swiss replica watches
(وإذا شرين سئلت بأي ذنب قتلت ) !!! – سياسي

(وإذا شرين سئلت بأي ذنب قتلت ) !!!

عبد السلام المساوي
آخر خبر في كل وسائل الإعلام ، آخر خبر في الدنيا ؛ الخبر- الفاجعة ، الخبر الذي أسقط الأقنعة عن زارعي الموت والحرية ، عن قوى الإحتلال والعدوان ، عن محترفي ألإبادة والتدمير ، عن أعداء الصوت والكلمة ، عن آلات القتل وألإغتيال ؛
آخر خبر ؛ شرين ماتت ، قتلت ، أغتيلت ….شيرين أستشهدت ؛
الآن تموتين ، تموتين غدرا وعنوانا ؛ موتك يدين قوى الشر والإرهاب ، قوى الإحتلال والإغتصاب …الصدمة كبيرة والفاجعة أكبر…
شرين …. أنت لم تموتي
نعم لم تموتي ولكنك ساهمت في فضح قوى الحقد والكراهية …زرعت فينا ، في شعوب العالم قيم الحب ؛ حب الصوت والكلمة …صوت الحق والحقيقة….أنت من أعلن ميلادا جديدا للمرأة الشجاعة المقاومة …للمرأة الصحفية المبادرة والمغامرة….أنت شهيدة الصحافة …أنت من تكن له عصافير العالم الحب الصافي الصريح …
ترحلين بيولوجيا لتفرضين حضورا اقوى …فأنت الحضور الذي يدين الغياب ويزعج الجبناء والمتفرجين…
هل نبكيك ؟! وهل البكاء قادر على إطفاء النار التي اشتعل لهيبها في كيان الأحرار لحظة علمهم بخبر اغتيالك ….لا …لن نبكي لانك لم تنتهين بل بدأت …أنت البداية دائما …ستستمرين …ستخلدين…ستستمرين في كل القنوات الإعلامية ، في كل القلوب والعقول ، في الذاكرة والوجدان ، في كل من تسكنه مشاعر الحب للشعوب المقهورة …
أنت الكلمة والصوت …أنت من أيقظ فينا شيء من المروءة ….أنت من نبهتنا ونبهت العالم معنى أن تكون فلسطينيا، معنى التحرر، بشاعة اسرائيل…
اليوم يتعطل البكاء … لا نودعك ونبكيك ، بل نقدر ونعتبر المأساة التي لحقت الصحافة ولحقت الكلمة…
حدث أن جسد شيرين ، أفرغ اخر ما استطاع من نفس ، ليسلم انفاس المرأة الإعلامية لفضاءات التاريخ الرحبة والعطرة بأريج انبعاث النيات المخصبة لمشاتل ، تولد الشمس في مستقبل الحرية…
فلسطين تبكي …
العالم يبكي…
رجال ونساء الإعلام يبكون زميلتهم…يبكون حبيبتهم …يبكون ضميرهم …يبكون شيرين الشهيدة….
السلام عليك يوم ولدت …والسلام عليك يوم رحلت …والسلام عليك يوم تبعثين حية …
كنت معنا وستظلين معنا دائمًا.
لن نتركك تغادرين، فأنت في بؤرة وجودنا…
لأن الوجود أبقى
حتى في الغياب.
شرين صنو وجود متعدد
وجود في الأعماق
وجود في الأماكن
وجود في الساحات
الضيقة والفسيحة
شيرين في القلوب
أنت باقية هنا شرين
أنت في بؤرة وجودنا
جميعًا
في قلب كل انسان …في قلب صحافي وصحافية …في قلب كل الشعوبين
في قلب المعذبين في الأرض ، في قلب المقهورين والمقموعين
وفي قلب كل المناضلين والمقاومين
أنت باقية
شجاعة
كما كنت بطلة
امرأة كما كنت
مبتسمة كما كنت
كلمة كما كنت
وردة كما كنت
ولم تبرحين
أنت هنا
وانت اليوم لم تفعلي إلا أن حلقت إلى مثواك في البراري المزهرة لذاكرة الشعوب ، وهي التي تصون ، برفق وفرح ، حيوات أمثالك من مولدي التدفق في المجرى العظيم للأمل والحرية والحب في أوصال ناس يقاومون الحقد والكراهية والعدوان …
شرين…ذكراك ستزهر وتولد أبدا نفحات الأمل في حب الشعوب…

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*