swiss replica watches
فلول النظام البائد : فلول المجالس السابقة – سياسي

فلول النظام البائد : فلول المجالس السابقة

فلول النظام البائد : فلول المجالس السابقة:
بقلم:سدي علي ماءالعينين ،يوليوز ،اكادير،2022.
انت من فلول النظام البائد ، هكذا تقرأ في عيون البعض عندما تحضر نشاطا منظما بالمدينة،اما المشاركة فيه، فلم تعد ممكنة ،فلا احد يغامر من الجهات المنظمة بان يدعوك للمشاركة كي لا يقلق اصحاب المرحلة .!!
كلما ظهر اتحاديون ممن لازالوا يمسكون بالجمر في اي نشاط ,الا و رأيت الوجوه تحملق فيه ،ويمكن بحماسة ان تسمع تعليقا هنا او هناك :
الا زالوا يتحركون ؟
الم تقضي عليهم نتائج الإنتخابات الأخيرة ،و انهت رصيدهم القيادة الهجينة؟ ،و حد من وجودهم التهميش في قلب التحالف الشكلي ؟
آخرون ،ممن عاشوا مع الاتحاديين تجاربهم ودخلوا مقرهم معلنين انتمائهم لسنوات ،وجالسوا قياداتهم والتقطوا معهم الصور التي تشهد عليها البوماتهم في درج مكاتبهم ،و كان لهم نصيب في كل ما مر وفات ،
بل ومثلوا الحزب في واجهات وتحملوا المسؤولية في أجهزة و مؤسسات ،.
هاهم اليوم ينقلبون على انفسهم وقناعاتهم ،ويركبون الموجة الزرقاء كي يكون لهم نصيب في الآن و الآتي ،
وما إن تقف أمامهم يصيبهم ذلك الارتباك الطفولي بين ان يعتزوا بمنصبهم اليوم ،وبين ان يخجلوا من حقيقة انهم كانوا يوما ما اتحاديين.
القادة الجدد يمارسون حصارا لينا على كل ما يتحرك عكس عقارب ساعتهم ،و حين تحضر نشاطا بالمدينة يحسسونك انك كضيف يحضر عرسا لم توجه له دعوة الحضور، او كائنا يفترض أنه ميت ،فكيف يكون بين الاحياء.!!!!
القادمون الجدد يحاولون البحث عن تبريرٍ عندما يواجهون فشلاً أو حتى مشكلة صغيرة، وبالتالي فحكاية الحزب البائد بكاملها أضحوكة كبرى…
بودي أن أجد وقتاً كافياً كي أبحث لبعض هؤلاء عن اثر فلول النظام البائد على حاضرهم ، وسأتبرع راضياً بالوقت والجهد ،كي أساهم في رفع الضيم والكربة عن الذين يفقهون، والذين لا يفقهون معنى التغيير.. أصدقكم القول؛
لقد أرقني هذا الموضوع كثيراً، وسألت نفسي سؤالاً اعتبره مشروعا :
لماذا لا أكون نافعاً ومتعاطفاً مع كل قادمٍ جديد إلى السلطة؟
وما الذي يمنعني من أن آتي بما لم تستطعه الوجوه الواعدة الصاعدة؟
خصوصاً وأنتم ترون المشهد بالمدينة الذي لا تتحرك فيه نملة منذ سقوط قلعة الاتحاد وبعدها العدالة والتنية؛ إلا وقيل لنا إنها تحركت بإرادة الحزب الحاكم.
المدهش أن الحزب البائد الذي ذاب كالملح في تجربة طارق القباج ؛ ثم انهار في صحوة الربيع العربي ،يعتقد خصومه ومنافسوه الانتخابيون انه لا يزال يمسك باللعبة كما يدعي القادمون الجدد،
وان اي ظهور لوجوهه التي لازالت على عقيدتها يمنع الثوار الجدد من المسيرين و جمعياتهم من الهدوء والسلام والسكينة، بل وتراهم ك “كوموندو” يستعد لثورة مضادة تعيد الثوريين إلى المربع الأول.!!!!
لذلك فالمطلوب بكل سخرية من كل اتحادي ولو بالاسم أن يكون يقظاً وأن يشك حتى في نفسه، وفي كل ما حوله، وألا يؤمن بشيء يختلف مع ما تقوله الميادين العامة، هههه
يمكن للانشطة ان تكون محكومة بالرغبة في تنشيط المدينة ،لكن عندما تكون الخلفية هي حملة إنتخابية مفتوحة ، فإن من الطبيعي ان تكون الأنشطة في مجملها فرجوية في غياب الندوات والمحاظرات واي مناسبة للنقاش،
كل ما في الامر ،فرص لالتقاط الصور لقبر الألبومات القديمة و تشكل الشخصية الجديدة.
وما يسري على المسؤولين ،يسري على مجتمع مدني آمن بما يستحق ،وانخرط قبل محطة صناديق الاقتراع ،وعينه اليوم على صناديق الدعم .
لا طير يطير في سماء المدينة غير الحمام ،حتى النسور كسروا اجنحتهم الكبيرة ، والغربان غيروا لونهم الاسود ، وأصبحت كل الطيور حماما ،وكل طير لا يطير فهو دجاج ينقب ذكريات الماضي، على أرض شهدت لقرابة نصف قرن امجاد النظام البائد ، والذي لم يتبقى منه سوى الفيول!!!
لذلك لا تجدوني حاضرا في كثير من أنشطة المدينة، بل حتى مجرد الادلاء بملاحظات عن نشاط منظم تكونت جبهة لتكفير من يطير بجناح غير جناح الحمام .
فهل تعتبرون ؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*