swiss replica watches
البنيات التحتية … رصيدكم غير كاف !!! – سياسي

البنيات التحتية … رصيدكم غير كاف !!!

الحسين أمساسي
صحيح … لا أحد ينكر … نحن الاوائل أفريقيا ، 18 مطارا ، 44 ميناء ، 1800 كلم من الطرق السيارة ، 2210 كلم من السكك الحديدية ، أول قطار TGV في القارة ، أضخم مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم ، 149 سدا كبيرا بسعة 19 مليار متر مكعب ، مشاريع ضخمة سترى النور عبر مختلف جهات المملكة ، خططتها مجالس الجهات في برامجها و ميزانياتها القادمة ، إلا اننا كدولة ترنو لطموح و تنمية شاملين ، لا زلنا بعيدين كل البعد عن تحقيق توازن مابين مجالات تتنمى بسرعة الضوء ، و عمق مغربي يسير بسرعة السلحفاة ، وفي وجود مناطق نائية شبه معزولة تماما عن اقرب المراكز التعليمية او الاستشفائية فإن الوقت يبقى غير مناسب للحديث عن عدالة اقتصادية و اجتماعية ، دون إغفال الحديث عن صفقات شابها الفساد تولدت عنها بنيات تحتية غير صالحة للاستغلال ، نظرا لانعدام أو ضعف المراقبة بهذه المناطق ، وكذا لتدخل الرشوة و المحسوبية في ابرام صفقات هذه البنيات ، الكثير من الطرق دشنت منتهية الصلاحية ، الكثير من الأقسام التعليمية و المستوصفات الصحية انهارت مع أولى التساقطات ، فيما شبكات الكهرباء ببعض المناطق في العمق المغربي اصبحت مهترأة قبل الأوان و تشكل خطرا على سلامة السكان !!!
إذا كنا في المغرب الحديث مازلنا نرى حمل أمراة على نعش للنزول بها من منطقة نائية نحو دار ولادة في غياب مسالك طرقية تسمح بمرور سيارات الأسعاف ، فاية بنيات تحتية مشرفة نتحدث عنها هنا ، وإذا كانت مؤسسات مدرسية ببعض المناطق لا تحترم في شكلها و مضمونها ادنى كرامة المعلم و المتعلم فعن اي بنيات تحتية يمكننا الحديث !!!
لقد تطرقنا مرارا لضرورة خلق موازنة بين التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، عن عدالة تنموية لا تميز بين المناطق حسب الواجهة و القرب و المردودية ، عن وضع الحسابات السياسية جانبا ، عن مواطنة حقة يجب ان يتشبع بها مسؤولونا وهم يوزعون أموال دافعي الضرائب كي تعود بالنفع على كل دافعي الضرائب ، عن صحوة ضمير يجب أن تنتاب جل منتخباتنا و منتخبينا لإيصال هموم ومشاغل الناس مهما كان العمق إلى المسؤولين الجهويين و المركزيين على اختلاف قطاعاتهم ، حينها سنتحدث عن مرتبة مشرفة لبنيات المغرب ، يحس بها القاطن بأعلى قمم الاطلس و الريف بنفس القدر الذي يحس بها قاطنوا الرباط و الدار البيضاء ، أما في الظروف الحالية ، فمهما أبهرنا أفريقيا ، مهما أبهرنا العالم ، فإن انتظارات المغاربة تأكد شيئا واحدا … رصيدنا مايزال غير كاف … !!!
الحسين أمساسي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*