الحرب الجديدة التي يخوضها المغرب
عبد السلام أندلوسي (°)
أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان
إن المعارك التي تخوضها المملكة المغربية بالطرق الديبلوماسية والسلمية، من أجل تثبيت وحدتها الترابية كاملة، غير منقوصة، يمكن النظر إليها بالعودة إلى وضعية ما قبل موقعتي 14 غشت 1844م بوجدة، ضد فرنسا في معركة إيسلي، دفاعا عن الجزائر المسلمة، و حرب تطوان عام 1860م، التي كان الإسبان قد سارعوا بإضفاء طابع الحرب الدينية والقارية عليها.
الموقعتان، كانتا بمثابة رد الاعتبار للغرب الصليبي، الذي كانت تمثله إذاك الإمبراطورية البرتغالية التي منيت بهزيمة نكراء في وادي المخازن في غشت 1578م، في مواجهتها مع المغرب الذي قاد تلك الحرب باسم الإسلام والمسلمين، وقد كان من نتائج ذلك أن سلم البرتغاليون سبتة إلى الإسبان عام 1668م.
• الجهاد الأكبر
إن ما يعيشه المغرب من تحديات لاستكمال وحدته الترابية يعود الأصل فيه إلى هذه الحقبة المهمة من تاريخ الغرب الإسلامي، والتي قاومت فيها الدولة المغربية من أجل ترسيخ أسس ومرتكزات الدولة الوطنية ذات السيادة الكاملة.
وإن إصراره اليوم على العودة إلى سابق عهده، كقوة إقليمية مؤثرة في صناعة القرار الدولي، هو بمثابة “جهاد أكبر”، لاشك أنه سيفرز عند الغرب الاستعماري ردود فعل تروم إيقاف انطلاقته نحو تثبيت هذه الصورة التي باتت معالمها تتشكل في السنوات الأخيرة.
فاقتصاديا، تمكن المغرب في السنوات الأخيرة من تحقيق مجموعة من الإنجازات الهيكلية التي عززت مكانته إقليمياً ودولياً، وأحدث ثورة في بنيته التحتية، من خلال توسعة ميناء طنجة المتوسط ليصبح الأكبر في إفريقيا والمتوسط، علما أن حجره الأساس وُضع مباشرة بعد التدخل العسكري للحكومة الإسبانية اليمينية على عهد خوصي ماريا أثنار في جزيرة ليلى المغربية.
وكان وضع حجر الأساس بمثابة الرد المناسب في وقت جد مناسب على تهور حكومة اليمين الإسبانية حينذاك.
أكثر من ذلك، اعتُبر تدشين الميناء، بداية عملية لأجرأة وتنزيل شعار تنمية الشمال المغربي، ومدخلا استراتيجيا لتحرير سبتة ومليلية، وهو المدخل الذي يعبر عنه مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط.
لم تتوقف مشاريع البنية التحتية عند هذا الحد، بل امتدت إلى إنجاز شبكة طرق سيارة حديثة عززها إطلاق أول قطار فائق السرعة في القارة الإفريقية. وعلى مستوى الطاقة، برز المغرب كأحد رواد هذا القطاع عبر تدشين مجمع نور للطاقة الشمسية بورزازات، وتوسيع مشاريع الطاقة الريحية، وإطلاق مشاريع الهيدروجين الأخضر، فضلا عن تحول المغرب إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات والطيران، بفضل مناطق صناعية ولوجستية متطورة.
اجتماعياً، أطلق المغرب مشاريع مهمة، ولو أنها تسير بسرعة بطيئة، أبرزها تعميم التغطية الصحية الإجبارية والدعم المباشر للأسر، إلى جانب إدماج الرقمنة ودعم المقاولات الناشئة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، عزز المغرب شراكاته الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي وإفريقيا والولايات المتحدة، ولعب دوراً محورياً في ملفات الهجرة والتنمية المستدامة، كما نجح في الفوز بتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 والمشاركة في تنظيم كأس العالم 2030، مما يعكس مكانته كبلد صاعد وفاعل محوري في المنطقة.
بخصوص قضية الوحدة الترابية، استطاع المغرب مواجهة كبرى العواصم الغربية، محققا بذلك سلسلة من الانتصارات الدبلوماسية والسياسية في ملف الصحراء المغربية، ما قوى من موقفه على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعزز ذلك باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه في 2020، وهو تحول استراتيجي أعقبه فتح أكثر من ثلاثين دولة لقنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة، مما شكل دعماً عملياً لصلابة موقفه. كما كسب دعماً متزايداً من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، إذ أكدت مواقف برلمانات وهيئات إقليمية وجوب اعتبار مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد وجاد ومسؤول وواقعي لطي صفحة النزاع.
