم يسبق له قط أن احتج على الولايات المتحدة الأمريكية التي تنظم منذ 2007 مناورات الأسد الإفريقي بالاشتراك مع القوات المسلحة الملكية المغربية، والتي تُقام بعضها في منطقة المحبس داخل التراب المغربي على بُعد كيلومترات قليلة من تندوف حيث توجد المخيمات البنبطوشية؟

سبب الاحتجاج هو أن الاسم الذي اختاره المغرب للمناورات المزمع تنظيمها، هو : الشركًي CHERGUI أو الشرقي.
والشركًي أو الشرقي، هو اسم الرياح التي تهب من الشرق، وترفع الحرارة في الصحراء إلى درجات عالية.

نظام العسكر الجزائري اعتبر أن هذا الاسم يعني أن المغرب وفرنسا يريدان أن يبعثا له رسالة مفادها أنه آن الأوان كي يستعيد المغرب الصحراء الشرقية التي كانت فرنسا قد اقتطعتها منه وضمتها للجزائر قبل سنة 1962.

لقد قالها الكاتب بوعلام صنصال وآن الأوان كي يتجسد كلامه على أرض الواقع.

لقد قال بأن مناطق شاسعة من الصحراء الغربية الجزائرية هي صحراء شرقية مغربية، وبسبب كلامه هذا الذي أدلى به لصحيفة فرنسية، اعتقله نظام العسكر الجزائري يوم 16 نوفمبر 2024، في مطار العاصمة الجزائرية، وهو قادم من فرنسا التي يحمل جنسيتها، وأدخله السجن الذي مازال فيه إلى حد الآن .

نظام أحمق حقود دموي، أدخل أديبا كبير السن في عمره 75 سنة، ويعاني من أمراض مزمنة، فقط لأنه قال بأن فرنسا اقتطعت أراضٍ من الصحراء الشرقية المغربية ومنحتها للجزائر.

نعم. لقد آن الأوان كي تهب رياح الشرقي التي ستؤدي إلى استرجاع مناطق الصحراء المغربية الشرقية، وهي الرياح التي ستثير بعض زوابعها طائرات الأباتشي الأمريكية. ☺️

وهذا ما كان.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*