“نحو مصالحة حقيقية بين الشباب والسياسة: خطوة واثقة لاسترجاع الثقة والعمل المشترك”

فنجان بدون سكر:

“نحو مصالحة حقيقية بين الشباب والسياسة: خطوة واثقة لاسترجاع الثقة والعمل المشترك”

بقلم عبدالهادي بريويك

في إطار جهوده المتواصلة لتشجيع انخراط الشباب في الحياة السياسية وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في تدبير الشأن العام، نظم فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بشراكة مع جمعية النخبة المغربية للقادة الشباب، لقاءً دراسياً يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 حول موضوع “الشباب، الشأن العام ورهان استرجاع الثقة في العمل السياسي”.

وقد شكل هذا اللقاء مناسبة هامة لفتح نقاش جاد ومسؤول حول إشكالية عزوف الشباب عن المشاركة السياسية، واستطاع أن يسلط الضوء على التحديات البنيوية والثقافية التي تحول دون انخراط هذه الفئة الحيوية في الحياة الحزبية والمؤسساتية. وتركزت أشغال اللقاء حول عدد من المحاور الأساسية، من ضمنها الأسباب العميقة لأزمة الثقة في الفعل السياسي، ودور الأحزاب السياسية في تأطير وتأهيل الشباب، وآليات تطوير الخطاب السياسي وتجديد أدوات التواصل مع الجيل الجديد، إضافة إلى عرض نماذج ناجحة لشباب تمكنوا من فرض حضورهم في مواقع القرار. وقد عرف اللقاء حضوراً وازناً لمجموعة من البرلمانيين، الفاعلين الجمعويين، الباحثين في العلوم السياسية، وممثلي منظمات شبابية، الذين ساهموا في إغناء النقاش من خلال مداخلات ومساهمات تنم عن وعي جماعي بضرورة معالجة هذا الموضوع الحيوي بطريقة شمولية ومندمجة.

وقد لقي اللقاء صدى إيجابياً واسعاً، سواء من حيث تفاعل المشاركين، أو من خلال التغطية الإعلامية التي واكبته، حيث اعتُبر خطوة عملية وجادة في اتجاه تجسير الهوة بين الشباب والمؤسسات، وتجديد الثقة في العمل السياسي كأداة للتغيير والبناء الديموقراطي.

واختُتم اللقاء بمجموعة من التوصيات التي دعت إلى وضع استراتيجية وطنية مندمجة لتمكين الشباب، تقوم على التكوين السياسي، وتوفير فضاءات للنقاش والحوار، ودعم المبادرات الشبابية، فضلاً عن تعزيز تمثيلية الشباب داخل الهيئات المنتخبة ومراكز القرار، باعتبار ذلك مدخلاً أساسياً لتجديد النخب وتعزيز دينامية التنمية السياسية ببلادنا.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*