صورة سيئة تلك التي سوق لها من وراء زيارة نزار بركة أمين عام حزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء الذي كلف نفسه ” مسكين” عناء التتقل الى مقبرة
كتبها: الناشط الحقوقي محمد الزهاري
صورة سيئة تلك التي سوق لها من وراء زيارة نزار بركة أمين عام حزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء الذي كلف نفسه ” مسكين” عناء التتقل الى مقبرة بمنطقة الريبعة بجماعة سيدي يحيى زعير ليعطي الانطلاقة لبداية صباغة مقبرة لاموات المسلمات والمسلمين .
ان يهتم الاحياء بالمقابر والحفاظ على نظافتها وصيانتها امر ينال صاحبها اجر الله سبحانه وتعالى ولا مجال فيه للرياء.
فصباغة جدران مقبرة وتنظيفها عملية يمكن ان يقوم بها عدد من المحسنين تقربا الى الله تعالي واحسانا لمن غادرونا الى دار البقاء .
اين كان الوزير وفروع الحزب بمنطقة الصخيرات تمارة عندما داست الجرافات عدد من ساكنتها في تمارة والمنزه والصخيرات ومرس الخير وغيرها من جماعات الاقليم ، وفي سيدي يحي حيث توجد المقبرة؟ اين كانت فروع الحزب -ان وجدت طبعا وكانت تجتمع وتتدارس قضايا الساكنة- عندما تعرض السكان لتهجير قسري الى أقصى جنوب مدينة الصخيرات ، وفرض عليهم قبل ذلك الهدم والكراء والانتظار تنفيذا لوصفة الوالي اليعقوبي الذي كان يشغل مهمة عامل عمالة الصخيرات تمارة بالنيابة ” هدم وسي تكري وتسنى حتى نعيطوا ليك”؟ هل امتلكت فروع الحزب ومسؤوليها الجراة للتنديد بما حصل والتضامن مع الساكنة المتضررة؟
اين كان ممثلو حزب الاستقلال عندما تعرض افراد قبيلة كيش الاوداية لهدم مساكنهم و اتلاف بساتينهم الصغيرة ، وفرض عليهم الكراء قسرا بعد تشريد العائلات وفصل الاصول عن الفروع حيث كانت اغلب العائلات تعيش في منزل كبير واحد داخل جنان كبير والآن يعاني الجميع من لهيب مصاريف الكراء والمعيشة؟
كيف ستعود وجوه حرصت على التقاط الصور ونشرها بحساباتها في وسائط التواصل الاجتماعي خلال زيارة الوزير الى المواطن من جديد خلال استحقاقات قادمة استعطافا للتصويت ؟ الى متى سيستمر هذا النفاق والالتفاف على فقراء الاقليم وجماعاته؟
اكيد ان ساكنة الاقليم تعرف جيدا ان حزب الاستقلال ومسؤوليه المحليين والاقليميين والوطنيين تخلوا عنهم مع سبق الاصرار والترصد في اكبر محنة عاشوها خلال ازيد من سنتين ومازالت مستمرة بالنسبة لافراد قبيلة كيش الاوداية المحرمون حتى الساعة من حقوقهم المشروعة في الاستفادة والتعويض ، ولن سيتطيع البعض منهم النظر الى وجوه أناس من ساكنة الصفيح حرموا ظلما من الاستفادة .