برلمانيون ورؤساء جماعات يهددون بالرحيل إلى التجمع تنديدا بمجريات المصالحة في “البام”
عن الصباح
لم تكن تداعيات المصالحة في الأصالة والمعاصرة رحيمة بهيكل «الجرار»، وأشعلت مجريات التقارب بين تياري «المستقبل» و»الشرعية» بؤر الرفض، خاصة بين الموالين لحكيم بنشماش، الأمين العالم المنتهية ولايته، إذ لم يتردد توفيق الميموني، المعين حديثا من قبل القيادة، رئيس للجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، في تأييد انتفاضة أعضاء من الحزب يرجح أن تتحول إلى نزوح جماعي إلى التجمع الوطني للأحرار في محطة انتخابات السنة المقبلة.
وعلمت «الصباح» أن فتيل تصدع «الجرار» اشتعل لمناسبة تنظيم لقاء ضم أكثر من 20 رئيس جماعة ترابية من الأصالة والمعاصرة بإقليم شفشاون، بالإضافة إلى منتخبين يحتجون على طبيعة العلاقات مع قياداتهم، خاصة من قبل المنتمين للأصالة والمعاصرة، ضد حيثيات المصالحة التي تتم أطوارها بين التيارين المتصارعين دون العودة إلى القواعد أو استشارة الفروع، ما جمعهم على كلمة الالتحاق بحزب»الحمامة».
وتمت خلال اللقاء المنعقد نهاية الأسبوع الماضي بأحد المنتجعات الراقية قرب تطوان مناقشة الوضعية السياسية العامة بالبلاد والعلاقات غير الطبيعية والموسومة بالصراعات الفارغة والمشاكل التنظيمية، التي تعيش على وقعها تنظيماتهم الحزبية وفي مقدمتها الأصالة والمعاصرة.
وخلص المجتمعون إلى قرار جماعي اتفق عليه 18 رئيس جماعة قروية وعدد آخر من المسؤولين الحزبيين، يقضي الالتزام بالتحاق جماعي بالتجمع الوطني للأحرار في الوقت المناسب من الناحية القانونية، وتحويله إلى قوة إقليمية كبيرة.