الطالبي العلمي: ما أحوجنا في عالم اليوم، وفي سياق ازدهار خطابات التعصب والانطواء والتوترات والأنانيات الوطنية أحيانا، إلى لقاءات تتعلق بقضايا هي من جوهر الإنسية، والضمير

قال راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب في الجلسة الختامية للندوة الدولية في موضوع “التجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية،  ” وما أحوجنا في عالم اليوم، وفي سياق ازدهار خطابات التعصب والانطواء والتوترات والأنانيات الوطنية أحيانا، إلى مثل هذه اللقاءات، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا هي من جوهر الإنسية، والضمير أي الحقوق بمعانيها وأجيالها المختلفة ؛ إذ الأمر يتعلق بقضايا توحد المؤمنين بالعيش المشترك والاختلاف.

وأضاف راشيد الطالبي العلمي ” كرئيس لمؤسسة تشريعيةّ، وكبرلماني لعدة ولايات، فإنني أعيش، وأَلْمس من موقع المسؤول والممارس، الديناميات الإصلاحية التشريعية العميقة التي كانت توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة في المغرب الحافز في اعتمادها، وأثر التشريعات التي تم سنُّها، تَمَثُّلاً لتوصيات الهيأة، وأساسا إٍعمالا للحق، وتحصينا لحاضر ومستقبل بلادنا، إذ إن إحداث الهيأة كما قال صاحب الجلالة “كان قرارا سياديا وإراديا”.

واكد العلمي” ليس العمق فقط هو ما طبع الإصلاحات التي اعتمدتها بلادنا، ولكن من سِماتها الأساس، الامتداد في مجالات وقضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، والشجاعة في قراءة الماضي، وتحويله إلى تاريخ حي يحفز على الوحدة، والجرأة في الإصلاح دون تردد، والثقة في الذي ننجزه. هذا ما تُوِّجَ بدستور 2011 ذي الجوهر التحرري، الذي يكفل الحقوق في مختلف أبعادها، ويضع لها المؤسسات والمقتضيات القانونية التي تكفلها.”

وقال العلمي ” وينجز المغرب، ما هو بصدد إنجازه، دون قطائع حادة، وبناء على التراكم، وفي إطار التوافق. وتلكم من سِمات النموذج المؤسساتي والديمقراطي المغربي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*