swiss replica watches
إلياس العماري يرد عن استقالته من البام – سياسي

إلياس العماري يرد عن استقالته من البام

كتب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الياس العماري تدوينة فيسبوكية ومما جاء فيها:

كانت في نيتي كتابة تدوينة جديدة اليوم عن موضوع جديد، بيد أن إساءة الفهم من طرف أصحاب بعض التعليقات والمواقع الاليكترونية لما ورد في تدوينتي السابقة، بذهابها إلى القول أنها إعلان عن تقديم الاستقالة من المسؤوليات الحزبية في الأفق المنظور، جعلني أعود للموضوع لأؤكد على أن مهمة الإشراف على المطبعة التابعة لمجموعة آخر ساعة، تأخذ مني جهدا يستلزمه تحمل المسؤولية لضمان مورد رزقي الرئيسي لشخصي ولعائلتي الصغيرة، علما بأنني لحد الساعة لم أتقاض أي أجر أو تعويض كيفما كان نوعه سواء من الحزب أو من مجلس الجهة الذي أتشرف برئاسته. والحمد لله فالطاقم الإداري والتقني الذي يساعدني في تدبير شؤون هذا المشروع يشتغل بشكل جيد، ولحدود الساعة، يساير تطلعات المساهمين ويحقق الأهداف المخطط لها. وفي هذا الإطار، لا أرى أن الأمر يفرض تفرغا نهائيا للقيام بالمسؤوليات المنوطة بي داخل الشركة.

وإثارتي لإمكانية التحرر من المسؤوليات الحزبية مستقبلا والتفرغ لحياتي المهنية، هي مسألة عادية لكوني مقتنع بأن الخلود في المناصب والمواقع ليس من تربيتي ولا من مبادئ حزب الأصالة والمعاصرة الذي أعطى درسا في مبدأ التداول والتناوب على المسؤوليات الحزبية في بلدنا في ظرف زمني قياسي. وأنا شخصيا أستغرب دوما لأولئك الذين يستعينون بكل الحيل المشروعة وغير المشروعة من أجل الخلود في المناصب الحزبية والانتخابية.

أنا أدرك جيدا أن تحرري من المسؤوليات السياسية، هو قدر لا مفر منه، ولن يكون بالأمر الهين حين يحل أجله. خصوصا وأن الرهانات الكبرى التي تضعها مناضلات ومناضلو الحزب، وفئة عريضة من المواطنات والمواطنين، على المشروع المجتمعي لحزب الأصالة والمعاصرة، لا تسمح، أبدا، بالتراجع أو التراخي للاضطلاع بالمسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقنا في الوقت الراهن.

وتعليقا على ما قاله البعض، نحن لم ندع في يوم من الأيام أننا كنا نملك اليقين المطلق للحلول في المرتبة الأولى للاستحقاقات الأخيرة، رغم أننا اشتغلنا بجدية لتحقيق هذه المرتبة. وقد يأتي يوم نكشف فيه عما حدث في استحقاقات 2011 و 2015 و2016 وقد تم الحديث عن هذا الموضوع في الدورة الاستثنائية الأخيرة للمجلس الوطني. وهنا أحيي جميع أعضاء المجلس لعدم تسريبهم لما قيل في الدورة.

إن المرتبة المشرفة التي يحتلها حزبنا اليوم، لا تزيدنا إلا إصرارا على التشبث بالانتماء إلى هذا الوطن، والتمسك بالمشروع الديموقراطي -على علاته- الذي يسود في بلادنا. ورغم مؤاخذات رفاقي الذين كانوا يدعونني دائما، من منطلق قناعاتهم، إلى عدم الانخراط في هذا المشروع، إلا أنني مازلت مقتنعا بأن التغيير لفائدة الديموقراطية وتحقيق سعادة الشعوب وحفظ كرامتهم، لا ينبغي أن يكون مجرد خطابات، مع تقديري الكبير للعمل الضروري الذي يقوم به هؤلاء؛ وإنما هو التزام بتقديم تضحيات حقيقية، قد تجعل صاحبها في فوهة المدفعية الرفاقية والرجعية على حد سواء.

وانطلاقا من هذا الاقتناع، فأنا مصر على الاستمرار في اختياراتي، مهما كلفني ذلك من تضحيات تمس بصحتي وبسمعتي وبعائلتي الصغيرة. وقد سبق أن قلت مؤخرا في ندوة عن السينما والجهوية في طنجة، بأننا، اليوم، في معركة نواجه فيها أكثر من عدو. وأنا مصمم من أي موقع أتواجد فيه، إلى جانب رفاقي وأصدقائي، بأن أستمر في الدفاع عن الوطن وعن قيمه النبيلة وعن فقرائه وعظمائه، رغم التحالفات المضادة للمشروع الحداثي الديموقراطي الذي أعتقد به إلى درجة الإيمان.

وفي الأخير أوجه رسالة لأولئك الذي يتوهمون أن حزب البام يعيش حالة أزمة أو انهزام، لأؤكد لهم بأن الحزب لم يأت للقيام بأدوار لجهة ما، أو لخوض معارك بالوكالة، وواهم جدا من يعتقد هذا. فالحزب بشخصي أو بدوني سيفاجئ أصحاب القراءات الخاطئة، فترفعنا وصمتنا لا ينبغي أن يقرأ على أنه خوف أو هروب أو انهزام، بل هو حكمة على من لم يحسن قراءتها، أن ينتظر مفاجآتها.

وفي الأخير اسمحوا لي على الإطالة في هذا التوضيح، فكان ضروريا أن أستمر في الكتابة على حكاية الصحفي والمخبر، للمساهمة في تجنيب بلادنا تكرار الأخطاء الماضية، تماشيا مع توصيات الإنصاف والمصالحة.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*