swiss replica watches
أزمة العقل السياسي العربي تفرض الرجوع إلى طاولة الحوار العربي/ العربي – سياسي

أزمة العقل السياسي العربي تفرض الرجوع إلى طاولة الحوار العربي/ العربي

أقريش رشيد

هل نحن في حاجة إلى لقاء عربي/ إسلامي حقيقي لمدراسة واقعنا المأزوم والمشؤوم أم أننا في غنى عن هذه اللقاء المحوري الذي تمليه حسب ما يجري بمجتمعاتنا العربية والإسلامية من حراك فاقد للهدف؟

إن واقع امتنا اليوم، اشد تأزما من ذي قبل، والسياق العالمي اليوم يختلف كثيرا عن السنوات الماضية. صحيح، عرف العالم حروبا عالمية، فككت جغرافية بعض الدول، وجمعت جغرافية بعض الدول، وتمخضت عنها نتائج وخيمة على الاقتصاد العالمي والإقليمي والوطني…كما كانت لها نتائج وخيمة على المستوى الاجتماعي…فإذا كانت الدول العظمى سيطرت على مجريات الأحداث الدولية بشموليتها وكلياتها، فان العالم العربي، كان الضحية والأداة العسكرية في تقوية تلك الدول، كما كان الآلة الاقتصادية التي قوت وحسنت أداء اقتصادياتها، ماديا وبشريا….اليوم، العالم العربي وبعد تقسيمه وتجزئته، يعيش لحظات عصيبة، صعب فيها العقل العربي إيجاد مخرجات نظرية أو تنظيرية لأزماته التي يعاني منها مند سنوات…إن الناظر إلى الفكر العربي من زاوية التنظير للمشهد العربي، أخطأت مسارها، وتبين أن الاعتماد على البعد الإيديولوجي المستورد لم يتطابق والخصوصية العربية، كما أن الفكر العربي، لم يستطع، أن يضع أسس نهضة مستوحاة من الواقع المعيشي….بل اكتفى بنتائج النهضة الغربية، التي استولت على مخياله السياسي والاجتماعي والثقافي واللغوي…جنبته توظيف آليات البحث والتنظير الفكري في الواقع العربي…واكتفى ب ( الإسقاطات الفكرية واليديولوجية)….عمقت عملية التدبير الاستراتيجي للأنظمة السياسية، حيث وضعت نظما قيل في حقها الشيء الكثير…الأساسي، وبعد الحراكي العربي الأخير، ونتائجه الوخيمة على الأنظمة السياسية العربية، سواء تلك التي شهدت مجتمعاتها ( فوضى اجتماعية / سياسية) أو تلك التي لم تعرف فوضى بل شهدت حراكا مجتمعيا سلميا فرض على أنظمتها السياسية قبول آلية المراجعة الدستورانية، نموذج المغرب أو التي أقرت بإدخال إصلاحات على الحياة الاجتماعية، نموذج المملكة السعودية…وإذا كان الوقت لا يسمح لنا بذكر نموذج تونس والتوسع في مناقشة تمفصلاته بعد الانتخابات الأخيرة، فإن الأساسي من هذا الطرح، هو، محاولة الاستفادة من السياق والظرف العربي الحرج والخطير المتمثل في – داعش) التي قلبت موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا،..بتوحيد الرؤية الإستراتيجية المستقبلية التي تعيد الأمور إلى نصابها الواقعي والحقيقي، مع تغليب الهدف الأسمى الذي هو محاربة ( داعش) أولا، دون التطرق إلى الخلافات البينية التي أتقلت كاهل الدول العربية مند سنوات مضت.

اليوم، لم يعد الإرهاب يهدد كيانات سياسية ضعيفة، بل قوى قوية عالميا، من شأن هذه التنظيمات الإرهابية العلمية توحيد مجهوداتها ضد الأمن والسلم العالمين….

اليوم، نحن في حاجة إلى لقاء عربي رغم الخلافات، رغم التناقضات، رغم اختلاف العقائد السياسية، إلى رؤية تضع السلم والأمن العربي أولية قصوى ضمن أجندة عربية موحدة، تناقش وضعية سوريا وليبيا وتونس ومصر والبحرين واليمن المهدد بالهيمنة الحوتية التي ستطوق منطقة الخريج مع محور حزب الله وإيران، دون نسيان التنسيق العربي/العربي والعربي /الأوروبي /الامريكي /الروسي…صحيح، هناك مصالح للغرب بالمنطقة، وهناك صراع قديم بين أمريكا وروسيا وحلفاؤهما بالمنطقة، وبين هذا وذاك هناك تهديد لهذه المصالح البينية بين المعسكرين القديمين من طرف التنظيمات الإرهابية. فالإرهاب لا صفة له، لا عنوان له، لا مقر له، وعلى المنتظم الدولي وخاصة العربي/ العربي، إيجاد مخرجات في ضل الوضع المزري والمشؤوم منه…مخرجات تعيد طبيعة الدول العربية والإسلامية كسابق عهدها، “اختلاف مع وحدة حول القضايا العدالة للأمة ولتوابيتها المقدسة، لا أمة اعتمدت على أعداء من أجل تفكيك جسمها وتاريخها ومصيرها….نحن في أمس الحاجة إلى قمة عربية تعيد النظر في مصير الأمن والسلام الذين باتا مهددين بشكل مخيف…على العقل السياسي العربي أن يجدد آلياته الحالية وفق رؤية مستقبلية للأجيال القادمة التي ستحاسبنا على ما فرطنا فيه ونفرط فيه أو ضيعناه أويضيع من بين أيدينا بعد أن تقوت أعداء الأمة داخليا وخارجيا….

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*