swiss replica watches
في الدفاع عن الوطن ؛ الاعلام قبل البندقية – سياسي

في الدفاع عن الوطن ؛ الاعلام قبل البندقية

 

عبد السلام المساوي
الحاجة اليوم ماسة لصحافة مواطنة ، جادة وجدية تنقل الأخبار الموثوق منها والصحيحة الى الناس تواكب هذا الابداع المغربي في مجال مقاومة العدو بوطنية وبتقدير حقيقين ، تقفل الباب على المتسللين سهوا إلى ميدان الصحافة . وهم كثر ….فهناك من يصر على أن يظل الوحيد الذي يستفيد من هذا الميدان غير المدر للدخل بالنسبة لأبنائه الأصليين ، الوفير الأرباح بالنسبة لعدد كبير من المتسلطين عليه …
الحقيقة ، التي انكشفت اليوم ، أكدت حاجتنا لاعلام وطني ، مواطن ، قوي ، موجود في كل مكان من المغرب ، متمكن من المهنة وأجناسها وأدواتها ، حرفي التعامل ، سريع التجاوب ، لا يترك لأعداء الوطن ولا للطابور الخامس الفرصة مهما كانت صغيرة لترويج الأكاذيب .
هذا الاعلام نستطيع صنعه وتشجيعه اذا امتلكنا جرأة الايمان النهائي والتام بأن المعركة الإعلامية تسير مع المعركة السياسية ومعارك الوطن جنبا إلى جنب .
ان الدفاع عن الوطن ، هو أساس وجود الاعلام ، وأن ما عدا هذا الأمر من تنويعات هي أشياء إضافية أو نافلة ، تتوارى الى الخلف حين المعارك الكبرى …وفي اللحظات المصيرية يصبح الاعلام قبل البندقية والطائرة والصاروخ أداة المواجهة الأولى .
وقد رأينا في الأيام الأولى للأزمة مع اسبانيا كيف تجندت قنوات تلفزيونية اسبانية كبرى لبث صور حولها كثير من الشك والريبة ، وكيف قدمتها دون أي تدقيق باعتبارها مساندة للرواية الإسبانية ، وكيف رفضت هاته القنوات الإسبانية بث أي معلومة قد تشكك في صدقية هاته الصور.
رأينا ، أيضا ، كيف تجندت بلاتوهات إخبارية اليوم بطوله ، ودون أي مبالغة للمس بالمغرب ، لبث أي شيء سيئ عنه ، لفتح ميكروفوناتها لاي راغب في النيل منه .
هنا _ وهاته يجب قولها بكل بصراحة _ الحكاية الوطنية تختلط في أذهان بعض من يكتشفون الصحافة في الزمن المتأخر والميت من أوقاتهم بالدفاع عن الرواية الرسمية .
لا يستطيع هؤلاء أن يميزوا بين دفاع مستميت عن الوطن ، وعن قضايا الوطن ، وبين الخلاف أو الاختلاف العادي في الأيام العادية حول قضايا محلية يفرقنا تدبيرها ولا نحقق حولها الاجماع ولا نريد لهذا الاجماع أصلا أن يكون لأنها قضايا خلافية ، عكس قضايا الوطن الكبرى.
أن تصرخ بنفس الحماس وبنفس القوم دفاعا عن وطنك ، مثلما يفعل آخرون أثناء الدفاع عن فلسطين أو عن العراق او عن سوريا أو عن ميانمار أو عن مسلمي الروهينغا ، أو ضد رسامي شارلي يبدو أو عن أنصار لهم في بلدان أخرى يعتبرون أنهم ملزمون بمساندتهم ، لا يعني أنك بوق رسمي ، ولا يعني أنك مأجور ولا يعني أنك تتلقى مقابل ما تكتبه من قناعات في هذا الصدد.
قد يكون الأمر فقط دفاعا من جانبك عن وطنك ، لأنك تعتبر هذا الوطن أغلى ما لديك ، وتعتبر الدفاع عنه بوسيلتك وبمهنتك الشيء الوحيد الذي يمكنك أن تقدمه له في لحظات الضيق والشدة التي يمر منها .
كيف السبيل الى اقناع من لا يقتنعون أصلا بأي شيء ان هذه البديهية على بساطتها قد تكون هي تفسير كل الأشياء ؟
لا ندري ، ولا تكترث كثيرا بطريقة الاقناع هاته ولا حتى بجدواه .

هناك ما هو أهم : هذا الوطن المستهدف من أكثر من جانب ، والذي لا ينتظر من أبنائه الأصليين الا الوقوف معه دون أي قيد أو شرط ، مثلما تفعل كل الأجناس مع أوطانها ، بكل اختصار ….
قال الملك محمد السادس ، في خطاب لمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء عبارته الشهيرة : ” لم يعد هناك مجال للغموض أو الخداع ، فاما ان يكون المواطن مغربي أو غير مغربي ، اذ انتهى وقت إزدواجية المواقف ” ، ورغم اختلاف السياق ، إلا أن المقولة تصلح لمواجهة جارة شمالية تتثاءب حين يحضنها جنرالات الجزائر ، فتوقع على صفقات غريبة ، ثم تعطس في المغرب لاطلاق فيروسات حقدها على شعبه .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*