swiss replica watches
معركة الأصل.. في سياق انتخابي متميز في زمن سلالة كورونا – سياسي

معركة الأصل.. في سياق انتخابي متميز في زمن سلالة كورونا

( بعيدا عن عشيه ليلة وتعشى به أربع سنوات)
سياسي/ رشيد لمسلم
بدأ العد العكسي والتنازلي في الدخول في غمار انتخابات واستحقاقات عام 2021 ؛ استحقاقات ليست ككل الاستحقاقات التي شهدها المغرب منذ استقلاله ولاسيما أن كل الاستحقاقات ستجرى في يوم واحد.
معركة الأصل، أو معركة التجدر الأخلاقي من أجل صياغة ميثاق جماعي متخلق، وطني، ميثاق مواطنة صالحة بعيدا عن شراء الذمم وبعيدا عن مساومة الضمير المغربي النظيف .
استحقاقات ستضع الأحزاب السياسية في المحك في تسطير برامج إنتخابية واعدة ومنسجمة مع واقع المغرب المتقدم ولاسيما أن المنتظم الدولي اصبح يراهن على المغرب في كونه البلد الوحيد في شمال إفريقيا والوطن العربي الذي يشكل النموذج التنموي ، ويشكل مهدا للحضارات كما يشكل محورا أساسيا خلق الاستقرار على مستويات عدة ومتعددة وبخاصة التعاون الإفريقي باعتبار مكانته الجيو-استراتيجية وكذا علاقاته المتينة مع دول العالم.
معركة الأصل في استحقاقات تتميز بضعف عمليات التواصل المباشر مع المواطنات والمواطنين، ويبقى التواصل عن بعد مسطرة استثنائية ورغبة المواطن في المشاركة الانتخابية باعتباره المحور الأساس في خلق منظومة التنمية من خلال اختياراته وكثافة مشاركته في هذه المحطات المصيرية التي ستعكس اختيار النخب واختيار ممثليه في كافة المؤسسات التمثيلية، بقناعة ووعي مشروطين بحس المواطنة .
معركة الأصل تقتضي إحياء شعار لطالما رددناه منذ الصغر ( بلا دجاج بلا بيبي وهد الحزب هو حبيبي) في سياق وحس وطني منسجم بتفاعل مع وضع المغرب اليوم الذي أصبح تحت المجهر من قبل دول العالم بأسره ولاسيما على وجه التحديد خصوم الوطن وأعداءه الذين أصيبوا بالسعار حينما أعاد المغرب أراضيه الجنوبية وباستحقاق دولي وبشكل سلمي وإعادة جغرافية الوطن الى نصابها القانوني والتاريخي.
معركة الأصل فيها دلالة نخوة الفتاة والمرأة المغربية ونخوة شباب ورجال وشيوخ المغرب الذين سيكون لهم الحق في الإدلاء بأصواتهم انطلاقا من أصل هويتهم وتربيتهم وتكوينهم وحبا في إعطاء المصداقية لهذه الاستحقاقات التي لا نريدها ريعية بقدر ما نريدها مواطناتية صرفة تحترم الأصل والجذور والنخوة المغربية التي لا تقبل المساومة ولا البيع ولا الشراء .
معركة الأصل تقتضي التفكير الجاد في اختياراتنا السابقة وتقتضي رؤية فردية تنتمي للرؤية الجماعية من أجل إعطاء نفس ديموقراطي جديد في مؤسساتنا التمثيلية روحا ودستورا ومضمونا بعيدا عن مفهوم ( عشيه ليلة وتعشى به أربع سنوات) فنحن الشعب المغربي كنا ومازلنا قادرين على صنع الحدث ولسنا من أمة إمعة التابعة وفينا ما يكفي من روح المواطنة الثابتة والراسخة التي أبهرت العالم بأسره.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*