السي بلعيد بوميد: ابتسامة كاريكاتيرية تروي ملاعب الصحافة الرياضية
السي بلعيد بوميد: ابتسامة كاريكاتيرية تروي ملاعب الصحافة الرياضية
*في الحاجة إلى كتاب عن سيرته المهنية ينفع الصحافة الرياضية
عبد المجيد الفرجي
السي بلعيد، كنت معجبا بريشته، بلمسته الكاريكاتيرية إلى جانب كونه صحافيا رياضيا، لقد كان ملهما لذلك الفتى الذي كنت ( 14سنة)، إلى جانب السي الصبان (العلم) وحمادة (الإتحاد الإشتراكي) وكُحيل (الشرق الأوسط), حينما رسمت كاريكاتيراً رياضياً في جريدة محلية بتمارة: “الساحة الرياضية” (تنتج يدويا) في يناير من عام 1995، حيث رسمت زلافة حريرة كبيرة، بدل صينية كان يطوف بها مسير رياضي وهو يردد لازمة “عاونوا الفريق”، مع عنوان كبير: “حريرتو حريرة”، كان الزمن حينها رمضان.
تعرفت على السي بلعيد بوميد تلميذا يافعا حينما كنت نشيطا في دار الشباب بنادي تمارة الصحافة الرياضية، الذي كان يصدر الساحة، حيث التقيت بوكالة المغرب العربي للأبناء في حفل اليوم العالمي للصحافة الرياضية سنة 1996 ( كان قد خلد في المغرب لأول مرة في الثاني من شهر يونيو)، الذي نظمته حينها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، والتي كان السي بلعيد أحد أبرز رموزها حينئذ إلى جانب العزيز السي حجاج الملقب بنجيب السالمي متعه المولى بالصحة(رئيس القسم الرياضي الجريدة L’Opinion سابقا)، قبل أن يلتحق بوميد صاحب الريشة بالرابطة المغربية للصحافة الرياضية.
السي بلعيد بوميد، رجل مثقف، فنان، إعلامي وتنظيمي راكم تجربة مهمة محليا وإفريقيا، في الصحافة الرياضية على الخصوص(رئيسا لاتحاد الصحفيين الرياضيين الأفارقة)، لكن للأسف لم أسمع عن كتاب يوثق سيرته المهنية قيد حياته، والذي يمكن استدراك بعض منها في مشروع جماعي، تبادر به جمعية مهنية، مؤلف من شخوص جاوروه ومازالوا أحياء، قد يتذكرون بعضا من أثره المهني وحكايات تنفع الجيل الصاعد من الصحفيين الرياضيين المغاربة وغيرهم.
وحيث أن المغرب على أبواب تنظيم المونديال، فإننا في الحاجة إلى التوثيق والإستفادة من الذاكرة المهنية في الصحافة الرياضية المغربية ورموزها من أمثال السي بوميد وآخرين أحياء ك السي السالمي الإدريسي، والرحلي، زدوق، لحمر، أبو السهل و…
لروحك السلام والرحمة وجنات الخلد السي بلعيد بوميد.