swiss replica watches
سبع حقائق لا تقال في الجدل حول النقاب – سياسي

سبع حقائق لا تقال في الجدل حول النقاب

شامة درشول
قرأت العنوان، أعجبك، أو أثار فضولك، لا يهم، المهم أنك هنا، سواء كنت اخوانيا، متدينا، محافظا، أو حداثيا، تقرأ هذه السطور، وتنتظر أن أخبرك بما لم يُقال بعد في جدل النقاب.

لن أطيل عليك، ولن أرض أن تعود خائبا، لذلك أقول لك باختصار شديد إنه:

من يقل لك إن المرأة حرة في ارتداء ما تريد ارتداءه.. فهو كاذب.

ومن يقل لك إنه في المغرب يمكن للمرأة أن ترتدي ما تريد…فهو كاذب.

ومن يقل لك إن النقاب أو البرقع هو علامة على التخلف وأن ارتداء التنورة القصيرة هو علامة على التحضر…فهو كاذب.

ومن يقل لك إن النقاب أو البرقع أو الحجاب هو حرية فردية…فهو كاذب.

ومن يقل لك إن التنورة ولباس البحر حرية فردية للمرأة…فهو أيضا كاذب.

إن كنت لا تزال ترغب في معرفة المزيد دعني أخبرك الحقائق السبع التي لم تقل بعد في جدل النقاب الدائر هذه الأيام بالمغرب:

الحقيقة الأولى يا عزيزي القارئ، أن المرأة في المغرب وفي هذه المنطقة التي لا تزال تصر أن تبقى خارج مسار العالم، أنه لا أحد سواء امرأة أو رجل حر في ارتداء ما يريد، وأقل دليل على ذلك هو المثل الشهير والذي يكاد يوجد في كل بلدان المنطقة: “كل على ذوقك، والبس على ذوق الناس”.

الحقيقة الثانية، أننا نريد مجتمعا ديمقراطيا ونجهل أنه في مجتمع ديمقراطي الناس لا يحكمون على أي كان مما يرتديه، بل مما يفعله. في أولى أيامي بكندا كمهاجرة حديثة، كنت مجبرة على اجتياز دورة للاندماج في المجتمع الكيبيكي، عرضت لنا المدربة صورة لمجموعة من الناس وسألتنا أن نصنفهم حسب المهن التي يمارسونها، جعلنا من صاحب البدلة موظف بنك، ومن صاحب حذاء رياضي وتي شورت مدربا، ومن صاحبة تنورة قصيرة وكعب عال مضيفة طيران، كانت كل أجوبتنا خاطئة، فصاحب البدلة كان سائق تاكسي، وصاحب الحذاء الرياضي كان أستاذ فيزياء، وصاحبة التنورة القصيرة كانت مدرسة، وأنهت المدربة الحصة بالقول إنه في المجتمع الكندي لا نحكم على الناس مما يرتدونه.

الحقيقة الثالثة عزيزي القارئ، أننا في مجتمعاتنا نحكم على الناس من خلال ما يرتدونه، إن ارتدت المرأة تنورة قصيرة فهي متحررة، وان ارتدت بنطالا فخروجها للعمل أفقدها انوثتها، وان ارتدت حجابا يغطي نصف شعرها وتضع ماكياجا على وجهها فهي غير مقتنعة بعد بالحجاب. وان ارتدت حجابا يغطي كامل الرأس بوجه خال من الماكياج، فهي محترمة، وان ارتدت النقاب وكانت عزباء فهي مؤمنة تنتظر زوجا صالحا. وان كانت متزوجة فإيمانها زاد بعد زوجها وارادت ان تصون نفسها لزوجها فقط.

الحقيقة الرابعة يا عزيزي القارئ، أن هؤلاء الذين يدافعون عن حرية المرأة في ارتداء النقاب أو البرقع يجهلون أنه قبل بضعة عقود كانت نساؤنا لا يخرجن أصلا من بيوتهن، وان خرجن يخرجن مرتديات جلابيب بلثام، أو رداء ابيض بلثام أسود، وأن التغيرات السياسية والاجتماعية التي طرأت على المنطقة ظهرت على شكل المرأة وطريقة لباسها، وأن هذا النقاب وذاك البرقع ليسا باللباس الديني، ولا علاقة للدين بالأمر، وأنه بكل بساطة هو رمز لتطور سوسيو سياسي تعرفه بلداننا في هذه المرحلة بالذات، لذلك عزيزي القارئ لا تدعهم يضحكون عليك ويخبرونك أن المرأة التي اختارت ارتداء النقاب اختارته بارادتها، بل فعلت يا عزيزي بإرادة السياسيين ورجال الدين وكل أصحاب السلط في هذا البلد.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*