تباحث عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، يوم الخميس بجاكرتا، مع عدد من نظرائه المشاركين في الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، التي انطلقت أشغالها اليوم بمشاركة 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي.
وفي هذا الإطار، تباحث السيد عبد السلام الصديقي مع وزير العمل الإندونيسي حانف داخيرى حول التعاون في مجال السلامة والصحة المهنية وتبادل الخبرات بين البلدين.
وأكد الجانبان اقتناعهما بضرورة تطوير التعاون القائم بين البلدين في مجالات التكوين والتأهيل، معربين عن رغبتهما في وضع برامج للتعاون وتبادل الزيارات قصد الاطلاع عن قرب على تجارب البلدين في مجالات الحماية الاجتماعية وتأهيل القوى العاملة.
وأعرب السيد الصديقي، بالمناسبة، عن تقديره لكل الجهود التي بذلتها إندونيسيا من أجل إنجاح هذه الدورة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل.
وخلال لقائه بوزير العمل السعودي مفرج بن سعد الحقباني، أعرب السيد الصديقي عن ارتياحه لمستوى العلاقات التي تجمع بين البلدين على كل الأصعدة، وكذا للمراحل التي قطعها التعاون والتنسيق بين الوزارتين في مجالات العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية.
من جهته، أشاد الوزير السعودي بالسمعة الطيبة للعمالة المغربية بالسعودية، مشيرا إلى أهمية تطوير الشبكة الإلكترونية الخاصة بقطاعات العمل والتشغيل لتسهيل حركة اليد العاملة وضمان حصولها على حقوقها من خلال عقد عمل مناسب تتوفر به الشروط والضمانات الكافية.
وأبرز الجانبان تطابق وجهات النظر حول كافة القضايا العربية والإسلامية، وخاصة القضايا المطروحة للنقاش في الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، من قبيل آليات تنفيذ إطار منظمة التعاون الإسلامي في مجال العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية، مؤكدين أهمية هذا الإطار لدعم الجهود في مجال بناء وتعزيز القدرات المؤسسية وتحسين مستوى الموارد البشرية.
كما تباحث وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية بالكويت هند الصبيح التي أكدت أن بلادها ترحب باستقدام العمالة الفنية الماهرة من مختلف الدول العربية والإسلامية للمساهمة في إنجاز المشاريع التنموية، مؤكدة، في هذا الصدد، أن الكويت لديها قوانين ولوائح تحافظ على حقوق كافة العمالة وتقف حائلا أمام أي انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأعربت الوزيرة الكويتية عن ارتياحها لمستوى التعاون القائم بين البلدين في مجالات العمل والشؤون الاجتماعية، مؤكدة أن هذا المستوى يعكس العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين.
من جهته، أكد السيد الصديقي على ضرورة تكثيف تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين لخلق فضاءات جديدة للتعاون في مجالات التكوين والتدريب وخاصة لفائدة الشباب والنساء.
وأبرز وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، خلال لقائه مع وزير العمل الجيبوتي عابدي حسين أحمد، الأهمية التي يوليها المغرب لإفريقيا وسعيه إلى تعزيز التعاون مع كافة الدول الإفريقية سعيا إلى تحقيق التنمية الشاملة.
وأضاف السيد الصديقي أن المملكة نهجت، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، استراتيجية تقوم على شراكات مربحة للجميع، يحظى فيها العنصر البشري بأهمية بالغة، مشيرا إلى أن هذه المقاربة تروم استفادة بلدان القارة من تجربة المملكة في مجال التنمية البشرية وإطلاق شراكات لانجاز مشاريع واعدة في مجال التجهيزات الأساسية.
وأكد استعداد المغرب لتعزيز التعاون مع جيبوتي في مجالات العمل والشؤون الاجتماعية والعمل على إيجاد فضاء للتعاون يخدم مصلحة الشعبين.
من جهته، أعرب الوزير الجيبوتي عن ارتياحه للتوجه الذي اختاره المغرب لتحقيق التكامل الإقليمي على المستوى الإفريقي، مبرزا ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها خدمة للشعبي البلدين.
يذكر أن الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل التي انطلقت أشغالها، اليوم تحت شعار “تعميم مراعاة تشغيل الشباب والصحة والسلامة المهنية في الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي”، ستتدارس سبل تقوية برنامج دعم تشغيل الشباب والنساء وبرنامج الصحة والسلامة المهنية وآفاق التعاون في قضايا العمل والتشغيل بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.