swiss replica watches
خطير: الفنان الكبير عبد الحق الزروالي يتعرض للسرقة والاعتداء من قبل وحوش بين الرباط وسلا – سياسي

خطير: الفنان الكبير عبد الحق الزروالي يتعرض للسرقة والاعتداء من قبل وحوش بين الرباط وسلا

في هذه الأيام اهتزت الأسرة الفنية والإعلامية بالمغرب لجريمة نكراء كادت أن تضع نهاية لمثقف كاتبا ،روائيا ،وممثلا ،ومخرجا ،وشاعرا،وصحافيا ،ومغنيا امتدت تجربته الى القدس والخرطوم ،والناصرة وكل العواصم العربية بدون استثناء ، انه المسرحي الشهير الذي تدرج من الهواية الى الاحتراف في المسرح الفردي لمدة تزيد عن نصف قرن انه عبدالحق الزروالي الذي قطع مسافات من المغرب الى طرابلس على صهوة سيارة من نوع رونو 4 .

هذا المثقف المغربي العربي الذي كرمته العديد من الدول والهيآت ،وإدارات المهرجانات الذي يحظى بألقاب كثيرة،جعلته مسيرته ناشرا للثقافة، وما حققه بيت وسيارة ثم من خلال مردود جهود جولات التي بدلها خارج المغرب ،وهو ما يؤكد أن الاهتمام والدعم يمنح فقط لأشباه المهرجين وغيرهم الذين تمنح لهم أظرفة مالية .

عبد الحق الزروالي كرس حياته للثقافة والسلام والمحبة ومناصرة المظلومين ،ومعالجة الظواهر السلبية في المجتمع ،تعرض وهو في  طريقه الى محل مسكنه من العاصمة الرباط الى سلا، وبالضبط بقنطرة الفداء الرابطة بينهما اعترض سبيله وحش ،قوته تقاس بوحش غير آدمي قد تكون صفائح يديه ورجليه بقوة التمساح محملا بسلا سيف وساطور .

ولم نصدق في زيارتنا للمسرحي عبد الحق الزروالي ببيته حيث يوجد في حالة نفسية صعبة من جراء الصدمة ،والاعتداء الوحشي والهمجي الذي كاد أن يضع حدا لحياته .

وقد يقول البعض انها حالة غير معزولة عن باقي حالات الاجرام ،لكننا نقول قد تكون معزولة لأنها طريق الرسمية المميزة بأضوائها وزينتها وتواجد رجال الأمن بها ،والكاميرات المثبتة لمعاينة ما يحدث فيها على مدى 24 ساعة لكن تأكد أنها معطلة.

كان الاستقبال بمقر سكناه صادما ،وما زادنا الصدمة هو معاينتنا لسيارته التي تشهد على قوة الاعتداء لأن حجم السلاح الذي استعمله الوحش يعادل قامته والدليل على أن السيارة تحمل ضربات كتلك التي تنقلها القنوات التلفزية في جرائم داعش بسوريا والعراق ،والمواجهة مع ممثل ..انسان .. عبد الحق الزروالي الذي لم يسبق له عاشها، أو رآها إلا في أفلام الرعب ،حيث أن ما واجهه كاد أن ينهي حياته بطريقة وحشية على يد مجرم خطير يتجول بسيارته محملا بسيف-ساطور لقتل أبرياء.

عبد الحق الزروالي ،وهو يتحدث بألم ،وحسرة اكتفى بالقول اكيد لست الوحيد في هذه الحالة قائلا : مرارا كان يقول كثيرون هم الذين هم بحاجة الى الحياة وقليلون الحياة بحاجة اليهم.

وأضاف – عبد الحق الزروالي – كنت أتمنى نهاية فوق خشبة المسرح، ولم يكن يخطر ببالي أن نهايتي كانت ستكون في مسرح مفترق الطرق بين عاصمة العدوتين ومدينة سلا التي اخترتها أكثر من 35 سنة.

حينها تذكر –عبد الحق الزروالي- الوجه والمرآة لأول عمل مسرحي” الوجه والمرأة” التي قد تكون خانته المرآة بعدم ابلاغه ما سوف يحمله الزمن من مكر واعتداء عليه وعلى سيارته ،وهي الجريمة التي كادت أن تضع حدا لنهايته بعدما أفنى عمره في خدمة الخشبة ولم يأخذ الحذر اللازم لحياته.

هي لحظة ألم عاشها كبار المسرحيين المغاربة –عبد الحق الزوالي – الذي اشتهر كثيرا بمسلسل “السراب””مشموم” الذي يروي فيه تفاصيل دقيقة من حياة مهربي وأباطرة المخدرات الذي تبثه هذه الأيام القناة الأولى في لحظات الانتخابات المحلية الجهوية لنجاحه بعدما عرضته منذ سنوات .

وللطف الله ان الاعتداء لم يكن قريبا من قنطرة واد أبي رقراق ،والا كان سيلقي بنفسه في الوادي،وهو بالطبع لا يعرف السباحة ،وانقادا لنفسه فضل أن يعرض نفسه للسيارات ما جعل سائقين وعائلاتهم يتوقفون ليروا لأول مرة ما يجري من جرائم وانطلقت صراخاتهم وتنديدهم  ،بعد معاينتهم أن المسرحي المغربي – عبد الحق الزروالي –  يلاحقه وحشا بسيف –ساطور.

هذه الجريمة الفضيعة لم تدنها النقابة الوطنية للصحافة المغربية لاشتغال عبد الحق الزروالي في بداية مشواره في قطاع الصحافة ،وكان عضوا باتحاد الصحافيين الأفارقة من 77 الى سنة 1981،وعضوا بالمكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب لولايتين مع الأشعري وعبد الرفيع الجوهري ،فيما اكتفت نقابة المسرحيين في بيان مقتضب لها بإصدار بلاغ يدين الاعتداء.

والسؤال هل كان –عبد الحق الزروالي – له حدسا متميزا حين سبق الزمان بمسرحية الطيكوك ،التي تروي جنون البشر ،التي هي اختصارا تتحدث عن الموت قبل الموت ،وتدني قيم المحبة والسلام بين الناس،فهل كان يدرك بحدسه هذا ما كان يستنكره في مسرحيته.

آخر كتاب صدر للزروالي عن المركز الدولي لفنون الفرجة الذي شارك فيه 29 دكتورا تشهد له عن تجربته “وحيدا في مساحة الضوء”و تلك الليلة كان وحيدا تحت فك تمساح،وهو ما خيل اليه أنه في فم تمساح تلك الليلة السوداء التي عرضته الى الموت على الطريقة الداعشية .

 

عن معارف بريس

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*