swiss replica watches
الخطاط : جهة الداخلة – وادي الذهب منخرطة بإيجابية وفعالية في أجرأة وتنفيذ النموذج التنموي الجديد – سياسي

الخطاط : جهة الداخلة – وادي الذهب منخرطة بإيجابية وفعالية في أجرأة وتنفيذ النموذج التنموي الجديد

قال رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، اليوم السبت 20 يوليوز بالداخلة، إن الجهة منخرطة بإيجابية وفعالية في أجرأة وتنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

وأوضح ينجا، في كلمة له خلال اللقاء التواصلي الجهوي لأعضاء الحكومة حول وضعية الأوراش الكبرى وتقدم إنجاز الاتفاقيات والبرامج التنموية بجهة الداخلة – وادي الذهب، أن الجهة بجميع مكوناتها، من إدارة ترابية ومجالس منتخبة ومؤسسات ومصالح إدارية لاممركزة وقطاع خاص، تعبر عن انخراطها في أجرأة وتنفيذ هذا البرنامج التنموي الهام الذي يضم برامج مهيكلة كبرى وأخرى جهوية للقرب بما يناهز 18 مليار درهم من أصل 77 مليار درهم كمبلغ إجمالي للبرنامج، يساهم المجلس الجهوي في تمويله وتنفيذه بقيمة إجمالية تصل 1580 مليون درهم.

وأشار، خلال هذا اللقاء الذي حضره رئيس الحكومة سعد الدين العثماني رفقة وفد حكومي هام يشمل عددا من القطاعات، إلى أنه تفعيلا لآلية التعاقد بين الجهة والدولة، واعتمادا على مبادئ الحكامة المسؤولة، فقد صادق المجلس الجهوي على عقد برنامج التنمية المندمجة وجميع الاتفاقيات الخاصة التي انبثقت عنه.

وأكد أن المجلس الجهوي سيظل على نفس النهج باعتماد المقاربة التشاركية وآلية التعاقد مع الدولة والقطاع الخاص، من أجل برمجة العديد من المشاريع التنموية التي تحتاجها جهة الداخلة – وادي الذهب في الحاضر والمستقبل، حتى يعمل الجميع على الارتقاء بهذه الجهة إلى مستوى قطب اقتصادي واعد وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي والاستراتيجي.

وفي هذا الصدد، يضيف ينجا، فقد عمل المجلس الجهوي على تبني برنامج طموح للتنمية الجهوية يقوم على مقاربة ثلاثية الأبعاد تتعلق بتفعيل مسلسل الجهوية المتقدمة، وتثمين المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية العديدة التي راكمتها الجهة منذ استرجاعها على مدى الأربعين سنة الماضية، وكذا مواكبة ومصاحبة وتثمين مشاريع البرنامج التنموي المندمج.

كما أبرز أهمية برنامج التنمية الجهوية وشموله لمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، معتبرا أن ذلك سيعزز موقع الجهة كقطب تنموي بالمنطقة و يبوئها مكانة مهمة ورائدة في إطار علاقات المملكة بعمقها الإفريقي، مما يحولها إلى منصة مهمة للتبادل التجاري والاقتصادي والاجتماعي مع الدول المجاورة، وذلك بالاعتماد على أربعة محركات للتنمية تهم مجالات الطاقات المتجددة، اللوجستيك والتجارة، السياحة الإيكولوجية والابتكار البحري.

وأوضح ينجا أن هذا البرنامج يتضمن عدة مشاريع مهيكلة مكملة لمشاريع برنامج التنمية المندمجة، مثل إحداث قطب لوجستي محاذ للميناء الأطلسي الجديد، من خلال إنشاء “منطقة حرة غرب إفريقيا” وآخر للابتكار البحري، وتعزيز الربط الجوي عبر إحداث محور جوي بمطار الداخلة والمدينة الجوية الجديدة للعركوب وقطب للسياحة الإيكولوجية على ضفتي خليج وادي الذهب.

كما يتضمن البرنامج إحداث قطب تنموي ثلاثي بئر كندوز- لمهريز – الكركرات، ثم تأهيل وتثمين المراكز التاريخية، وتشجيع الاقتصاد الاجتماعي واقتصاد القرب والتشغيل الذاتي، وإنجاز مخطط للتأهيل الجهوي، وكذا حماية وتثمين الموروث الثقافي والمحافظة على البيئة.

وأضاف ينجا “نراهن من خلال الرؤية الاستراتيجية لبرنامج التنمية الجهوية لجهة الداخلة – وادي الذهب على توفير فرص شغل مهمة، مما من شأنه تخفيض معدل البطالة من 10 في المئة (المسجل في سنة 2014) إلى نسبة 6 في المئة في أفق سنة 2025، من خلال تطوير قطاعي التكوين والتشغيل واعتماد مقاربة جديدة تمكن من تحقيق عدالة مجالية وتوزيع جغرافي عادل لهذه البرامج على مستوى كافة المجال الترابي للجهة.

