swiss replica watches
الحمامة المطوقة وبلاغ الرد على “الزعتر والباكور” – سياسي

الحمامة المطوقة وبلاغ الرد على “الزعتر والباكور”

سياسي/الرباط

إنَّ كل قصةٍ تحمل في طياتها وبين سطورها عبرةً يستقيها المرء بطول النظر والتأمل، وأمَّا العبرة من قصة الحمامة المطوقة، أنَّ محاولة النجاة بالنفس على حساب الجماعة لا يورث إلا التهلكة، ولا بدَّ في الحياة من خلٍّ تتوق إليه الروح في الأزمات، والاختلاف الخارجي لا يفسد للود قضية، لكن بلاغ المكتب السياسي لحزب الحمامة الذي أصدره قبل أمس والذي خصه كاملا للرد على تصريح والي بنك المغرب الذي نعت الاحزاب السياسية بالباكور والزعتر، كان بلاغا يحمل في ثناياه ردا مباشرا وكأن والي بنك المغربي كان يعني في حديثه حزب الاحرار وحزب الاتحاد الاشتراكي الذي بدوره تفاعل مع الموضوع بشكل أكثر صلابة بعكس باقي الاحزاب الأخرى التي تعاملت مع الموضوع بشكل من الحكمة والرصانة.
الحمامة المطوقة التي سقطت في شراك الصياد والتي لم ينقذها غير جرد الذي قام بقطع الشبكة كي ينقذها من شراكها لتعبير واضح عن واقع حزب الحمامة الذي تجاوز التعاطي السليم مع الفعل السياسي الناجع وسار على منوال تأثيث مشهده السياسي عن طريق توظيف المال عوض استخدام وإعمال العقل لتأطير المواطنين وبرمجة مشاريع تأطيرية تروم إعادة الثقة في العمل السياسي والمشهد الحزبي بإطلاق جملة من مبادرات المساعدة المادية لفائدة الفئات الهشة واستعمال بعض الجمعيات بغاية تبطيق المواطنين مقابل القفة الرمضانية التي أسالت لعاب الكثير من الاقلام والتي قدر غلافها المالي ما يزيد عن المليار سنتيم .
الحمامة المطوقة وقعت في شراك بلاغها ( الناري) الذي تجاوز حدود اللباقة السياسية وقد وقعت في شراك التسرع، شراك رد الفعل الغير المحسوب ضد رجل دولة عبر عن رأيه وفق حساباته الرقمية و( الدرهمية) ولو كان في خطابه نوعا من الهجو إلا أن ذلك لا يعفي القول بأن نقول أن الحمامة وقعت بفضل تسرعها وعدم تريثها في شراك غباءها وطمعها.
ماذا بعد البلاغ، هل سيتم توقيف رجل بنك المغرب؟ هل سيتم معاتبته على تصريحاته التي لا يعرف احد اسبابها ودوافعها في هذه الفترة الزمنية بالذات والاحزاب السياسية تستعد لخوض غمار انتخابات ستكون الأصعب من نوعها في تاريخ المغرب؟ أم ياترى ستستعين الحمامة ببعض الجرذان كي تنقد حالها من الشراك الذي وقعت فيه؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*