swiss replica watches
نحو مصالحة تاريخية فلسطينية – إسرائيلية على يد المغرب – سياسي

نحو مصالحة تاريخية فلسطينية – إسرائيلية على يد المغرب

سياسي/ رشيد لمسلم
في الوقت الذي ما زالت تحمل فيه بعض الشعوب والفصائل والطوائف شعارات الدفاع على القضية الفلسطينية وتتبناها في مختلف المواقف بهدف استمالة المشاعر دون القيام بعمليات ومبادرات إجرائية، يتخطى المغرب روح التضامن اللا مشروط إلى ما هو عملي وإجرائي بربط جسور التواصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين في اتجاه مصالحة تاريخية تضمن للشعبين حقوقهم وتنهي الحروب الدموية القائمة منذ عقود من الزمن، بهدف السلم والاستقرار بالمنطقة وخلق مناخ التعاون الدولي وتأمين حياة الشعوب.
ولعل زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية للمغرب بدعوة من مؤسساته الرسمية، وما أدلى به من تصريحات في حق المغرب والأدوار التاريخية التي اضطلع بها منذ عقود من الزمن، واهتمامه البليغ بالقضية الفلسطينية والدعم الذي يخصصه للشعب الفلسطيني ورئاسته لبيت مال القدس، وفي إشارات قوية حول الروابط بين الشعبين تشير إلى أن القضية الفلسطينية تتوجه نحو الحل وتتجه نحو مصالحة تاريخية بإمكانها أن تساهم في تنمية المنطقة والحد من المجازر اليومية التي يذهب ضحيتها أبرياء من مختلف الأعمار.

وهي مبادرة ملكية مغربية بامتياز والتي تستحق عدة وقفات تأمل لما تحمله من إشارات سامية داعية للسلم في احترام تام لمختلف الأديان.

إسماعيل هنية الذي حل بالرباط العاصمة، لم يتوانى في تقديم الصورة الإيجابية التي يحملها الشعب الفلسطيني بمختلف مشاربه السياسية نحو أشقائهم المغاربة الذين كانوا وما زالوا سندا حقيقيا وفاعلا ومتفاعلا مع القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، مما يؤكد أن المغرب، بلد الحضارات والقيم يحمل مشروعا إنسانيا متقدما وواعدا في معالجة الأزمات الخارجية والتدخل من أجل خلق مصالحة حقيقية بين الشعوب دون تبنيها كشعارات فقط بل إلى المساهمة في خلق مناخ عام للتقارب والتفاوض السلمي من أجل ضمان الحلول النهائية والجادة والمنصفة والعادلة.
وتبقى طاولة جلالة الملك محمد السادس كما أكد السيد إسماعيل هنية الذي يمثل أقوى الفصائل الفلسطينية، طاولة تضمن السلام، وتضمن جدية الحوار وتسعى إلى ربط جسور التواصل لما يتمتع به المغرب من قوة استراتيجية في فعل التفاوض وإقرار السلم ولما راكمه المغرب من إيجابيات في المواقف العملية والإجرائية حول القضية الفلسطينية، وهذا ما يدعو إلى التفاؤل واستشراف المستقبل للعالم العربي والإسلامي الذي يأمل له المغرب؛ دوما أن يكون في المراتب المتقدمة عالميا واستثمار مؤهلاتها والخروج من الأزمات المفتعلة والنهوض بأوضاع شعوبها في كنف الاستقرار والسلم.

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*