جماعة الصميعة إقليم تازة ….وضع غير مفهوم !!!

الحسين أمساسي
تعود أصول الحكاية إلى تسعينيات القرن الماضي ، حينما تقرر إحداث سد باب لوطا وما تلاه من آثار إجتماعية مست ساكنة الدواوير المجاورة التي هاجر منها من هاجر ، وبقي منها من بقي يواجه متاعب الحياة بعد نفاذ التعويضات الكارتية والهزيلة التي لم ترق إلى مستوى إدارات تحترم أوضاع المواطنين في ظل غياب مواقع التواصل الإجتماعي آنذاك.
اليوم تعيش نفس الأسر مهزلة بمرارة أشد، فمياه السد التي تروي عطش مدن تبعد بعشرات بل مئات الكيلومترات كتازة وجرسيف و تاوريرت تعجز عن توفير مياه الحياة والإستقرار لساكنة لا تبعد عن السد سوى بأمتار قليلة ، في إستغراب تام وغياب لحس المسؤولية لدى السلطات والأجهزة المنتخبة ، وفي ظل أنين أسر بأكملها تعاني العطش عملا بمقولة : ( جزار ومعشي باللفت ) .
هل بمثل هذه اللامبالاة يمكننا الحديث عن التنمية القروية ، عن وقف الهجرة، او عن زرع بذور الثقة بين الدولة والمواطن وهي مبادى أساسية لطالما شملتها الخطب الملكية ، لكن للمسؤولين رأي آخر يتجسد في حرمان ساكنة هذه الدواوير من مياه صالحة للشرب يحتضنها سد أحدث على أراض كانت ملكا لهم وتم نزعها بطرق غير مفهومة تحت دريعة المصلحة العامة .
الرسالة موجهة لعامل إقليم تازة وعبره إلى كافة المسؤولين والمنتخبين من أجل التدخل لجبر قليل من الضرر ، وتوفير الماء الصالح للشرب لسكان الدواوير المجاورة لسد باب لوطا بهدف التخفيف ولو القليل ، القليل فقط من الحسرة .