ساعة البديل الديمقراطي التقدمي

فنجان بدون سكر:

 *”ساعة البديل الديمقراطي التقدمي”…*

 *بقلم عبدالهادي بريويك* 

  حزب التقدم والاشتراكية يفتح أفقا جديدا للعمل السياسي

في سياق سياسي واجتماعي يتسم بتحديات كبرى على الصعيدين الوطني والدولي، عقد حزب التقدم والاشتراكية جامعته السنوية، التي تحولت إلى محطة فكرية وتنظيمية كبرى، لتأكيد حضوره الفاعل في المشهد السياسي المغربي. الجامعة السنوية التي التأمت تحت شعار يحمل دلالات قوية : *”ساعة البديل الديمقراطي التقدمي”* ، لم تكن فقط مناسبة للتقييم، بل شكلت لحظة سياسية بامتياز، أطلق فيها الحزب رؤية متجددة للمستقبل، عبّر عنها بقوة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله.

  *تصريح يعكس يقظة سياسية ومسؤولية وطنية** 

في كلمته الافتتاحية، شدد الأمين العام نبيل بنعبد الله على أن المغرب يعيش مرحلة دقيقة تتطلب نقلة نوعية في الممارسة السياسية، تقوم على إعادة الثقة بين المواطن والشأن العام، وتجاوز منطق التسيير الإداري التقنوقراطي البارد، لصالح مشروع مجتمعي يُعلي من شأن الديموقراطية، والعدالة الاجتماعية، والمساواة.

وأكد أن “ساعة البديل قد حانت”، في إشارة واضحة إلى أن الوضع الراهن، الذي تطبعه محدودية الأداء الحكومي وتفاقم الأزمات الاجتماعية، يستدعي خيارا سياسيا تقدميا يعيد التوازن للمشهد، ويمنح الفعل السياسي معناه الحقيقي كأداة للتغيير والارتقاء بالواقع.

 *نقد مسؤول لأداء الحكومة* 

لم يُفوّت بنعبد الله الفرصة دون توجيه نقد صريح ومسؤول للحكومة الحالية، التي، حسب تعبيره، لم ترق إلى مستوى التطلعات الشعبية، حيث تعاني من غياب الرؤية الإصلاحية العميقة، والافتقار إلى نفس اجتماعي واقتصادي قادر على مواكبة المتغيرات الدولية والتحديات الداخلية، وعلى رأسها تداعيات التضخم، وتفاقم البطالة، وتآكل القدرة الشرائية.

 *دعوة إلى جبهة مجتمعية بديلة* 

في سياق بناء البديل، دعا حزب التقدم والاشتراكية من خلال أمينه العام إلى توحيد القوى الحية والتقدميةوالديموقراطية، من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني، من أجل خلق جبهة وطنية واسعة تقف في وجه التراجعات، وتدافع عن الحقوق والحريات، وتعيد الاعتبار للفعل السياسي الجاد والنزيه.

 *جامعة حزبية بروح الحركة والتجديد* 

الجامعة السنوية لم تكن مجرد تظاهرة خطابية، بل عكست حيوية تنظيمية وفكرية عبّر من خلالها الحزب عن انخراطه في النقاشات الكبرى التي تهم حاضر ومستقبل المغرب، وحرصه على تكوين مناضليه وتأطيرهم، بما يؤهلهم ليكونوا جزء فاعلا من هذا البديل المنشود.

 *نحو أفق ديموقراطي جديد* 

تصريح نبيل بنعبد الله في هذه المحطة المفصلية لم يكن مجرد إعلان نوايا، بل هو نداء سياسي واضح من أجل إعادة ترتيب أولويات العمل الوطني على أسس العدالة، والكرامة، والتضامن، والتقدم.

إن شعار *”ساعة البديل الديمقراطي* التقدمي” لا يلخص فقط المرحلة، بل يعلن انطلاق مسار نضالي جديد، يعوّل عليه الحزب، ومعه جزء كبير من الرأي العام، لإعادة الروح إلى السياسة، وإحياء الأمل في مغرب الحرية والمساواة والكرامة.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*