رأينا: المغرب تاج فوق رؤوسنا
المريزق. م (مؤسس الطريق الرابع)
ما نعيشه اليوم من تحولات على الصعيد الداخلي والخارجي، يقودنا إلى استحضار الخط الذي رسمه الطريق الرابع لفهم ما يجري من حولنا، والذي ركز على دور الفكر في ممارسة السياسة بمعناها النبيل.
حيث رسم أفقا جديدا لمغرب المستقبل، داعيا إلى مقاومة وطنية جديدة اجتماعية، سياسية وثقافية (ص 23)..
وكما في كل الأزمات الكبرى توجد نقط ضوء تقودنا إلى الوجهة الأخرى من النفق…كذلك بعد كل ظلام تنبثق خيوط الفجر.
نعم، نقولها وبكل صراحة: المجهود المضني الذي يبدله يوميا العديد من الفاعلين في مختلف المجالات الحقوقية والسياسية والإعلامية-التواصلية، يضيع على ملايين المغاربة فرصة إعادة البناء على نحو مجتمع أكثر عدلاً وإنصافا، مادمنا لم نغلق بعد عقلية العصور الوسطى في مجتمعنا، وما دامت أمنا المغربية لم تلد بعد ديكارت المغربي لينقذنا من الانغلاق والسلفية والماضوية والقرسطوية.
الطريق الرابع هو رؤية مجددة، قادتها حركة قادمون وقادرون..تعتمد على ركائز أساسية، منها مقاومة البؤس والفقر الفكري، مقاومة الحجر الايديولوجي والتبخيس الثقافي، مقاومة الشعبوية السياسية المسيطرة في الحقل السياسي المغربي، مقاومة النخبوية والبيروقراطية، مقاومة الردة والنكوص إلى الماضي..من أجل بناء نهج ديمقراطي جديد، نقدي وخلاق، كفيل برد الاعتبار للنضال الفكري الواعي والمسؤول..فالمغرب تاج فوق رؤوسنا يحتاج منا لمقاومة وطنية جديدة لإعادة البناء ومواجهة كل الأطماع النيوكولونيالية..
المريزق. م (مؤسس الطريق الرابع)