swiss replica watches
مجلس الامن يبحث ارساء “هدنات انسانية” في اليمن – سياسي

مجلس الامن يبحث ارساء “هدنات انسانية” في اليمن

– يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا السبت لبحث اقتراح روسي بهدف ارساء “هدنات انسانية” في اليمن حيث تمكن التحالف الذي تقوده السعودية من عرقلة تقدم المتمردين الحوثيين بينما سيطر تنظيم القاعدة على مدينة كبرى في الجنوب.

ويثير الوضع في اليمن قلق الامم المتحدة ومنظمات انسانية عبرت عن قلقها مرارا خصوصا مع ارتفاع عدد المدنيين القتلى في المعارك.

وقال دبلوماسيون في نيويورك الجمعة ان مجلس الامن الدولي سيعقد بطلب من روسيا اجتماعا مغلقا يبدأ في الساعة 15,00 تغ.

وقال المتحدث باسم البعثة الروسية في الامم المتحدة اليكسي زايتسيف ان المباحثات ستتناول “امكانية ارساء هدنات انسانية في الغارات الجوية”.

ويأتي الاقتراح الروسي بعد مبادرة اخرى تقدمت بها دول الخليج التي تحاول اقناع موسكو بفرض عقوبات اقتصادية وحظر على تسليم الحوثيين اسلحة. لكن روسيا التي تعارض هذه المبادرة اقترحت تعديل النص ليصبح حظرا يشمل كل البلد وعقوبات محدودة.

وتكثفت اعمال العنف في اليمن منذ ان شنت السعودية وحلفاؤها في 26 Bذار/مارس حملة من الضربات الجوية تهدف الى منع الحوثيين من الاستيلاء على السلطة ومنع ايران من توسيع نفوذها في المنطقة.

وصرحت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري Bموس الخميس ان حصيلة ضحايا المعارك في اليمن بلغت في اسبوعين 519 قتيلا ونحو 1700 جريح.

وعبرت Bموس عن “قلقها البالغ” على سلامة المدنيين العالقين في المعارك الدائرة في هذا البلد وطالبت مختلف اطراف النزاع ببذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين العاديين.

وقالت Bموس انه “يتعين على الذين يشاركون في معارك ان يحرصوا على عدم استهداف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والنازحين في البلاد والبنى التحتية المدنية, ولا سيما في المناطق المأهولة, او عدم استخدامها لغايات عسكرية”.

واضافت ان عشرات الBلاف فروا من منازلهم وان قسما من هؤلاء توجه الى جيبوتي والصومال في رحلة محفوفة بالمخاطر.

من جهتها, اعلن صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) ان 62 طفلا على الاقل قتلوا واصيب 30 اخرون في المعارك الدائرة في اليمن. وطالب بتأمين حماية للاطفال. وقالت ان “المعارك اصابت الخدمات الصحية الاكثر بدائية باضرار كبيرة وكذلك النظام التعليمي”.

واشار الى “انعدام الامن الغذائي وسوء التغذية” كمشكلتين تطالان الاصغر سنا.

واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن “قلقه العميق” حيال المعلومات التي تحدثت عن مقتل عدد كبير من المدنيين, مذكرا بأن “جميع الاطراف المعنيين بالعمليات العسكرية في اليمن بواجباتهم التي تندرج ضمن القانون الانساني الدولي لجهة حماية المدنيين”, وذلك وفق تصريحات للمتحدث باسمه في بيان.

وقد اسفرت الحملة العسكرية العربية التي بدات قبل تسعة ايام في اليمن بقيادة السعودية عن عرقلة تقدم المتمردين في هذا البلد الغارق في الفوضى حيث تمكن تنظيم القاعدة الجمعة من فرض سيطرتها بشكل تام على المكلا, كبرى مدن حضرموت.

واستولى التنظيم على مقر المنطقة العسكرية الثانية في المكلا وفرض سيطرتها على مجمل المدينة باستثناء المطار وبعض المراكز العسكرية, بحسب مصدر عسكري وسكان.

وقال المصدر العسكري ان المقاتلين الذين دخلوا المدينة الواقعة في جنوب شرق اليمن الخميس “استولوا بعد الظهر على المقر دون اي مقاومة”. واضاف ان “قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء محسن ناصر مثنى والجنود انسحبوا من مقر القيادة باتجاه المواقع العسكرية المجاورة للمطار” وهي المناطق الحساسة الوحيدة التي لا تسيطر عليها القاعدة.

وقبيل ذلك, سيطر المقاتلون من التنظيم المتطرف على المرفأ من دون مقاومة تذكر بحسب المصدر, مؤكدا ان “المطار والمواقع العسكرية القريبة لم تخضع لسيطرة القاعدة”.

وقال شهود ان انصار القاعدة شاركوا في تظاهرة سيارة رافعين راياتهم السوداء في شوارع المدينة البالغ عدد سكانها نحو 200 الف نسمة.

ونظرا لحالة الهلع والخوف, بدات عائلات باكملها مغادرة المكلا بحثا عن اماكن Bمنة خارجها كما افاد شهود عيان.

واكد محافظ حضرموت عادل باحميد قال في بيان ان ما “يجري مشهد ضمن سيناريو يراد منه إسقاط هذه المحافظة وأهلها في براثن الفوضى والاقتتال”. واضاف ان “الاحداث اظهرت جليا حجم الخلل المتراكم في جاهزية عدد من أجهزتنا الامنية ووحداتنا العسكرية الرسمية ما حال دون قيامها بواجبها”.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*