محمد ولد الرشيد يقترح إنشاء منتدى برلماني “منتدى الحوار البرلماني: (المغرب – أمريكا الوسطى والكراييب)”
قال محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، بالمملكة المغربية خلال الاجتماع الاستثنائي الثلاثين لمنتدى رؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب والمكسيك يوم الأربعاء 27 نونبر 2024، قال ” أن المكانة التي تحتلها الأقاليم الجنوبية كمركز ريادي للتنمية والازدهار، ووجهة جذابة للاستثمار والمستثمرين وللمشاريع الكبرى لا تجعلها فقط، نقطة التقاء لربط المغرب بعمقه الإفريقي، وجسرا حضاريا بين إفريقيا وأوروبا، بل أيضا منارة تربط حاضر المغرب بمستقبله المشرق. وباعتباري واحدا من أبناء هذه الربوع الغالية، المزداد بمدينة العيون حاضرة الصحراء المغربية ومن موقعي كرئيس لمجلس المستشارين، وكنائب أول لعمدة مدينة العيون، ومستشار بمجلس جهة العيون الساقية الحمراء إضافة إلى باقي المنتخبين الصحراويين بالبرلمان ومختلف المجالس الترابية نحن هم الممثلون الشرعيون والحقيقيون لساكنة الصحراء، ويتملكنا الفخر والاعتزاز بالنهضة التنموية المنقطعة النظير التي تشهدها الأقاليم الجنوبية مؤكدين على أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، والذي يحظى بالإشادة الأممية وبالدعم الدولي الصريح، يبقى الحل الوحيد المقبول لإنهاء هذا النزاع المفتعل.”
واضاف رئيس مجلس المستشارين ، ان” مستوى علاقاتنا الثنائية، عرفتها مبادراتنا المشتركة، والتي توجت بإنشاء “المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب” (أفرولاك)، و”منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب لمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة والاتحادات الجهوية والإقليمية بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب”، وهي المبادرات التي نتعهد بمواصلة تعزيزها وتطويرها لتكون محافل وفضاءات برلمانية مؤسساتية لإسماع صوت شعوب الجنوب، وطرح قضاياها المشتركة.”
وابرز رئيس مجلس المستشارين “إن هذا المسار المتميز، الغني والأخوي النبيل، القائم على روح الاحترام المتبادل، يطوقنا اليوم، بمسؤولية تعزيزه ونقله إلى فضاءات أرحب من التعاون المثمر لما فيه صالح بلداننا وشعوبنا، ذلكم أن تضمين جدول أعمال هذه الدورة، لقرار ارتقاء برلمان المملكة المغربية إلى “صفة شريك متقدم”، وما يفتحه هذا القرار من أفق كبير للعضوية الكاملة لمؤسستنا التشريعية المغربية بمنتداكم الصديق وفق منطوق الفقرة “دال” من المادة 57 من القانون الداخلي لمؤسستكم الصديقة، يحتم علينا التفكير الجماعي من أجل إضفاء المعنى على هذا الحدث ومأسسة علاقاتنا، وفق منظور مؤسساتي جديد. واسمحوا لي في هذا الباب، أن اقترح عليكم إنشاء منتدى برلماني نسميه “منتدى الحوار البرلماني: (المغرب – أمريكا الوسطى والكراييب)”، نعقد نسخة منه بالمملكة المغربية، ثم نسخة ببلد عضو بمؤسستكم الصديقة، لتكون الدورة المنعقدة بمنطقتكم مقاما، يسمح لنا بالمزيد من التعرف على تاريخ، وقيم وحضارة، وحاضر، ومؤهلات بلدانكم الصديقة، وفرصة كذلك، لتتعرف شعوبكم على عراقة تاريخ المملكة المغربية، وما حققته في المسار التنموي. هي فكرة أطرحها عليكم لندقق في ميكانيزمات اشتغالها وآليات وآجال عقدها.”
وقال رئيس مجلس المستشارين “إن تواجدكم معنا اليوم، وإصرارنا على المزيد من الصداقة والتعاون معكم، نابع من قناعات أصيلة وراسخة لدى كافة مكونات الشعب المغربي، وأهمها إيماننا المطلق بأهمية دعم كل المبادرات التضامنية، وكل المشاريع الاندماجية، وخصوصا المرتبط منها بالتعاون جنوب- جنوب، لما له من أهمية قصوى في تعزيز الحوار والتضامن وتحقيق التنمية المشتركة. كما أن مسار علاقاتنا المتميزة يؤطره تجسيدنا لقناعة المغرب الراسخة بأهمية الدور الطلائعي الذي تلعبه اليوم التكتلات الإقليمية والجهوية في عالم متنامي التحولات والتغيرات، وهو قبل كل هذا وذاك، قرار ينسجم مع الخيار الاستراتيجي لبلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وهو ما جسدته الزيارة التاريخية لجلالته لبلدان أمريكا اللاتينية سنة 2004، وما سبقها ولحقها من دبلوماسية ملكية مباشرة ومبادرات تنموية تضامنية في قارتنا الإفريقية منذ اعتلاء جلالته لعرش أسلافه المنعمين.