ماذا تريد أوربا !!!

الحسين أماسي
كل السرب يعرف أن المغرب هو مفتاح الاقتصاد و الأمن في إفريقيا ، وحدها أروبا التي أصبحت تغرد خارج السرب ، وحدها أروبا التي تعرف أن خروج بريطانيا من حضنها أفقد قراراتها الهيبة و المصداقية و بالخصوص إذا لم تكن هذه القرارات مسنودة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية ، لذلك على القارة العجوز أن تتوقف عن لعب البطولات ، بطولات الدنكشوت ديلامانشا الذي صارع طواحين الهواء متوهما أنها العدو .
البرلمان الأروبي و هو يسابق الزمن لاستصدار قرار ضد المغرب ، تناسى بشكل غير مفهوم أن المغرب هو الدرع الواقي لجذرانه من أمواج المهاجرين التي تنتظر فقط الفرصة للوصول إلى عمق بروكسيل ، البرلمان الأروبي تناسى كيف جثى على ركبتيه بالأمس مقابل اتفاقية الفلاحة و الصيد البحري انقاذا لماء وجه إسبانيا … البرلمان الأروبي تناسى أنه يتحدث عن أزمة سببها مجرم ضد الانسانية دخل ترابها بوثائق مزورة فكان الأجدر بها محاسبة مدريد و الجزائر و ليس الرباط .
ماذا تريد أروبا و هي التي تعرف عن يقين أنها أصبحت متجاوزة ، ونحن نرى كيف عجزت عن حل الملف الليبي فاقدة مصداقيتها أمام العالم ،خصوصا مع صعود فاعلين جديدة كالصين و تركيا ، و عودة قوى أخرى كروسيا إلى المسرح .
على أروبا أن تفهم جيدا أن مصلحتها لن تكون إلا بعلاقات احترام و تبادل مصالح مع المغرب ، غير ذلك فهي تصطاد في الماء العكر و إذا صدقت النبوءات و فتحت بريطانيا إحدى قنصلياتها في صحراء المغرب ، فإن الحدث سيكون المسمار الأخير في نعش غطرسة إسبانيا و معها حاضنتها العجوز و غير بعيد عنهما طفليهما بالتبني … الجزائر و البوليزاريو … !!!