إسبانيا والاعتراف الرسمي

إسبانيا والاعتراف الرسمي :
بقلم بنعيسى بريويك / رئيس سابق لودادية المسيرة الخضراء بمشرع بلقصيري

في إطار الاعتراف بالسيادة المغربية بالحقوق على شرعيته في حمايته لأراضيه وصحراءه ومياهه الإقليمية دوليا، وبارادة ملكية سامية، بدبلوماسيات المغربية الموازية، تعترف إسبانيا رسميا بالصحراء  المغربية مما يزكي أطروحة الحكم الذاتي أمام المحكمة الدولية بعد التصويت الكثير من الدول بهذا الاعتراف، وهو اعتراف حبذناه انطلاقا من إيماننا بالقضية، قضية الوحدة الترابية.
بصفتي متطوعا في المسيرة الخضراء سنة 1975 بما تحمل المبادرة من وطنية كاملة، وصادقة ، أجد نفسي اليوم مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالاحتفال بعيد العرش المجيد بشكل يليق بملك محنك، قادر على حماية وطنه وشعبه وسائرا على منوال سلفه الصالح، الأسرة العلوية الشريفة، وعلينا حمل الأعلام الوطنية فوق المؤسسات وفوق بيوتنا وفي كل مكان افتخار بملك قادر على تخليق الحياة العامة وطنيا واقليميا وافريقيا وعالميا بما حققه من منجزات ، وسلم اجتماعي واستقرار اقتصادي وأمني، وتعاون قل نظيره ، لم تصل اليه الدول المجاورة رغم أزمات كورونا وغيرها من العوامل الطبيعية.
علينا اليوم الافتخار بهذا الصبيب من الاعترافات الدولية حول مغربية الصحراء التي حاول خونة البلاد من الداخل أو الخارج مناوءة وحدة ترابنا، لكن القوى الحية ببلادنا بكل مكوناتها ، شعبا وملكا تعش على مبدأ الانسجام والوحدة والتكامل والتضامن ،مختلفة تماما مع منظومة العسكر الجزائري الذي أضاع ازمنة التصالح والاستقرار بالمنطقة وقد كان ومازال دوما جلالة الملك محمد السادس، صاحب المبادرة يمد اليد البيضاء من أجل تحقيق هذا النوع من التكامل والتميز الاقتصادي والأمني مع الجمهورية الجزائرية التي نتقاسم مع شعبها تاريخ وجغرافيا واعراف وتقاليد .
إسبانيا باعترافها الاخير تكون قد اعترفت بحكم التاريخ على مصداقية المغرب المسالم في الدفاع عن حقوقه الشرعية، وقد دقت مسمارها الأخير في ثابوت كابرانات الجزائر بمصداقية هذا الاعتراف، وقوة المغرب في تماسك كل قواه الحية وشعبه المتمكن من أجل الدفاع عن وحدة ترابه.
اعتراف لابد من الوقوف على قدر مواقفه