swiss replica watches
شهر على الحرب في السودان ولا مخرج في الافق – سياسي

شهر على الحرب في السودان ولا مخرج في الافق

TOPSHOT - South Sudanese civilians flee fighting in an United Nations base in the northeastern town of Malakal on February 18, 2016, where gunmen opened fire on civilians sheltering inside killing at least five people. Gunfire broke out in the base in Malakal in the northeast Upper Nile region on February 17, 2016 night, with clashes continuing on Thursday morning that left large plumes of smoke rising from burning tents in the camp which houses over 47,000 civilians. / AFP / Justin LYNCH (Photo credit should read JUSTIN LYNCH/AFP via Getty Images)

 

(أ ف ب)

 

كان السودان غارقا قبل الحرب في فوضى سياسية واقتصادية. وبعد شهر من المعارك بين قوات الجنرالين المتصارعين على السلطة، بات البلد مهددا بالانهيار، ما يثير قلق دول الجوار وسط الأزمات التي تعاني منها هي نفسها.

 

أوقعت الحرب بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو أكثر من 750 قتيلا وآلاف الجرحى، إضافة الى قرابة مليون نازح ولاجئ.

 

في جميع أنحاء السودان، أحد أفقر بلدان العالم، يعيش 45 مليون مواطن في الخوف ويعانون من أزمات غذائية تصل الى حد الجوع.

 

وثلث سكان البلاد الذين كانوا قبل الحرب يعتمدون على المساعدة الغذائية الدولية، أصبحوا اليوم محرومين منها، فمخازن المنظمات الانسانية تم نهبها كما علقت العديد من هذه المنظمات عملها بعد مقتل 18 من موظفيها.

 

– ارتفاع حادّ في الأسعار –

 

وأصبحت السيولة نادرة. فالبنوك، التي تعرض بعضها للنهب، لم تفتح أبوابها منذ الخامس عشر من نيسان/ابريل، فيما سجلت الاسعار ارتفاعا حادا وصل إلى أربعة أضعاف بالنسبة للمواد الغذائية و20 ضعفا بالنسبة للوقود.

 

ويعيش سكان الخرطوم الخمسة ملايين مختبئين في منازلهم في انتظار وقف اطلاق نار لم يتحقق حتى الآن، فيما تستمر الغارات الجوية والمعارك بالأسلحة الثقيلة ونيران المدفعية التي لا تطال حتى المستشفيات والمنازل.

 

في جدة بالسعودية، يجري الطرفان محادثات حول وقف إطلاق نار “انساني” للسماح للمدنيين بالخروج واتاحة المجال لدخول المساعدات.

 

ولكنهما لم يتفقا حتى الآن سوى على قواعد إنسانية بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات.

 

يقول الباحث علي فرجي “اذا لم يغير الطرفان طريقة تفكيرهما، فمن الصعب تصور ترجمة حقيقية على الأرض للالتزامات التي يوقعان عليها على الورق”.

 

ويكرر الخبراء والدبلوماسيون أن كلّا من الجنرالين “مقتنع بأنه يستطيع حسم الأمر عسكريا”.

 

ولدي كل منهما عدد كبير من الرجال ودعم كبير من الخارج، إذ أن دقلو حليف كبير للامارات ويحظى بمساندة مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية، في حين تلقي مصر المجاورة بثقلها خلف البرهان.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*