وعلى مستوى الأمم المتحدة، رسخت قرارات مجلس الأمن الأخيرة دعوة الأطراف إلى التفاوض على أساس واقعي، مع الإشادة بالجهود المغربية، ما أضعف خطاب خصومه. هذه الانتصارات جعلت المغرب يرسخ موقعه كفاعل إقليمي مؤثر، مستفيداً من دينامية اقتصادية واستثمارات كبرى في الأقاليم الجنوبية، وهو ما منح ملف الصحراء المغربية بعداً تنموياً إلى جانب أبعاده السياسية.
• موجة ردود الفعل
أمام هذا الوضع، من الطبيعي جدا، أن تهب على المغرب، بين الفينة والأخرى، عواصف لا يمكن وضعها إلا في خانة ردود الفعل، للغرب الاستعماري، الذي لن يكون بمقدرته اعتماد المفهوم القديم / العتيق للمواجهة، بل سيعتمد على استراتيجيتين تكمل كلا منهما الأخرى. الأولى، سيعتمد فيها على آليات جديدة تشعل وتقود فتيل الصراعات والمواجهات بين الأمم والشعوب، وتفرز قوى تنظيمية جديدة تضعف، حتى لا نقول تصفي، مكونات الأمة الوطنية، من الأحزاب، والنقابات، والمجتمع المدني، والنخب الأكاديمية والمثقفة، وتخلع عن بعضها عباءته الوطنية التي عرف وتسلح بها غداة المواجهة المباشرة مع هذا المستعمر.
أما الثانية، فستستعمل خطابا يتجاوز بكثير منطق ممارسة سلطته بأدوات الإقناع والحفز المعرفي والثقافي، إلى مستوى ممارسة هذه السلطة من مصدر خارجي، وتحديدا من خارج بنية خطابها هذا، ومن داخل مكونات الأمة الوطنية.
إن الغرب الاستعماري، بات اليوم يستعمل خطابا جديدا يعتمد على أخطر آليات السيطرة وتهميش النقيض. إن مادته الخامة في تحريك أدوات اشتغاله، تستطيع تجاوز المستوى الثالث من العملية التواصلية الذي أدركته الديكتاتوريات الفكرية والعسكرية بداية وأواسط الألفية الماضية واستعملته بشكل دقيق تمكنت معه إما من السيطرة على الشعوب، أو جرها بأكملها إلى حروب ضروسة أتت على مصالح ومستقبل البشرية. وبذلك فتحت لها كل أبواب الغزو والسيطرة .
إن قناعة الغرب الاستعماري، راسخة وثابتة لا تتغير، منذ القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين. وبذلك، فهي لا تتوانى، عند كل مرحلة من مراحل تطور العقل العربي الأمازيغي المسلم، في ابتكار الآليات والوسائل التي تنتج خطابات تروم استئصال كل أنماط الخطاب الوطني المتشبع بقيم وهوية وكينونة الأمة الوطنية، بهدف إخضاع الأخيرة لسلطة خطاب الفكر الاستعماري .
إن الدلالة الرئيسية والجوهرية، حسب تقديري، من النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، هي أبعد من أن تختزل في ملف الصحراء المغربية، بل هي مؤسسة لمشروع مجتمعي متكامل، ولقضية أمة بأكملها تواجه بمفردها وبمقوماتها وقدراتها الوطنية، تحديات الجهاد الأكبر الذي أعلن عنه المغفور له السلطان سيدي محمد بن يوسف العلوي، وسار على منواله نجله الحسن الثاني طيب الله ثراه، وحمل مشعله خلفهما محمد السادس حفظه الله.
تبعا لما سلف، أقدر أن مواصلة المغرب مسيرته قدما، وبإصرار وثبات، نحو تسلقه سلم القوى الإقليمية، هو أمر محفوف بالمخاطر، يتخطى عتبه انفجار سكاني هنا أو هناك. ولست أريد بهذا صباغة هذه الانفجارات بلون العمالة أو الخيانة. إنما أريد التأكيد بأن الآخر، لن يظل مكتوف الأيدي أمام هذا الإصرار المغربي نحو تثبيت أسس ودعائم أمة مغربية كانت الجسر الذي يربط بين العالمين العربي والإسلامي من جهة، والأوروبي الغربي من جهة ثانية.
وهذه مسلمة يجب أن تبقى منقوشة راسخة في أذهاننا، مهما ظهر على مُحيا هذا الآخر من نوايا حسنة.
إن الانفجارات السكانية، لن تتوقف لا في المغرب ولا في أي دولة في العالم.
