swiss replica watches
ما لا تعرفونه عن لبنى ابيضار – سياسي

ما لا تعرفونه عن لبنى ابيضار

ما لا تعرفونه عن لبنى ابيضار.

حنان الشاد

التمثيل,مهنة صعبة لا يتمكن من ممارستها إلا ذوي المستويات العالية من الثقافة والوعي والإحساس.

التمثيل, تقمص لشخصيات من الواقع تعبر عن حالات اجتماعية و نفسية إلى درجة الانصهار في الدور.

التمثيل,إنسانية, جرأة نادرة,شجاعة ,تلقائية ,اجتهاد,وإصرار على النجاح رغم العراقيل والانتقادات والمضايقات إلى درجة التغلغل في الذات والحياة الشخصية…

هكذا ببساطة هي لبنى أبيضار..وكما يصفها الناس المقربون بعيدا عن بلاطو التصوير..الأصدقاء, بنات وولاد الحومة, الأطفال في حالة صعبة,النساء المغلوب أمرهن والرجال في شخص مول الحانوت والفر ناتشي والجزار والخضار..

ليس بالضرورة أن تكون كوميديا لتلمس قلوب الناس خاصة منهم البسطاء, وليس كل فكاهي ممثل وليس كل ممثل يستطيع ممارسة الإخراج…يكفي فقط أن يكون المرء صادقا مع نفسه ومع الآخرين لتتحدث ملامح الوجه دون الحفظ النمطي للسيناريو..

بدأت أحداث الفيلم الذي لعب بطولته سعيد الناصري باستفزاز للبراءة والثقة, لتتوسطه قصة التملص من الوعد و…,أما النهاية فكانت التضحية بالسمعة والشرف من أجل فضح المستور والمواجهة في إطار استمرارية نضال المرأة في قضايا التحرش والعنف النفسي..

لكن بالمقابل ماذا حصدت لبنى أبيضار من هذا الفيلم؟ ما الثمن الذي دفعته نيابة عن زميلاتها بالميدان واللواتي تعرضن لنفس المواقف لكن فضلن نكران الذات والتناسي من أجل الحفاظ على اللقب وخوفا من تهديدات بأشرطة فيديو وصور ابتزازية حقيرة يحتفظ بها كورقة رابحة تلعب في الوقت المناسب؟.. لقد نالت محبة الجمهور وتعاطفهم الكبير.نالت احترام من يعرفها ومن لايعرفها.نالت شهادات بالأصالة والعطاء والإيثار, الأمر الذي لم تنقله وسائل الإعلام السمعية البصرية والالكترونية ولم تقم بأي جهد لإعطاء الصورة الحقيقية والايجابية للبنى أبيضار,طبعا لان الإعلام يعتمد في أولوياته على نقل الفضائح والجرائم والخصوصيات بغض النظر عن الفئة المستهدفة وعن مدى مساهمته في هز النفسيات والتشكيك في الأخلاقيات. لكن,الحق يعلو على الباطل مهما طال الزمن.. والجمهور المغربي بتنوع شرائحه يستطيع التمييز خاصة عندما تعلق الأمر بلبنى أبيضار..إذ من استطلاعات الرأي شهدت نساء بكرمها وتقاسمها معهن أجرها عن كل فيلم تصوره..الشيء الذي لم تذكره في لقاءاتها مع الصحافة لأنها تؤمن بعدم الرياء في فعل الخير على عكس تأكيد سعيد الناصري في إحدى تصريحاته في الموضوع أنه يصلي ويصلي ويصلي…الله يتقبل منك. بالمقابل تخللت تصريحاته بالصلاة ألفاظ الشتم والسب المتنافية مع أخلاق المؤمن المصلي…والملاحظ في تصريحات لبنى أبيضار والتي تتبعها الرأي العام فان الفرق كبير وشتان بين وبين…أسلوب راقي في الرد يدل على الوعي والمستويين الثقافي والعلمي العاليين والنفسية المتوازنة المتمكنة والثقة الكبيرة بالنفس والصدق في القول..اللي في قلبها على لسانها بلا زواق بلا بنتورة.

على كل حال, من الصعب الدخول في المقارنة لأنه لا علاقة.. والحديث عن لبنى أبيضار الإنسان والشخصية ليس فقط حبرا على بضع وريقات, وإنما حقيقة كاملة لا يعلمها إلا الشعب المغربي عامة والمراكشي خاصة لأنها بنت البلاد ولا يشهد بوجهها الآخر الايجابي إلا عالم البسطاء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*