وأشار إلى أنه، تعزيزا للدينامية الهامة التي تشهدها جهة الداخلة – وادي الذهب واعتبارا لما يتطلبه تنزيل هذه الرؤية التنموية الطموحة وتجسيدا لهذه البرامج والمشاريع على أرض الواقع، فإنه يتعين على الجميع، من قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية وجماعات ترابية وفعاليات اقتصادية، الانخراط في أجرأة وتفعيل برنامج التنمية الجهوية.

ودعا ينجا الحكومة إلى التعجيل بتنفيذ المشاريع المهيكلة الكبرى كمشروع الميناء الأطلسي، ومشروع محطة تحلية مياه البحر الذي سيمكن من سقي 5 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية في إطار مشاريع الفلاحة ذات القيمة المضافة العالية، والتفكير في استكمال مشروع الطريق الوطنية رقم 1 تيزنيت – العيون – الداخلة لتصل إلى المعبر الحدودي الكركرات، وكذا مد مشروع ربط مدينة الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء إلى مركز بئر كندوز، لما لهذه المشاريع من أهمية استراتيجية وانعكاسها الإيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة.

من جهته، قدم والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، عرضا بعنوان “النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.. جهة الداخلة وادي الذهب: حالة تقدم المشاريع”، استهله بتقديم السياق العام لبلورة هذا البرنامج التنموي الهام.

وأشار بنعمر في عرضه إلى أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية يقوم على أسس أهمها التنمية البشرية الإدماجية والمستدامة، وكذا مشاركة الفاعلين ذوي الصفة التمثيلية والساكنة المحلية في كل مراحل إعداد وتفعيل البرامج التنموية بالجهة.

وأضاف أن هذا البرنامج التنموي الهام يهدف إلى القطع مع استراتيجية المدى القصير واعتماد مبادئ وضوابط الاستدامة، وتدبير الموارد الطبيعية وتوزيعها باعتماد مبدأي الاستدامة والإنصاف لفائدة الساكنة، وفك العزلة عن الأقاليم الجنوبية، وكسب رهان الجهوية المتقدمة.

واستعرض الوالي عدة معطيات حول جهة الداخلة – وادي الذهب، التي تشهد دينامية تنموية وحركية اقتصادية غير مسبوقة، مبرزا في هذا الصدد أن الجهة سجلت معدل نمو اقتصادي مرتفع بلغ 7.8 في المئة ما بين 2013 و2016، في مقابل معدل نمو وطني يبلغ 3.2 في المئة.

وأشار إلى أن أهم القطاعات الاقتصادية بالجهة تتمثل في السياحة التي يبلغ معدلها السنوي 21.4 في المئة، يليها قطاع البناء والأشغال العمومية (16.8 في المئة) والفلاحة والصيد البحري (13.8 في المئة)، داعيا إلى اتخاذ إجراءات مصاحبة ضرورية لتسريع وتشجيع الاستثمار، من خلال اتفاقيات تمويل خاصة وتحيين وثائق التعمير وتحفيزات ضريبية ونقل اختصاصات إلى المصالح اللاممركزة.

وقدم الوالي لمحة عن مكونات برنامج التنمية المندمجة لجهة الداخلة – وادي الذهب، الذي يهم 143 مشروعا بتكلفة إجمالية تبلغ 22314 مليون درهم، يتم تمويلها بنسبة 63 في المئة من طرف الدولة (11677 مليون درهم)، والقطاع الخاص بـ 29 في المئة (5369 مليون درهم)، والجهة بـ 8 في المئة (1538 مليون درهم).

وبخصوص حالة تقدم المشاريع بالجهة إلى غاية يوليوز 2019، أكد بنعمر أن المشاريع المنجزة بلغت 48 مشروعا (2546 مليون درهم)، والتي هي في طور الإنجاز 58 مشروعا (8827 مليون درهم)، والمبرمجة خلال الفترة الممتدة بين الأسدس الثاني من سنة 2019 و2021 ما مجموعه 42 مشروعا (10940 مليون درهم)، بنسبة التزام بلغت 50.97 في المئة ونسبة أداء بلغت 8.22 في المئة.

ويتزامن تنظيم هذا اللقاء التواصلي الهام مع تخليد الشعب المغربي للذكرى العشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، والذكرى الأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب إلى حظيرة الوطن الأم.

كما يندرج هذا اللقاء في ظل الدينامية الإيجابية التي انخرط فيها المغرب، خاصة بأقاليمه الجنوبية، حيث أعطى الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى الـ 40 للمسيرة الخضراء المظفرة، انطلاقة النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والإعلان عن جيل جديد من المشاريع والأوراش التنموية الهامة والمهيكلة.

وتميز هذا اللقاء التواصلي الجهوي بحضور رؤساء المجالس المنتخبة ورجال السلطة المحلية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية الجهوية ورؤساء الغرف المهنية وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*