الحاجة لتصنيف البوليساريو تنظيما إرهابيا لعزل الجزائر وتكبيل دولة العصابة
كتبها: عبد الرحيم اريري
يلزم المغرب الانتقال إلى السرعة الثانية من أجل استغلال الشرعية المتآكلة للبوليساريو، وخاصة مع توالي انفراط عقد المعترفين بالبولساريو، وفي سياق الدعم الدولي لمغربية الصحراء، والانتصار لواقعية مقترح الحكم الذاتي المغربي. وهو ما يمثل بالفعل خطوة سياسية واستراتيجية نحو توسيع عزل البوليساريو دوليًا، مما قد يُمهّد بشكل غير مباشر أو تدريجي نحو تصنيف الصنيعة الجزائرية «تنظيما إرهابيا»
وهذا يقتضي بناء ملف قانوني وأمني يوثّق لكل هذه الأعمال غير المشروعة، والعمل على بناء تحالف دبلوماسي منسّق لدفع هذا التصنيف داخل كيانات مثل الاتحاد الأوروبي أو حتى مجلس الأمن، خاصة أن المغرب يتوفر على حليفين بارزين في مجلس الأمن.
ومن بناء الملف المتكامل أن يتضمن شهادات حية، وصور أقمار صناعية، وثائق استخباراتية، واعترافات معتقلين سابقين.
كما يتعين على الملف أن يكشف بكل الأدلة الممكنة أن أفعال البوليساريو ممنهجة ومدروسة وتخضع لخطط واستراتيجيات ممأسسة، وليست مجرد حوادث معزولة أو عابرة أو مرتبطة بأشخاص. ناهيك عن الانخراط بلا هوادة في تحرك دبلوماسي منسق وموجه داخل المؤسسات الدولية «الاتحاد الأوروبي، الكونغرس الأمريكي، مجلس الأمن، المجموعات الإقليمية، مجلس الأمن والسلم.. إلخ»، فضلا عن ضرورة خلق زخم إعلامي وقانوني، عبر تشبيك مراكز الأبحاث التي اشتغلت على ملف «البوليساريو تنظيما إرهابيا»، وتمويل إنجاز التقارير الاستقصائية حول هذا الملف.
إن النجاح في تكبيل البوليساريو بصفة «الإرهاب» قد يساهم في تسريع تقويض شرعية البوليساريو أمام المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهذا من شأنه أيضا أن يعزز عزلة البوليساريو، ويفرض قيودا صارمة على مصادر تمويلها ودعمها اللوجستي والعسكري، وخاصة من طرف دولة العصابة.
كما من شأن ذلك أن يشكل نقطة تحول حاسمة في حل نزاع حول الصحراء انتصار لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مما يجعلنا أمام واقع إقليمي جديد عنوانه الأكبر: نهاية نزاع الصحراء.. نهاية 50 سنة من المؤامرة الجزائرية ضد المغرب والمغاربة !
ملحوظة:
صورة مركبة للجنيرال شنقريحة، الحاكم الفعلي لدولة العصابة، وإبراهيم بن بطوش، زعيم التنظيم الإرهابي