انجاز تصميم تهيئة مدينتي وادي زم وأبي الجعد بإقليم خريبكة
عبد الصمد العميري
وفي سياق المنهجية التشاركية التي تتبناها الوكالة الحضرية لبني ملال في تدبير مجالها وتوجيه تدخلاتها في ميدان التخطيط العمراني، باعتبار أن وثيقة التعمير يجب أن تكون نتاج مشاورات وتنسيق دائم بين الفاعلين والمتدخلين الأساسيين في منظومة التعمير، انعقد بمقر عمالة إقليم خريبكة تحت الرئاسة الفعلية لعامل إقليم خريبكة وبحضور مدير الوكالة الحضرية لبني ملال، اجتماعين متتاليين ،خصص الأول لإعطاء الانطلاقة للدراسة المتعلقة بإنجاز تصميم تهيئة مدينة وادي زم ،والثاني هم تقدم الدراسة الخاصة بمشروع تصميم تهيئة مدينة أبي الجعد.
وقد حضر هذا الاجتماع رئيسي الجماعات الترابية وادي زم وأبي الجعد وكذا رؤساء المصالح الخارجية المعنية،في مستهل كلمته الافتتاحية، رحب عامل الاقليم بالحضور مشيرا إلى أن التنمية المجالية تعد من الرهانات الأساسية التي يسعى الجميع إلى تحقيقها، وذلك من خلال تحيين وتجويد وثائق التعمير وجعلها أكثر مرونة ومواكبة للدينامية العمرانية والاقتصادية وتعتمد على مقاربات جديدة ومنهجية تشاركية ذات مرجعية تقنية متجددة تستجيب لمعايير التعمير المستدام، بضوابط تهيئة مرنة تتبنى أحكام تحفيزية تشجع الاستثمار.
وخلال كلمته، شكر مدير الوكالة الحضرية بني ملال العامل على تفضله برئاسة هذين الاجتماعين وانخراطه الدائم في إعداد وتحيين وثائق التعمير بالإقليم ،كما أشار إلى أهمية هذه الاجتماعات التي تهدف بالأساس إلى تقديم مكتب الدراسات المكلف بإنجاز تصميم التهيئة واستقاء المعطيات الأولية المتوفرة لدى المصالح الخارجية، بالإضافة إلى مناقشة الحيثيات الكفيلة بإعداد وثائق تعمير تتسم بالمرونة وتساعد على تحقيق التنمية المستدامة وتشجع الاستثمار، كما تراعي خصوصيات المجال وتلبي حاجيات الساكنة، من منطلق أن وثيقة التعمير يجب أن تكون نتاج مشاورات وتنسيق دائم بين الفاعلين والمتدخلين الأساسيين في منظومة التعمير، فالتوافق المحلي بشأن البرامج المقترحة والمزمع إنجازها يشكل في حد ذاته مؤشرا مهما لتنفيذها.
وفي هذا الصدد، تمت دعوة مختلف المصالح الحاضرة إلى تقديم المساعدة لمكتب الدراسات المكلف بإنجاز مشروع تصميم تهيئة مدينة وادي زم، وذلك من خلال تمكينه من المعطيات التي تخص البرامج التي تم تنفيذها بالمدينة أو التي هي في طور الإنجاز، بالإضافة للمشاريع المستقبلية التي تهم العشر سنوات القادمة.
هذا، وأعطيت الكلمة لمكتب الدراسات المكلف بإنجاز مشروع تصميم تهيئة مدينة وادي زم، والذي قدم عرضا تطرق من خلاله إلى سياق الدراسة والإشكاليات المرتبطة بها الخصائص بالإضافة إلى المراحل والمهمات المطلوبة لإنجاز الدراسة وكذا منهجية العمل المعتمدة لإنجاز مختلف مراحل الدراسة.
على إثر ذلك، فتح باب النقاش حيث تمحورت التدخلات حول النقاط ،همت ضرورة الرقي بالمشهد العمراني للمدينة واستثمار مؤهلاتها،ومراعاة المقتضيات القانونية، لاسيما المادة 28 من القانون 90-12 المتعلق بالتعمير،والأخذ بعين الاعتبار مستجدات ضابطة التهيئة الجديدة بما يتلاءم وخصوصيات المدينة،والأخذ بعين الاعتبار دليل المرافق العمومية والخاصة ذات النفع العام،و احترام الآجال المرتبطة بمختلف مراحل الدراسة.
أما فيما يخص مشروع تصميم تهيئة مدينة أبي الجعد، فقد تناول الكلمة رئيس المجلس الجماعي لأبي الجعد الذي شكر العامل على ترأسه لهذا الاجتماع كما ثمن المجهودات المبذولة من طرف الوكالة الحضرية من أجل إنجاز التصميم السالف الذكر وثمن أيضا المشاورات واللقاءات التي تعقد مع مصالح الجماعة خلال كل مراحل إنجاز الدراسة.
وفي نفس السياق قدم مكتب الدراسات المكلف بإنجاز تصميم تهيئة مدينة أبي الجعد، الذي يتواجد في مرحلة ما قبل العرض على أنظار اللجنة التقنية المحلية، عرضا في الموضوع تناول أهم التوجهات الكبرى لمشروع التصميم.