تراجع الرئيس أنور ادبيرة، عن استقالته التي قدمها مباشرة بعد هزيمة فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم، أمام حسنية أكادير، يوم (السبت) الماضي، بملعب مراكش الكبير، عن الدورة الثامنة من البطولة الوطنية الاحترافية، بأربعة أهداف لاثنين، حيث تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية، من خلال تدوينات حائطية على سور إحدى المؤسسات التعليمية، وتضامن معه كل أفراد المكتب المسير، إلى جانب المدرب عزيز العامري الذي تشبث كثيرا ببقائه، بدليل أنه رهن رحيله عن “القرش المسفيوي”، بعدم مواصله مهامه على رأس الإدارة التقنية، إذ يبحث عن إتمام المشروع الذي انطلق منذ مستهل الموسم الحالي، عندما عين مشرفا عاما على جميع الفئات العمرية.
وأكدت مصادر جيدة الإطلاع، أن أنور ادبيرة، عقد اجتماعا طارئا بمنزله مع والي وعامل آسفي، ورؤساء المجلسين الإقليمي والبلدي، وبحضور أفراد المكتب المسير، وأيضا المكتب المديري لأولمبيك آسفي، ليعدل عن تقديم استقالته التي لوح بها منذ يوم (السبت) الماضي، حيث تلقى ضمانات ووعود صارمة من طرف الجهات المسؤولة بالتصدي لكل من يعترض سبيله، ويناقشه في عمله الذي يسير في الاتجاه الصحيح، كما رهن عودته بتلقي مزيد من الدعم المالي والمعنوي للرسو بالفريق العبدي بمرتبة جيدة في سبورة ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية، كما طالب بالصبر على المجموعة بقيادة عزيز العامري، لأنها ستقول كلمتها في قابل المواعيد، ووضع اليد في اليد للعودة إلى سكة النتائج الإيجابية، سواء داخل أو خارج الميدان.
وفي سياق متصل، يمر أولمبيك آسفي، من مرحلة عصيبة، تتجلى في ضعف الموارد المالية، والتي أثرت على السير العادي للمجموعة منذ الموسم الماضي، والاستقبال المتكرر بملعب مراكش الكبير، وما يتطلبه من تسخير مبالغ مالي جد مرتفعة، في انتظار العودة إلى ملعب المسيرة الخضراء، وإن كانت الأشغال تمضي ببطء شديد، وستتأخر عملية التعشيب زيادة عن اللزوم، علاوة على التعاقدات التي تتطلب وقتا طويلا لفرض الذات، وخلق الانسجام، وأخذ السكة الصحيحة في البطولة الوطنية الاحترافية، علما أن “القرش المسفيوي”، يحتل بعد مرور ثمان دورات، المرتبة الثالثة عشرة، ب 08 نقط.
يشار إلى أن المشاكل التي مر منها المكتب المسير لأولمبيك آسفي مؤخرا، ستؤثر على سلبا على اللاعبين، حيث تنتظرهم مباراة صعبة أمام إتحاد طنجة، بملعب مرشان، يوم (السبت) المقبل، بداية من الساعة الرابعة والنصف عصرا، علما أن الفريق العبدي حصد ثلاثة هزائم متتالية، أمام الوداد البيضاوي، والنادي القنيطري، وحسنية أكادير.