swiss replica watches
وهبي: الحظ المعاكس الذي يصادف إنجازات هذه الحكومة ليس هو الجفاف كما يظن البعض، أو تلاحق أحداث مفاجئة كالحرب الاكرانية الروسية، أو زلزال الحوز وتارودانت؛ بل ما نلاحظه كحزب ديمقراطي يشارك لأول مرة في الحكومة هو الغياب شبه التام للنقاش الفكري السياسي الديمقراطي لمشاريعنا وبرامجنا الحكومية – سياسي

وهبي: الحظ المعاكس الذي يصادف إنجازات هذه الحكومة ليس هو الجفاف كما يظن البعض، أو تلاحق أحداث مفاجئة كالحرب الاكرانية الروسية، أو زلزال الحوز وتارودانت؛ بل ما نلاحظه كحزب ديمقراطي يشارك لأول مرة في الحكومة هو الغياب شبه التام للنقاش الفكري السياسي الديمقراطي لمشاريعنا وبرامجنا الحكومية

سياسي/ بوزنيقة

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة  عبد اللطيف وهبي، في كلمته في الجلسة الافتتاحية  للمؤتمر الوطني الخامس، قال إن انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لحزبنا في موعده المحدد، ليعد بحق ثمرة مجهود نضالات كل الباميات والباميين الذين عقدوا العزم على مواصلة العمل الحزبي الديمقراطي الذي ابتدئه الرواد الأوائل، والذين كان لهم فضل التأسيس والنشأة في ظروف سياسية وثقافية صعبة، استطاعوا معها أن يبدعوا الفكرة الحداثية الديمقراطية البامية، وأن يشيدوا مسارا متميزا للنضال السياسي سواء داخل المؤسسات الدستورية، أو داخل ثنايا المجتمع المغربي؛ عنوانه العريض هو التحديث والدمقرطة في ظل استمرارية الهوية الثقافية والسياسية لبلادنا، من أجل تثمين المشروعية التاريخية للمملكة المغربية، كأساس وحيد وفعال لإنجاز التنمية التي ننشدها جميعا.”

وأضاف وهبي ” لذا سوف يكون من الأفيد جدا؛ ونحن نعقد مؤتمرنا الوطني الخامس في خضم فرحة لقاء المناضلات والمناضلين من مختلف مناطق المغرب وبمختلف انتمائاتهم الاجتماعية والثقافية، شبابا، نساء ورجالا، سوف يكون من نبلنا جميعا أن نعبر عن احترامنا وتقديرنا، وكذلك اعترافا منا بتضحيات ومجهودات مناضلات ومناضلي الرعيل الأول لحزبنا حزب الأصالة والمعاصرة، الذين تحملوا صعاب مرحلة التأسيس وراكموا تجربة فريدة؛ بصدق وأمانة حتى أصبح حزبنا اليوم بفضل شهامة أجيال من النساء والرجال حزبا شامخا وسط المعترك السياسي المغربي؛ وقوة للصف الديمقراطي الوطني لخدمة قضايا بلادنا ونصرة وحدتنا الترابية.
أيتها الأخوات أيها الإخوة الأعزاء.”

وابرز وهبي إن السياق الذي ينعقد فيه مؤتمرنا الخامس هذا، يؤكد أنه رغم الصعوبات الاقتصادية، والظروف المناخية الداخلية وكثرة التحديات، فلابد من الاعتراف بوجود العديد من المظاهر الإيجابية والبناءة في مختلف مناحي الحياة العامة للمغاربة، راكمتها بلادنا بفضل ذكائها الجماعي وإيمانها بالعمل المشترك تحت قيادة عاهل البلاد الملك محمد السادس حفظه الله ونصره.
ولعل أبرز وأهم مظهر إيجابي نعيشه في وطننا هو الاستقرار السياسي الديمقراطي الذي ما فتئ يتجسد في سلوكيات مختلف الفاعلين السياسيين داخل البلاد؛ ويتعمق كواقع لا رجعة فيه داخل المؤسسات الدستورية التي تشتغل كصرح مؤطر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها بلادنا. ولقد مكننا هذا الاستقرار الديمقراطي في تحقيق العديد من الانتصارات وعلى رأسها انتصار عدالة قضية وحدتنا الترابية في كل المحافل الدولية، مما مكن بلادنا من استعادة مكانتها المرموقة في قارتنا الإفريقية، وعند شركائنا الغربيين الموثوقين، وطبعا عند أشقائنا العرب والمسلمين، وفي كل مناطق العالم.

