swiss replica watches
وقفات بُعَيد المؤتمر الثالث عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية – سياسي

وقفات بُعَيد المؤتمر الثالث عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية

مصطفى التاج

والمؤتمر يسدل ستاره، لابد من التوقف عند لحظات ومواقف مثيرة ومهمة ستبقى راسخة في أذهاني شخصيا، وهي المرتبطة بمسار طويل من التفاوض والتداول والإعداد والتنفيذ، بما استلزمه ذلك من إجهاد في التفكير ومحافظة على استمرار التواجد والتواصل، واستوجبه من سهر وتعب وتضحيات من أجل توحيد الرؤى وتوحيد الجهود لما فيه صالح المنظمة والجميع.

لقد انتصرت إرادة التجميع على إرادات الشتات.
وانتصرت الروح الجماعية على الأرواح الفردانية.
وانتصرت التحديات على الفتن والنرجسيات.
فكانت ندوة المؤتمر بوابة المؤتمر ومنطلقه الفكري والأدبي.
وكانت الجلسة الافتتاحية أجمل مقدمة لمؤتمر عام حقيقي.

ولأن روح التوافق كانت هي سيدة الأذهان، ولأن أحلى الكولسات هي من تتجنب الصراع لتختار التوافق. فقد عمت الاتفاقات في أغلب الأقاليم والجهات، في انتخاب المجلس الوطني واللجنة المركزية والكاتب العام والمكتب التنفيذي.

هو توافق بروح جماعية، ساهمت فيه قيادة الحزب جنبا إلى جنب مع قيادة الشبيبة وقواعدها، مما أراح الأعصاب وزرع الأمل في غد مشرق مشترك، يجد فيه الكل مكانه للاشتغال والعطاء والتدرج والنجاح.

ولأن المناسبة شرط، ولأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فإني أتقدم بالشكر الجزيل لقيادة الحزب وعلى رأسهم الأخ الأمين العام الأستاذ نزار بركة، على رعايتهم وتشجيعهم، وتفهمهم لمطالب الشباب وطموحاته.

وأخص بالذكر والثناء هنا، الأخ الأستاذ محمد ولد الرشيد المسؤول عن التنظيم بالحزب عما أبانه من حكمة وتبصر، وصبر وحسن تعامل، وانفتاح وتعقل، وتضحيات وتواضع.

لقد كتب لي أن أواكب مع الأخ محمد ولد الرشيد مختلف الترتيبات الإعدادية والتنفيذية المتعلقة بالمؤتمر، فوجدت فيه ذلك القيادي الشاب المعتز بمهمته، الفخور بحزبه، المحب لبلاده، الوفي لانتمائه والمنتصر للمنتصرين له، فكان الإعداد جيدا، والتصور احترافيا والتنفيذ ناجحا بفضل استماتة وتعاون الجميع، وبفضل دعم مادي ولوجيستكي من قيادات محبة للشباب وللحزب فضلت عدم الإعلان عن اسمها، ودعم فني وتوجيهي من جنود الخفاء الذين يثرون النجاح ببصماتهم الخبيرة منذ زمن.

ولأن النجاحات مقترنة بالتحديات الكبرى، ولأن التمارين الديمقراطية بقدر ما هي منصفة في حق البعض فهي مجحفة في حق البعض الآخر، ولأن الاستحقاقات لا تخلو من أثام وآلام، فإنه قد آلمني أن يكون مكتبنا التنفيذي خاليا من أسماء قيادات شبابية من قبيل الإخوة جمال احجيرة، ياسين بنصالح، عبد اللطيف خيار، محمود أنس علاوي، عبد القادر مكاوي، فؤاد جوهر، وآخرون ممن قدموا ترشيحهم وممن لم يقدموا، نستحيي منهم خجلا، ونلعن الظروف البئيسة والحظوظ التعيسة التي حالت دون ذلك، وأقول لهم أن الحياة تلقننا دوما الدروس، منها من يكون بالمجان، ومنها من ندفع ثمنه غالياً، ولكن علينا قبل التفكير في رد الفعل أن نستفيد من تلك الدروس ونرفع بها التحدي لأن الزمن بدال وكشاف، وقناعات الناس لا تُضمن دائما، ولا حال يبقى على ما هو عليه، فقد يكون في الشر خيرا، كما قد يكون في الخير شرا، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا…ابتسموا وارفعوا رؤوسكم عاليا، و #ماجاية_غير_الايام_الزينة #وحتى_ايلا_خيابت_دابا_تزيان ولو بعد حين.

لا يفوتني في الأخير، أن أهنئ أخي العزيز عثمان الطرمونية على الثقة التي حظي بها بانتخابه بالإجماع كاتبا عاما للولاية الثالثة عشرة، وهو الشاب الطموح الطيب، أسأل الله له السداد والتوفيق في جميع الخطوات، كما أهنئ أخي العزيز منصور لمباركي أعانه الله وبارك فيه بانتخابه رئيساً للمجلس الوطني وكافة الأخوات والإخوة الذين حظوا بثقة المؤتمر العام بانتخابهم أعضاءً في المكتب التنفيذي الجديد، أنزل الله عليهم من بركاته ووفقهم ورعاهم وسدد خطواتهم لما فيه خير للمنظمة والحزب والوطن.

عاشت الشبيبة الاستقلالية…. عاش حزب الاستقلال.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*