swiss replica watches
هل بدأ البرلمان الأوربي يرشح بما في الاتحاد الأوربي؟ – سياسي

هل بدأ البرلمان الأوربي يرشح بما في الاتحاد الأوربي؟

هل بدأ البرلمان الأوربي يرشح بما في الاتحاد الأوربي؟

د. حميد المرزوقي
نطق البرلمان الأوربي بقراره بشأن حقوق الإنسان في المغرب على خلفية الصحافي المتابع في قضية بعيدة كل البعد عن قضايا الرأي، والمرتبطة بأفعال يعاقب عليها القانون الجنائي ليس إلا، حيث يظهر جليا من خلال المرافعات والتدخلات وعمليات التصويت وكواليس البرلمان الأوربي أن الأمر لا علاقة له بحقوق الإنسان وإنما مرتبط بتقاطعات جيواستراتيجية و تموقعات لقوى دولية من مختلف بقاع العالم وإعادة انتشارها في أوربا وافريقيا، خاصة بعد خروج إنجلترا من الاتحاد الأوربي، وظهور رغبة ملحة للولايات المتحدة الأمريكية للدخول لإفريقيا التي أصبحت بفضل المغرب تختزن أكثر من نصف احتياطي العالم من المعادن الناذرة التي تدخل في صناعة السيارات الكهربائية والصناعات الجديدة التي تعتمد على الطاقة النظيفة، وقد تأكد من خلال هذا القرار الاستفزازي بما لا يدع مجالا للشك أن الاتحاد الأوربي الراعي لنمط تقسيم العمل الدولي الحالي المجحف الذي يعطي للقارة الأوربية”الشمال” سلطة الإنتاج الصناعي واحتكاره وسيطرته على “الجنوب” وبالأخص إفريقيا كسوق لمنتجاتها الصناعية ومصدر للمعادن والمواد الأولية.

لكن قد يطرح سؤال وما دخل المغرب في هذا؟ ولماذا صوت البرلمان الأوربي على قرار من هذا القبيل؟
الجواب واضح وضوح الشمس المغرب أصبح دولة صاعدة تمتلك مخزون مهم من الغاز الطبيعي بالإضافة إلى جبل تروبيك مستقبل المغرب، وهو ما جعله محط اهتمام من قبل القوى الكبرى بما فيها الصين وروسيا بالاضافة الى حليفه التقليدي الولايات المتحدة الأمريكية، لم يعد هذا سرا لكن أصبح عقدة تقض مضجع القارة العجوز مبدعة الكولونيالية العالمية القديمة والتواقة لوضع القواعد الجديدة لهيمنتها المستقبلية على إفريقيا، لذلك فما حققه المغرب من تقدم في علاقاته المتوازنة مع اقتصاديات القارة السمراء لم يعد مقبولا من طرف قادة الاتحاد الأوربي بل أصبح مزعجا ومدعاة للقلق لاحتمال المس بمصالحه الاستراتيجية التي وضعت أساسها منذ مؤتمر برلين سنة1884 ومنذ مؤتمر يالطا سنة 1945وإقرار نظام تقسيم العمل الدولي الجائر.
د. حميد المرزوقي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*