وقال وهبي ” وبهذه المناسبة نريد أن نعبر عن تقديرنا العالي لمساهمة جميع المغاربة في تحقيق نصر وتقدم نوعي ضد خصوم الوحدة الترابية الوطنية، لم يكن ليتحقق في عالم من التحولات لا يؤمن إلا بالقوة لولا حكمة وتبصر ملكنا ووحدة صفنا الوطني وبسالة وشجاعة قواتنا المرابطة على حدودنا. ولن تفوتنا هذه الفرصة اليوم دون أن أوجه رفقتكم ضيوفا ومؤتمرين، أسمى عبارات الشكر والتقدير للعمل الجبار الذي تقوم به القوات المسلحة الملكية المرابطة على الحدود لحماية أمن وسلامة ترابنا الوطني، ولكل قوات الأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة والسلطات المحلية، وكل نساء ورجال المغرب الذين لهم مسؤولية أمننا وسلامتنا ويكدون بتضحيات جسام في صمت ونكران للذات، كي يحيا وطننا في سلم وسلام وطمأنينة.
إن استقرارنا الديمقراطي؛ وانتصاراتنا في معركة وحدتنا الترابية؛ جعل العالم يشهد على أننا وطن وشعب واحد تحت رعاية ملك واحد موحد، نقف كوطن له جغرافية واحدة غير قابلة للتجزيء، وحدود ضاربة في التاريخ غير قابلة للمساس، نقف كشعب له قضية وله إيمان: قضية استنهاض كل مكونات الوطن من طنجة إلى لكويرة ومن مغاربة العالم من أجل التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي. وله إيمان بقدراته كشعب متنوع المكونات الثقافية، متشبث بالمشروعية التاريخية التي تتمتع بها ملكيتنا.

