سياسي: الرباط
في الوقت الذي كان من الممكن ان يقدم الفاعل السياسي والحزبي مشهدا متميزا بالكفاءات والعطاءات وحسن التدبير والتسيير خصوصا في العاصمة الرباط التي تعتبر القلب الاداري النابض للمملكة وصورة المغرب خارجيا، تتواصل رداءة الفاعل السياسي في المجالس المنتخبة التي توالت على تسيير مدينة الرباط.
فالعمدة السابق الصديقي المنتمي لحزب العدالة والتنمية، قام ببلوكاج كبير في اولى ايام انتخابه عمدة، ونتذكر السجال والجدل الذي صاحب انتخابه ووصل مداه الى المحاكم، وكانت النتيجة التيه في الصراعات السياسوية والجدال الفارغ والاجتماعات المتشنجة، والضوضاء وغيرها، وتم هدر الزمن السياسي وغيره، لولا حكمة الوالي الذي قام بعمل كبير.
واليوم، تتكرر العملية، ورغم ان عملية انتخاب اسماء اغلالو عرفت بلطجية سياسية وصراعات داخل مكونات المجلس، الا ان بعد توالي الايام شوهد تصدعات حتى داخل اغلبيتها والتي تنتمي لحزب رئسس الحكومة.
فهل فشلت قيادة التجمع الوطني للاحرار في اصلاح اعوجاجات العمدة اغلالو، وكيف فقدت اغلبيتها من داخل التحالف؟ ولماذا تتشبث اغلالو بالعمودية في ظل انسحاب مؤيديها؟ ولماذا لم تكشف كل ما تطالب به فرق المجلس من تقارير مالية وفواتير وغيرها؟ ام ان العمدة فوق الجميع؟
نقولها، السياسة، اخلاق، وممارستها تتطلب الجدية والمسؤولية كما امر بذلك عاهل البلاد، فالعاصمة الرباط تحتاج لكفاءات بكاريزيمة سياسية وليس لبطلجية سياسية وحروب طاحنة فارغة؟