swiss replica watches
حينما تصبح كورنا “ماكينة” لصناعة الأرامل والأيتام – سياسي

حينما تصبح كورنا “ماكينة” لصناعة الأرامل والأيتام

سياسي/ عبدالهادي بريويك


تسبب فيروس كورونا المستجد في قصص حزينة حول العالم، بعدما فقد آلاف الأشخاص مقربيهم، وأفراداً من عائلاتهم، وكانت الولايات المتحدة من أكثر بلدان العالم تأثراً بالوباء، خاصة في ما يتعلق بالنساء اللائي فقدن أزواجهن، وأصبحن بسببه أرامل.
فهذا الوباء الذي تسبب في مآسي كبيرة وخلف آثارا سلبية على مستوى الحياة الاجتماعية لعائلات كثيرة بسبب وفاة عدد كبير من الرجال تاركين خلفهم أرامل أوكلت لهن تربية الأطفال الصغار بمفردهن، وهو أحد أقسى اختبارات هذا الوباء.

فبعد موت أزواجهن تتعرض الأرامل إلى انتهاك لحقوقهن، وقد جسدت العديد من الأعمال الدرامية، صورًا مختلفة لهذا الأمر، والذي غالبًا ما ينتج في المناطق الريفية التي تعاني من غياب الثقافة، فيحاصر أهل الزوج المتوفي الأرملة، ويمنعونها من الوصول لحقوقها المادية والمعنوية في ميراث زوجها.

إضافة تصبح الأعباء الحياتية أكثر ثقلًا على كاهل الأرملة، خاصةً في حال عدم قيامها بمجاراة الحياة وحدها قبيل زواجها، وغالبًا ما تجد صعوبات كثيرة في توفر لقمة عيشها وأموال من أجل تأمين حياة أبنائها.
كما تعاني المرأة الأرملة من تهكم ألسنة البعض عليها، حتى يصل الأمر للطعن في شرفها وعرضها بعد وفاة زوجها، وذلك بسبب الاعتقاد ببعض العادات والتقاليد الموروثة والخاطئة والتي تفيد بأن الأرملة لا يحق لها معرفة أي رجل بعد وفاة زوجها حتى لمجرد إجراء حديث معه. ولا سيما أن العديد من الذكور المتحرشون يتربصن بالمرأة الأرملة، اعتقادًا منهم أنها محرومة من احتياجات عاطفية وجنسية ، ولا وجود لمن يلبي هذه المتطلبات، فتتحول الأرملة إلى صيد ثمين للذئاب المفترسة، وغالبًا ما نسمع عن الكثير من الحوادث التي تتضمن أخبارها اغتصاب الأرامل والتحرش بهن.

وتواجهن الكثير منهن أشكالًا متعددة ومتشابكة من التمييز وضغوطات المجتمع، لأسباب عدة تعود إلى جنسهن أو أعمارهن أو موقعهن الريفي أو عادات وثقافة المجتمع.
فهذا الخاطب الوجداني للمجتمع وهمس الى افراده جميعا لنتفهم البنية النفسية للأرامل، يدعونا لكي نكون سنداً لهن معنويا على الاقل ، علينا أن نكف السنتنا عنهن ، فيكفى ما هن فيه ،فلقد اصبحن بين أمرين كلاهما مر، أصبحن بين الحاجة والحرج ، ويكفى ما يتحملنه من عبئ نفسى فى المقام الأول وربما عبئ مادى أيضا ،

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*