وقال وهبي “،استطاع المغرب أن يكون نموذجا في إنجاز الإصلاحات التي رآها ضرورية لتحديث اقتصاده ومؤسساته ليربح اندماجه في عصره، فلم يتردد في عصرنة ترسانته القانونية؛ وتجديد مؤسساته السياسية؛ وتحديث العلاقات المهنية والإنتاجية والاجتماعية لكل قطاعاته الحيوية، ويشهد له الجميع، وآخرها انتخابه على رأس مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة، على أن مصداقيته الإقليمية والدولية ديمقراطيا وحقوقيا وتنمويا نالها عن جدارة وبعمل دؤوب وصادق ليحتل مكانة محترمة في عالم اليوم، باستثناء عدمية الخصوم والجيران وغموض بعض الأصدقاء من دول أخرى الذين لم ينسجموا مع التحول المطلوب في القيم والأهداف التي كانوا يدعون إلى الالتزام بها، فعندما حقق المغرب أهدافه الاقتصادية والاجتماعية في الإصلاح والتنمية، واستطاع إحراز قاعدة واسعة من اندماجه الثقافي والترابي، لم يجد عند هذه الدول القليلة الوفاء والاعتراف بحقوقه في الوحدة الترابية والمعاملة الحضارية التي تليق به كدولة لها عراقة في التاريخ ووضع اعتباري في المحفل الدولي.
إن قوة المغرب اليوم، وطن وشعب وملك؛ تتجلى في الاتجاه الاستراتيجي الذي يبتدعه ويجسده أكثر مما تتجلى في النمو الذي يحققه، وبالتالي فإننا كحزب ديمقراطي حداثي يجب ألا ننجر لنقاش أشباه القضايا التي يروج لها البعض في مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب شفاهي رديئ وجبان، ولا يجرؤ على كتابة مواقفه وتدوينها بمنطق يليق معه النقاش العلمي الديمقراطي.
وقال وهبي ” إن تعميق التوجه الاستراتيجي الاجتماعي، هو من مهام القوى الديمقراطية الوطنية التي يقود بعضها اليوم القرار الحكومي؛ وهو دور حزب الأصالة والمعاصرة في تحصين المكتسبات الوطنية، وتقديم حلول جديدة لكل التحديات المطروحة على التنمية ببلادنا، وهذا قدرنا ونؤمن به، بل أكثر من ذلك نجزم أن الحظ المعاكس الذي يصادف إنجازات هذه الحكومة ليس هو الجفاف كما يظن البعض، أو تلاحق أحداث مفاجئة كالحرب الاكرانية الروسية، أو زلزال الحوز وتارودانت؛ بل ما نلاحظه كحزب ديمقراطي يشارك لأول مرة في الحكومة هو الغياب شبه التام للنقاش الفكري السياسي الديمقراطي لمشاريعنا وبرامجنا الحكومية، بل لنقولها وبصراحة: إن غياب النقاش السياسي العقلاني من الوسطاء السياسيين الديمقراطيين داخل فضاء المؤسسات الدستورية جعلنا نعيش فراغا خطيرا، ومع كامل الأسف سيملأ هذا الفراغ خطاب شعبوي فارغ داخل مواقع التواصل الاجتماعي، في معظمه غير سياسي ولا هو فكري، يشتغل على فهم ونقد السياسة الحكومية بطريقة سطحية شعبوية وحتى عدوانية، من أجل تصفية حسابات ذاتية ضيقة أحيانا، وأحيانا أخرى من أجل أرباح وعائدات ناتجة عن مسخ في صورة اليوتيوب وتفاهة في التيكتوك بواسطة تهريج يهدف إلى النيل من شخصيات حكومية أو إقحام بعض القضايا الحزبية في تداول حكواتي رديء وبئيس، يستغل مع الأسف عاطفة بعض المتلقين، فيحاول بهذا النقاش الرديئ أن يعوض التناظر بالأفكار والبرامج والوقائع بأسلوب يحترم ذكاء أغلبية الرأي العام الوطني، إضافة إلى أنه يجب التأكيد على أن آفة النسيان كانت السبب الكبير في الإساءة إلينا، نسيان أصحاب القرار بالأمس كل ما فعلوه أو لم ينجزوه من موقع تواجدهم داخل القرار الذي نحن فيه، واليوم يحولونه إلى أحكام ضدنا ويتحولون معه إلى خصم وحكم.
إن سوء حظ حزبنا، أو ربما الحكومة برمتها اليوم هو أنها تطبق إصلاحات تاريخية عميقة دون مواكبتها بنقاش عمومي ديمقراطي يجعل هذه الإصلاحات تتمتع بوضوح في وعي المواطنات والمواطنين، وعندما نقول أن سياسة الحكومة هي موضوع إصلاحات تاريخية وأخرى لأعطاب وكوارث حديثة، وعلى رأسها محاولة تدارك التأخر في ورش توفير الماء الشروب، وتسوية ملف متعاقدي التعليم، وتعميم الحماية الاجتماعية، والدعم الاجتماعي المباشر ودعم السكن وغيرها من الإصلاحات، فلا ندعي أننا حكومة إصلاحية من باب التضخيم اللغوي أو المزايدات السياسية؛ بل من باب الاعتراف الموضوعي، فلأول مرة في التاريخ، ورغم الإكراهات غير المسبوقة، يعيش المغرب سياسة حقيقية تجمع بين تنمية الاستثمارات العمومية وتحفيز المقاولات الخاصة وإنجاز الأوراش الكبرى، وفي الآن نفسه تنمية الوضع الاجتماعي لعموم المغاربة؛ خاصة الفئات الأكثر هشاشة.يقول وهبي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*