هل من لقاح للكتلة الديموقراطية؟
سياسي: رشيد لمسلم
ونحن على ابواب الاستحقاقات المقبلة التي ستشهدها البلاد خلال الأشهر القليلة المقبلة وفي إطار التحالفات الحزبية بات من الواضح طرح التساؤل حول التاريخ المغربي السياسي في محطاته الانتخابية؛ بمختلف تقاطباته المرحلية والتاريخية ولا سيما استحضارنا لتجربة الكتلة الديمقراطية في إطار حكومة التوافق التاريخي الذي عرفه المغرب في تسعينيات القرن الماضي .
نتساءل عن الوضع الذي آلت إليه وضعية أحزاب الكتلة الديموقراطية التي أصبحت تعاني الهشاشة في مجال التنسيق فيما بينها، بحكم التوافقات الايديولوجية المشتركة وباتت اليوم موضع تساؤل من قبل متتبعي الشأن السياسي الوطني.
هل من لقاح لأحزاب الكتلة الديمقراطية كي تستفيق من سباتها من أجل استنهاض الهمم أمام اكتساح الحركات الاسلاموية للساحة السياسية والانتخابية ؟
هل من لقاح يعيد للكتلة الديموقراطية اعتبارها وصفوة تاريخها ويعيدها لعافيتها السياسية من أجل رسم استراتيجية موحدة، منسجمة ومتكاملة؟
تقييم السياسات الحزبية من منظور _ جريدة سياسي- تقوم على أسس التحليل بما يفيد مصلحة الوطن واحتراما للتاريخ المغربي، وفي إطار من الانسجام المتكامل فكريا وايديولوجيا باسترجاعنا للمرجعيات التاريخية لكل حزب يساري على حدة بتفاوتات في المقاييس وما افرزته الانتخابات السابقة من نتائج؟
هل من لقاح للكتلة الديموقراطية أو جرعات كي تخرج من موتها السريري لتقوم بواجبها مع احترامنا لما تقوم به من واجبات وطنية بشكل منعزل فيما بينها ؟