إسرائيل تخالف حلفاءها وترفض “الوقف المؤقت” للهجوم على غزة
– ترفض إسرائيل الدعوات للتهدئة في غزة مع التفاف أقرب حلفائها في الغرب حول فكرة “الوقف الإنساني المؤقت” أو وقف القصف بصورة مؤقتة.
وتزايد القلق الدولي من الظروف المروعة التي يكابدها 2.3 مليون شخص تحت وقع أعنف ضربات جوية تشنتها إسرائيل على القطاع على الإطلاق، مما دفع القوى الكبرى هذا الأسبوع إلى دعوة إسرائيل للسماح بمثل هذه الوقف لإدخال المساعدات والإفراج عن رهائن إسرائيليين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكشف هذا عن أول شقاق علني بين إسرائيل وداعميها، ومنهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأعضاء آخرين في مجموعة السبع مثل اليابان، حول الحملة الإسرائيلية بعد اصطفاف ودعم وثيقين في الأسابيع الثلاثة تقريبا منذ هجوم مقاتلي حماس على جنوب إسرائيل.
وقال ليئور حياة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الجمعة إن “إسرائيل تعارض وقفا إنسانيا مؤقتا أو هدنة في هذا التوقيت”. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الدعوات لوقف القتال “ضعف في الإيمان” فيما يبدو.
وجاءت الأصوات الجماعية للدعوة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بعد أيام من جهود دبلوماسية مكثفة في مقرات الأمم المتحدة في نيويورك وفي الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
ومثلت الدعوة للوقف المؤقت حلا وسطا بين الذين أرادوا الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار، مثل إسبانيا، وبين الذين يقولون إن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لا يتقدم عليه شيء.
وتقول إسرائيل إن حماس قتلت نحو 1400 شخص بينهم أطفال واحتجزت أكثر من 200 رهينة في هجومها في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقالت وزارة الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس إن 7326 فلسطينيا قتلوا في الغارات الجوية الانتقامية، من بينهم نحو ثلاثة آلاف طفل.
وهناك شح في إمدادات الغذاء والماء والوقود والعقاقير في القطاع الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا.
وقال وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا للصحفيين يوم الجمعة إن هناك جهودا تجرى بشكل ثنائي وفي الأمم المتحدة لحث إسرائيل على السماح بشكل من أشكال الوقف المؤقت.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان يوم الجمعة “أرحب بتوافق الآراء العالمي المتزايد على وقف إنساني مؤقت للصراع. وأكرر دعوتي إلى هدنة لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب”.