swiss replica watches
ما فائدة مخطط المغرب الاخضر صرفت فيه الملايير والملايير، ليجد المغاربة حالهم في الحصول اليوم على كيلوغرامات من البصل والطماطم والفلفل أشبه بالرفاه البين؟ – سياسي

ما فائدة مخطط المغرب الاخضر صرفت فيه الملايير والملايير، ليجد المغاربة حالهم في الحصول اليوم على كيلوغرامات من البصل والطماطم والفلفل أشبه بالرفاه البين؟

لن يموت أحد من الجوع….اتضح أن ما كنا نفتخر به كان وهما كببرا، وأكبر الأوهام كان المغرب الأخضر…
اتضح أن أي أزمة تصبح في بقعة بعيدة سيمسي أثرها في موائد المغاربة…
واتضح أن الطماطم والفلفل والبصل والباذنجان والقرع والجزر، خضار فوق العادة وأن البلد لا يؤمن حتى هذه المواد بثمن في متناول المغاربة….هو الذي قضى سنوات فخورا بمخطط اسمه المغرب الأخضر، ظل لسنوات فوق الشبهات وفوق المساءلة وفوق النقد…
الواقع أن المغاربة لم تسلب قدرتهم الشرائية، هذا كلام كبير ومعقد، لقد سلبت ببساطة قدرتهم على وضع الطعام فوق موائدهم….هم الذين كانوا يبعدون عن كل واحد فيهم الموت جوعا….
إذن ما فائدة مخطط قاد مناطق كاملة نحو العطش، إن لم يفلت المغاربة من رؤية حبات خضار فوق طاقتهم؟
ما فائدة مخطط صرفت فيه الملايير والملايير، ليجد المغاربة حالهم في الحصول اليوم على كيلوغرامات من البصل والطماطم والفلفل أشبه بالرفاه البين؟
ما من مخطط هذا الذي لم يُبعد أي شيء على الإطلاق عن أزمة روسيا، القمح والزيت كما الخضار كما الفواكه، كما البيض، كما اللحوم، حتى أصبحنا نسأل أنفسنا ماذا ننتج في هذه البلاد السعيدة؟ وماذا يمكن
أن نخفيه من غذاء وقت الشدة عن لهيب الأسعار؟
في المغرب الأخضر، والذي ظهر أنه كان أخضرا فقط في عيون شركات الإنتاج والكوم والماركوتنيغ، كان الناس يأملون أن لا يطرق الجوع أبوابهم، لكن الذي ظهر اليوم أن حرب شهر في بقعة بعيدة عن بلادهم قد تظهرهم حفاة عراة في مواجهة ما يخشونه (الجوع)……
حكومة الثامن من شتنبر، تلصق الأمر كله أو بعضه بالسياق الدولي، وهذا ليس غريبا ولا مستبعدا، وتضيف عليه المضاربات، ولنفرض أن السياق رفع سعر المحروقات، (مغارة علي بابا بالنسبة للبعض) ورفع سومة التوريد، ورفع سعر النقل الدولي، وسعر الخزانات الباردة، والساخنة، فكيف تقف حكومة عاجزة مكتوفة الأيدي أمام مضارب؟ حين يرتفع سعر البترول بدرهم يرفع هو سعر كيلو طماطم بعشرة دراهم؟ بل كيف سينجح مخطط تحيط به عصابات مضاربين؟
اتضح أن مخطط المغرب، في ذهني على الأقل، لم يكن سوى للزينة والبروباغندا، وإلا ما الذي نجحت فيه هذه “الخطاطة” اليوم في وقت الشدائد، وحين ارتمى المغاربة في تبعات أزمة دولية لا يد لهم فيها…..

الجيلالي بنحليمة

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*