ستستمر بين الفينة والأخرى في كل المجتمعات ومن ضمنها مجتمعنا، لأسباب واقعية موجودة، وعلينا أن نقر بضرورة اجتثاثها، وسيظل الآخر يحاول كلما أتيحث له الفرصة، ليس لوقف مسيرتنا فقط، بل أيضا لضرب جذور أمتنا، وسيعتمد في ذلك على آليات مواجهة حديثة لا علاقة لها بالحرب كمفهوم تقليدي / عتيق.
لكنها أخطر من الدبابات والقنابل العنقودية والنووية.
إنها حرب الإعلام والمعلومات، التي لطالما نبهنا القيمين على مواطن صناعة القرار في بلادنا، على ضرورة الاستثمار فيها. إنها صناعة لا تقل أهمية عن صناعة الصواريخ والسيارات والطائرات.
إن توالي الانفجارات السكانية، والشبابية على وجه الخصوص، قد يلحق الضرر بأهم صناعة يشهد العالم للمغرب توفره عليها. إنها منظومته / صناعته الأمنية.
• المواجهة انطلقت
إنه من الملاحٓظ أنه بقدر ما يتجه المغرب نحو تسلق سلم الدول الصاعدة كقوة إقليمية، وبقدر ما يواصل خطواته نحو طي ملف الصحراء المغربية، إلا وتلوح سحب تحجب مواصلة الرؤية إلى الأفق الذي ينظر إليه المغرب، ولعل بعضا من هذه السحب هو ناتج عن مواصلة بعض مكونات القوى الإستعمارية الاعتماد على تقارير كيدية، أو كاذبة، أو مجانبة للحقيقة، تعود لأكثر من نصف قرن، سخر معدوها وسائل إعلام تحترف التضليل لاستهداف المغرب والمغاربة المحبين لوطنهم وملكهم، وهذا دليل واضح على أن الحرب الحقيقية التي بدأ المغرب يواجهها مرتبطة بالإعلام والمعلومات.
إنني أؤسس لافتراض ثانٍ قوامه أن حربا جديدة انطلقت، على الأقل في الثلاث سنوات الأخيرة، ضد المغرب.
نعم ، إنها حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكنها بمفهوم جديد وحديث.
وإذا لم نستشعر خطورتها في أقرب وقت ممكن، ونرسم معالم خطة / خطط استباقية لمواجهتها، فلنكن على يقين أنه كلما اقتربنا من موعد من المواعيد المهمة في التاريخ المعاصر للمملكة، فستزيد حدتها، وقد نتكبد خسائر قد تعيدنا، لا قدر الله سنوات إلى الوراء، وهذا هو مطمح الآخر.
في الصيف الماضي، بدأت جريدة لوموند سلسلة مقالات استهدفت رموز الدولة وفي مقدمتهم الملكية.
لقد شككت هذه الجريدة في إنجازات المغرب، واتهمت الملكية ب”لسيطرة على جميع السلطات”، قبل ان تمر إلى رسم معالم صور مسيئة عن الصحة والتعليم والحديث عن الفساد المستشري ببعض مرافق الدولة.
غير أن كل هذه العناوين التي وضعتها لوموند، تقاطعت عند عناصر تشي، مثلما زعمت، بأن المملكة “تدخل فترة انتقالية غير معلَن عنها، منها الصور أو المظاهر التي تُظهر جلالة الملك بحالة بدنية أقل قوة، وزيادة ظهور الأمير مولاي الحسن في بعض المناسبات، مع الإشارة إلى أن لا شيء يُلمّح إلى انتقال فوري للحكم”، وأن الاستمرار في الحفاظ على صورة الاستقرار مهم جداً للدولة الملكية .
زعمت لوموند كذلك، أن “الملكية توسّعت في التحكم في قطاعات استراتيجية واقتصادية، وأن الثروة والفرص غالبًا ما تتركز بين بعض الأفراد أو من النخب الداعمة للنظام”، حسب زعمها الكاذب، مما يعزز حسب طرحها المجانب للحقيقة،” الشعور بعدم المساواة”.
حملة لوموند المغرضة أعقبتهل مزاعم جديدة لمنصة أطلقت على نفسها إسم “جبروت”، اختارت إسمها من المفاهيم والدلالات التي تشير إلى عالم “السلطة المطلقة”، وادعت أنها “تواجه هذه السلطة”، ومهاجمة مؤسسات مغربية، وتُستخدم كأداةٍ لنقدها، أو لما أسمته”قلب الموازين الإعلامية والرقابية”.
كما ادعت المنصة انها هي التي قامت بقرصنة مؤسسات مغربية مثل وزارة العدل، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، و نشرت بيانات حسّاسة حسب ما تقول، “تشمل سجلات العقارات، ومعلومات عن هويات، وأحيانًا أرقام قضايا أو أفراد في السلك القضائي”، زاعمة أنها “تروج لأسرار النخب، وتُظهر تمايزًا بين الخطاب الرسمي والواقع، خصوصًا فيما يخص الفساد، المحسوبية”.
