ما رأي البرلمان الأوربي في اغتيال المعارض الجزائري جمال الشاوي؟

ما رأي البرلمان الأوربي في اغتيال المعارض الجزائري جمال الشاوي؟

د.حميد المرزوقي
هذا السؤال الهام نطرحه على أعضاء البرلمان الأوربي الذين صوتوا مؤخرا على توصية تدين مستوى حقوق الإنسان وحرية الرأي في المغرب، نريد من هؤلاء الذين صوتوا بأغلبية كبيرة على موقف القضاء المغربي من قضية للحق العام التي كيَّفَها هذا البرلمان بأنها قضية رأي في الوقت الذي يدور الملف حول قضية اغتصاب واضحة المعالم لا علاقة لها بقضايا الرأي تدخل في نطاق القانون الجنائي من بابه الواسع… ،
مارأي السادة أعضاء البرلمان الأوربي الذين صوتوا بالأمس القريب على إدانة القضاء المغربي، ما رأيهم في الحادث الشنيع الذي راح ضحيته المحامي جمال الشاوي الملقب بمحامي الحراك الجزائري؟ الذي عثر على جثته على إثر اغتياله برصاصة في الرأس، وهي طريقة فعالة واحترافية تستخدم غالبا من طرف أجهزة المخابرات لإعدام الأصوات المزعجة لكون إصابات الرأس غالبا ما تكون قاتلة ولا يمكن أن يفلت منها المصاب، هل سيتخد قرار من نفس مستوى القرار الذي اتخد حٌيَالَ المغرب مؤخرا؟
أم أن البرلمان الأوربي لا يعنيه ما يقع من خروقات ومس صريح وسافر بحقوق الإنسان بالشقيقة الجزائر التي يرزح شعبها تحت وطأة النظام العسكري الجزائري الجائر؟
سنرى هل البرلمان الأوربي يحمي حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها دوليا وكما يقرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواطن كما يدعي؟
أم أن الأمر لا يعدو أن يكون الكيل بمكيالين ومنطق العصا والجزرة “العصا” للمغرب الذي يستعصي على مناورات السياسة المشبوهة لأوربا في افريقيا، و”الجَزَرَة” لعملائها الذين يعيثون في أرض الجزائر فسادا و يستنزفون ثرواتها البترولية والغازية لتمويل أعداء المغرب والحركات المشبوهة في إفريقيا ومالي من قبيل مرتزقة البوليساريو ومرتزقة فَاغنر في أفق الإبقاء على الوضع الحالي في إفريقيا المتسم بالتوثر والتفرقة والخضوع لأوربا بشكل ممنهج. د.حميد المرزوقي