swiss replica watches
في ضرورة حصول تناوب سياسي جديد – سياسي

في ضرورة حصول تناوب سياسي جديد

عبد السلام المساوي
لا يمكن بأي حال من الأحوال وتحت أي ذريعة كانت ، أن يتهرب الحزب الحاكم من تقديم الحساب عن عشر سنوات من تدبيره للسلطة ، ومهما كابر حزب العدالة والتنمية بالاختبار وراء معارك سياسية مصطنعة ، أو أراد التلاعب بعواطف الرأي العام بتقديم مبادرات سياسية وحقوقية مبتذلة لحل أزمات صنعها بنفسه ، فهو اليوم وجها لوجه أمام حصيلته ، وقد جاء وقت الحساب واقتربنا من لحظة النهاية السياسية لحزب ملأت الدنيا بالشعبوية المقيتة ، التي تحولت الى سراب على مستوى النتائج .
لقد حان الوقت لجعل الانتخابات جلسة سياسية للمحاسبة وترتيب الجزاء السياسي على ذلك ، قبل أن تتحول الى لحظة الاحباط الجماعي .
سيكون من المستحيل أن يقدم حزب العدالة والتنمية المنهك ب ” الحكم ” ، شيئا ذا بال للمغاربة في الفترة ما بين 2021 و 2025 وهي من أصعب المراحل التي سيمر منها المغرب بسبب التداعيات الحقيقية لأزمة كورونا .
فلا يمكن أن تسبح في النهر مرتين بالطريقة ذاتها ، والأحرى ثلاث مرات ، كما يستحيل ان تستمر دورة انتاج الأفكار في الكيان الواحد نفسه على الايقاع ذاته 15 سنة متتالية ، والا سنكون أمام كائنات خارقية ، وليس بشرا مثلنا من لحم ودم .
ان المغرب في هذه السنوات المقبلة بالذات ، يحتاج الى جيل جديد من الأفكار والحلول والمخارج …
أفكار سقفها كسب رهانات صعبة دشنها المغرب ، بقيادة جلالة الملك ، بشجاعة كبيرة ، وهو يبحث عن موقع صلب في عالم متحور ومتحول ، لن يقبل بالدول الضعيفة بعد اليوم .
رهان خارجي بطموح كبير في التموقع على جميع الواجهات ، في إطار توجه ذكي لتنويع الشراكات ، يوازيه رهان داخلي في تنزيل الميثاق الوطني للنموذج التنموي الجديد الذي لا يطمح فحسب لإنقاذ المغرب من الأزمة المترتبة عن التدبير السابق ، بل يحمل طموح بلد مستقل اقتصاديا ومعافى اجتماعيا ومنتج للثروة والقيم المضافة والرخاء لمجموع المغاربة ، في إطار سيادة وطنية لا تقبل النقاش .
ان الكرة اليوم في ملعب الناخب المغربي الذي عليه أن يختار ويتحمل مسؤولية اختياره :
_ أما ان نواصل على النهج نفسه من الأفكار والنخب والكفاءات ، التي وصلت الى نهايتها ولم تعد تملك ما تعطيه موضوعيا ومنطقيا وذاتيا .
_ أو نبحث عن خيارات أخرى في أماكن أخرى في مغرب لا نعتقد أنه ولد حزبا واحدا فقط وأصيب بالعقم .
المغرب ” ولاد ” ومنتج وزاخر بالطاقات والكفاءات والأفكار ، يكفي أن تكون لنا الجرأة لقبول التعدد والاختلاف والتناوب السياسي السليم .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*