• اللحظة والآن
في أواخر شتنبر الماضي، ظهرت منصة أطلقت على نفسها GenZ-212، ركزت في مطالبها على ثلاثة عناوين وهي : الصحة، التعليم، ومحاربة الفساد.
بدت هذه المطالب في مرحلة أولية، عامة، قبل أن تجد طريقها نحو الانفتاح على عناوين فرعية، سرعان ما تحولت إلى عناوين خاصة. وبذلك، انتقلت من مجرد مطالب واقعية وطموحة تعبر عن رغبة جيل يشمل المواليد تقريباً بين 1995 و2010، يمثل الجيل الرقمي الأول الذي نشأ متصلاً بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي منذ طفولته، إلى عناوين تتقاطع مع بعض مما روجت له لوموند وجبروت.
علي أنه من الضروري أن أقر هنا أن مطالب هذا الجيل، مشروعة ولا أحد يمكنه أن يقول بغير ذلك.
كما علي أن أؤكد أن تعبيد الطريق أمام شرعية هذه المطالب، جاء نتيجة هذه التجربة الحكومية، التي لعل من بين أهم وأبرز إنجازاتها، ما يعرفه جميع المغاربة، الارتفاع الصاروخي في المستوى المعيشي، وتزايد البطالة، بشكل مهول، وأشياء أخرى لايسع المجال لذكرها. لكن، أقدر أن جهات استغلت هذه الحركة، منها ما هو داخلي، ومنها ما هو خارجي.
كيف ما كان الحال، فقد حاولت هذه الجهات توجيه هذه الحركة الافتراضية، التي انضم إليها شباب أحد أسلحة العصر الجديد/ الهاتف الذكي.. السلاح الذي يتغذى على إنتاج وصناعة المعلومات.. المادة الخامة التي لا يزال البعض لم يفهم بعد أهمية الاستثمار في صناعتها..
لقد حاولت هذه الجهات توجيه هذه الحركة، نحو اتجاه آخر. هل ذلك صدفة؟ !
لقد تزامن ارتفاع صوت المدعو عبد القادر بن قريبة، رئيس الحزب المسمى حركة البناء الوطني الجزائرية، داعيا المتظاهرين المغاربة إلى التوجه نحو القصر الملكي، محرضًا على التصعيد، مع ارتفاع أصوات أخرى من “معارضي” الخارج بالقيام بالفعل نفسه.
• على سبيل الختم
إذا كان شعار تنمية الشمال مدخلا أساسيا لتحرير سبتة ومليلة، وإذا كان طي صفحة سنوات الجمر التي توجت بانفتاح سياسي وديمقراطي، قد استطاعا تقوية جبهتنا الداخلية، ما مكن المغرب في العشرين سنة الأخيرة من تحصين نفسه تجاه عديد من التحديات، فإن الاستجابة إلى مطالب الشباب، وإلى غيرها من المطالب العادلة التي تعبر عن حيوية أمتنا المغربية، تكتسي أهمية قصوى من حيث الاستقرار الذي هو رأس مالنا / بترولنا .
إن الانتباه إلى هذه المطالب، سواء كانت اقتصادية أو تعليمية أو اجتماعية، يساهم في تعزيز الثقة بين الدولة والمواطنين، ويحد من التوترات والاحتجاجات غير المنظمة، كما يتيح إشراك الشباب في صناعة القرار وتطوير حلول مبتكرة لمشكلات حقيقية، ويحفزهم على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة.
وضمن هذا السياق نتساءل :
أما آن الأوان لمن عمّر ما بين 30 و40 سنة في المؤسسات الانتخابية، من جماعات ترابية، وغرف مهنية، ومواقع مسؤولية أن يستريح؟..
نعم هناك من يوجد بهذه المؤسسات منذ منتصف الثمانينات. ويجب أن يتم استصدار قوانين تمنع البقاء في المسؤولية لأكثر من ولايتين، بدليل انه أصبح لدينا معمرون في البرلمان وفي الجماعات الترابية وفي مختلف مواقع المسؤولية.
إن تجاهل هذه المطالب قد يؤدي إلى فجوات اجتماعية وسياسية متزايدة، بينما الاستجابة لها تبني مجتمعاً أكثر عدلاً وشمولية، وتعزز الاستقرار والتنمية المستدامة على المدى الطويل، وتسد الطريق أمام الآخر، استعمارا كان أم أدواته، لاستهدافنا.
++++
(°)، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان

