هشام جيراندو.. المقتات من لحم جسده و من صوت الزيف على منصات التشهير

هشام جيراندو.. المقتات من لحم جسده

ومن صوت الزيف على منصات التشهير

 سياسي : الرباط 

 

في عالم اليوم، أصبح الإعلام الرقمي سلاحًا ذا حدين؛ أداة للتوعية من جهة، ومنصة لترويج الأكاذيب والافتراءات من جهة أخرى.

وفي قلب هذا المشهد القاتم يبرز اسم هشام جيراندو، الهارب المغربي المقيم بكندا، والذي تحوّل من مقاول مشبوه إلى بوق يحترف التشهير بالمؤسسات الأمنية المغربية، متخفياً وراء عباءة “النضال” الزائف.

فهشام جيراندو” الكانبو حتى في اختيار أكاذيبه، الغير المحبكة، ليس إلا وجهًا إعلاميًا لظاهرة خطيرة: استغلال حرية التعبير لتدمير سمعة مؤسسات الدولة، حيث يتقمص هذا الشخص دور “المناضل” ضد الفساد، بينما هو في الواقع غارق في ملفات نصب واحتيال، تعاون مع تجار مخدرات، وابتزاز رقمي مدروس.

فهل هذا هو النموذج الذي يُروَّج له كصوتٍ للحق.؟ 

من كندا، يوجّه جيراندو مقاطع مصوّرة مملوءة بالحقد والكراهية، يستهدف فيها الدرك الملكي، الأجهزة الأمنية، والمسؤولين القضائيين، دون أي دليل، سوى سيناريوهات مصطنعة هدفها ضرب الثقة بين المواطن والدولة.

هذه الحلقات المسمومة ليست أكثر من حملات تشويه منظمة وممولة، ترقى إلى مستوى الجريمة السيبرانية. التي تعني الجرائم الإلكترونية.

وقد تمت إدانته بالفعل في كندا بتهم ازدراء المحكمة، إثر تجاهله قرارًا قضائيًا بإزالة فيديوهات تشهيرية ضد محامٍ مغربي.

كما يُلاحق قضائيًا في المغرب بتهم تتعلق بالتحريض، التشهير، التهديد، والإساءة لمؤسسات سيادية.

كل هذه الوقائع لا تدع مجالًا للشك بأننا أمام مجرم إعلامي محترف، لا “معارض سياسي”

ومما يجهله المدعو هشام جيراندو، أو يتجاهله عمدًا، هو أن المؤسسات الأمنية المغربية، وعلى رأسها المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني و الدرك الملكي، تتكلم بالأرقام لا بالأوهام.

فخلال سنة واحدة فقط، تم تفكيك مئات الشبكات الإجرامية، وتسجيل آلاف القضايا بنجاح، مما يُظهر أن النظام الأمني لا تهزه أصوات مأجورة ولا حملات خبيثة.

هشام جيراندو لا يمثل سوى عارٍ إعلاميّ عابر، وظاهرة صوتية جوفاء سرعان ما ستنهار أمام حقائق القانون وأرقام الميدان.

المعركة ليست ضده فقط، بل ضد كل من يحاول العبث بسمعة وطن أو النيل من رجاله الذين يضحّون لحمايته.

“الحقيقة لا تحتاج إلى صراخ، لكن الزيف دائمًا يصرخ ليغطي فراغه.”

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*