احتفال غير مبرر: انتقادات واسعة لمراسم حماس في إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين

احتفال غير مبرر: انتقادات واسعة لمراسم حماس في إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين

 

لارا أحمد كاتبة وصحافية

أثار الحفل الذي أقامته حركة حماس عند تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين موجة من الاستنكار والانتقادات الحادة في أوساط مختلفة من العالم العربي.

اعتبر كثيرون أن هذه المراسم لا تمت للإسلام بصلة، وأنها خروج عن القيم والمبادئ التي يدعو إليها الدين الإسلامي، والتي تحث على احترام الموتى وعدم استغلال مثل هذه الأحداث لتحقيق مكاسب إعلامية أو سياسية.

من المعروف أن الإسلام يدعو إلى معاملة الأسرى والقتلى بكرامة واحترام، بغض النظر عن هويتهم أو انتمائهم، كما يحث على تجنب أي تصرفات قد تزيد من التوترات وتعمّق الكراهية بين الشعوب.

إلا أن المشاهد التي رافقت إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين، بما فيها المظاهر الاحتفالية والمبالغة في توظيف الحدث دعائياً، أثارت استياء قطاعات واسعة من المجتمعات العربية والإسلامية.

ورأى العديد من المفكرين والدعاة أن هذا التصرف يمثل انحرافاً واضحاً عن تعاليم الإسلام، الذي يركز على مبادئ الرحمة والإنسانية حتى في ظل النزاعات.

واعتبروا أن هذه الأفعال لا تخدم القضية الفلسطينية، بل على العكس، تعطي صورة سلبية عنها في المحافل الدولية، وتعزز من الخطاب الذي يصور الفلسطينيين بطريقة غير عادلة.

كما أن مثل هذه الممارسات قد تضر بالعلاقات العربية الداخلية، حيث تسعى الدول العربية إلى تبني سياسات عقلانية ومسؤولة تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بعيداً عن أي مظاهر قد تزيد من التوترات أو تؤثر على الجهود الدبلوماسية.

في النهاية، يؤكد الكثيرون أن دعم القضية الفلسطينية لا ينبغي أن يكون عبر أفعال تتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية، بل من خلال توحيد الصفوف والعمل السياسي والدبلوماسي لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

 

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*