swiss replica watches
على هامش محاضرة عصيد، “العلمانية الثوابت والمتغيرات” – سياسي

على هامش محاضرة عصيد، “العلمانية الثوابت والمتغيرات”

جمال الديابي

بجامعة محمد الخامس اكدال السويسي تم تنظيم محاضرة بالعنوان أعلاه ، إذ تجند المحاضر لإفراغ كل ما في جعبته في الموضوع دفاعا عن العلمانية، عالمية المنشأ وردا على الذين يرفضونها بدعوى أنها غربية المنشأ والمنزع، وأنها دخيلة ولا علاقة لـالعقل العربي الإسلاميأو كما يصر على أن يقول المحاضرشمال إفريقيا، والشرق الأوسطبها. وركز حفره في تاريخ الفكر الإسلامي والنقاش العقلاني الذي كان سائدا حولها بمقولات الشرع والعقل، السمع والعقل، النقل والعقل، وحفره أيضا في أعراف وتقاليد القبائل الامازيغية في المغرب قبل 1912 اي الحماية، وكيف كانت القبائل تعطل الكثير من الأحكام الشرعية مقابل المصالح التي كانت تفرضها الظروف والحيثيات المرتبطة بكل قبيلة على حدة، ليبرهن على أن أصول العلمانية توجد داخل المجال التداولي الإسلامي عموما والمغربي خصوصا، وان الذين يرفضون العلمانية بدعوى أنهابرانيةوأنها تهدف للتغريب وتهديد الوحدة واللحمة الإسلامية وتهدف لنشر الفتنة، إنما دعواهم متهافتة ومتهاوية وتنم عن ضعفهم لقراءة كتب التاريخ وفقه النوازل، إضافة إلى إن الدعوة للديمقراطية تبقى منقوصة وعرجاء ان لم يتوفر شرط العلمانية اللصيقة بالديمقراطية والتي توفر للدول وتجبرها على أخد نفس المسافة بين جميع الأديان والمعتقدات الموجودة داخل المجتمع الواحد

جاءني هاتف وكان علي أن أجيب المنادي، انسحبت وسط الحضور من الطلبة الذين ملاوا القاعة عن آخرها، لم استطع بعد المكالمة الهاتفية العودة الى المكانية ففضلت متابعة المحاضرة من خارج القاعة ومن شرفة نافذة كما فعل بعض الحضور اللذين لم يجدوا مكانا شاغرا لهم وسط القاعة

في غضون تلك المتابعة لما كان يقول عصيد حول العلمانية، كان خلفي بعض الطلبة الذين كان يسترقون السمع بين الفينة والاخرى ويتبادلون الحديث بينهم حول من يكون عصيد، هل هو علماني ام ملحد؟ وماذا تعني العلمانية؟ هل هي  العولمة؟ وووهؤلاء الطلبة من مظهرهشعر كث وطويل يوحي بانهم من عشاق البوب مارلي او تريس شاربمانعموما يبدو أنهم من عشاق الموسيقى الغربية ولم لا الثقافة الغربيةكانو يتابعون المحاضرة بالقليل من التركيز وعدم الاحترام لأدبيات الحوار، خصوصا انهم كانوا يردون على أي فكرة لم يقبلوها بصوت مرتفع محتجين او منددين، إلى أن  بدؤا بالتصفيق ورفع شعارلسنا علمانيون” We love islam”  وكلام نابي حول المحاضر، المفارقة انه في النافذة الأخرى كان يقف شباب بجلابيب   خصوصا ان اليوم جمعةولحى ينصتون لكلام المحاضر بصمت، ولم يفعلوا ما فعلهم شبابولاد الوقت” …

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*