swiss replica watches
عفوا محمد أوزين … لقد ظلمناك – سياسي

عفوا محمد أوزين … لقد ظلمناك

عبد السلام حكار

…..تابع جميع المغاربة ما سمي بفضيحة أوزين المتعلقة بالحالة التي كانت عليها أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بعد تهاطل أمطار غزيرة خلال المباراة النهائية لكأس العالم للأندية لكرة القدم أصبحت على إثرها أرضية الملعب شبيهة بمسبح بالرغم من كونها عرفت إصلاحات ضمن عملية التجديد التي خضع إليها الملعب والتي تم بموجبها إصلاح جميع مرافق الملعب من مدرجات وكراسي وإنارة عالية الجودة وأرضية ذات عشب طبيعي بمواصفات عالمية ، مما جعل جل وإن لم أقل كل المنابر الإعلامية بما فيها موقعنا المتواضع تطلق العنان لإعلان حرب ضروس على كبش الفداء حينها والذي لم يكن سوى أعلى سلطة بجهاز الرياضة ويتعلق الأمر بالوزير السابق “محمد أوزين”. هذه الحرب التي خلصت بتدخل مولوي لصاحب الجلالة الذي أعطى تعليماته بفتح تحقيق في النازلة قبل إصدار بلاغ عن الديوان الملكي يؤكد قبول استقالة السيد أوزين  .

لكن وبعدما تابعت وقوع نفس الأمر بكبريات الدول كأمريكا والبرازيل وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول قررت مع نفسي أن أقوم بتحقيق معمق في ما حصل وكانت النتيجة كالآتي :

  • فالشركة التي قامت بتجديد العشب هي “فالتيك” وهي شركة رائدة في هذا المجال ويكفي الحديث عن كونها هي من تكلفت بتجديد عشب ملعب أكادير ومراكش وملاعب تدريب نادي الفتح الرباطي ومعمورة بل وحتى ملاعب الكولف الملكي عبر ربوع المملكة وعملية تتبعه كانت من قبل الفيفا التي كلفت الشركة الدولية “ستري” بذلك إضافة إلى قيام الفيفا بإغلاق بعض قنوات صرف المياه بجنبات الملعب بوضع بساط فوقها دون إزالة قطعة البلاستيك التي تكون في الأسفل ما تسبب في عدم تسرب المياه التي تجمعت على أرضية الملعب .
  • الوزير السابق أوزين لم تكن له أية علاقة بأشغال لجنة التتبع أو المراقبة أو انتهاء الأشغال لسبب بسيط أنها ليست مهمته ولا دراية له بأبجدياتها .
  • تمت المصادقة على انتهاء الأشغال من قبل مختبر والشركة وكذا الفيفا .
  • ما تسبب في هذه “الفضيحة” كان خطأ تقنيا للشركة حيث لم يتم احترام المعايير المتعلقة بالتربة حيث كانت نسبة الرمال التي تم استعمالها أكثر من الواجب وضعه وهذا لم يكن للسيد محمد أوزين أية وسيلة لكشفه ويتحمل المسؤولية فيه أولي الإختصاص .
  • بعد اطلاع الجديدة نيوز على بعض الوثائق تبين أنه كانت بعض الجهات تقوم بنشر إشاعات كالحديث عن سعر الكراسي بملعب مراكش ب 220 درهم والرباط ب 770 درهم فيما الحقيقة أن الفرق كان فقط 5 دراهم تمت إضافتها بسبب مسمارين إضافيين تمت تثبيت الكراسي بواسطتهما في إطار محاربة الشغب .

فلهذه الأسباب وكذا لما تحقق من إنجازات في عهد الوزير السابق محمد أوزين كاستحضار الوزارة للعالم القروي في مختلف مشاريعها وبرامجها إضافة إلى التهييء لبرمجة تجديد ملعبي فاس ووجدة حتى يصبح للمغرب ملفا قويا للترشح لاحتضان نهائيات كأس العالم وإجبار جميع الجامعات بالتقيد بالقانون الأساسي النمودجي وغيرها من المشاريع فقبول استقالة السيد محمد أوزين من قبل عاهل المملكة لم يكن جنائيا بل كان سياسيا بأكثر منه إداريا حيث اعتبره الخبراء بأنه اتخد لامتصاص غضب الشارع المغربي ورد الاعتبار إليهم كونهم أحسوا بأن هذا الحادث مس مشاعرهم وكبرياءهم .

فمرة أخرى معذرة سيدي لقد ظلمناك … لنا عود

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*