الحقوقيون الجدد…
سياسي: الرباط
من مفارقات المشهد الحقوقي المغربي اليوم، هو أننا أصبحنا امام بعض الكائنات البشرية، جعلت من الترافع عن “حقوق الانسان” مهنة لمن لا مهنة اليوم، ويمارسون اشكال غريبة ومخالفة للقانون مثل” الإبتزاز والتشهير والمساومة والسب والقذف…وأجي يا فم وقول..”
ففي الوقت الذي كان تاريخ المغرب المعاصر، عرف ويعرف وجود منظمات وجمعيات وهيئات حقوقية …يشهد لها بالمصداقية والنضال والوضوح…وترافعات في قضايا سياسية وحقوقية ومدنية وغيرها…وكان لها حضور وطمني ودولي في الملتقيات الحقوقية الدولية الموازية للتقارير الرسمية.
لكن اليوم، أصبحنا امام اشخاص يلصقون بأنفسهم مهمة “مناضل حقوقي”، وأصبحت مهنتهم اليومية ومنها يعيشون في الحصول على امتيازات او أموال نتيجة الابتزاز..
ولما قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي يوما في البرلمان، ان هناك بعض جمعيات حماية المال العام مشبوهة، فان كلامهم صحيح، وهو ما يظهر في ممارسات بعض الجمعيات تدعي الترافع عن حماية المال العام، وفي مكاتبها اشخاص لهم سوابق عدلية ومتابعات، او انها تنهج الانتقائية في الهجوم على بعض المنتخبين ورؤساء جماعات او برلمانيين، وتسكت عن قضايا حقيقية، وهناك نماذج واضحة لأشخاص جعلوا ” حماية المال العام” طريق الابتزاز والتشهير وغيرها..
كما هو الشأن لبعض ” الحقوقيون الجدد” الذي جعلوا من النضال الحقوقي طريقة للربح والتهجم والتشهير والنيل من أشخاص ومؤسسات، وهو مجرد اشخاص لهم سوابق عدلية، و دون مستوى الدراسي، او انهم يعملون لمن يدفع أكثر.